ملخص كتاب الزلزال لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب الزلزال

يتضمن هذا الكتاب الذي قدمه الأديب المصري مصطفى محمود مئة وخمس صفحات، حيث انتهى من تأليفه في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين، حيث أن هذا الكتاب الذي كان عبارة عن مسرحية كان مؤلفها قد كتبها من أجل انتقاد النظام المصري الذي كان بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر الذي منعه من الكتابة في الصحافة في ذلك الوقت، حيث تم إنتاج هذه المسرحية وعرضها في عام ألف وتسعمائة وتسعين، فكانت من إخراج المخرج المسرحي المصري عادل هاشم وبطولة الفنان صلاح ذو الفقار، ويذكر أن دار المعارف هي من قامت بنشر هذا الكتاب، هذه المؤسسة التي تتخذ مدينة القاهرة مقرا لها والتي تعتبر من أهم المؤسسات الأدبية التي تعنى بنشر مؤلفات الكّتاب وفي مختلف مجالات الأدب.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • مسرحية الزلزال

ملخص الكتاب

يقدم لنا الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب ثلاثة فصول شكلت أحد أهم المسرحيات التي قام بتأليفها في مسيرته الأدبية، حيث يتناول فيها مجموعة من المتناقضات والمتضادات التي يعيشها الإنسان في هذا العالم مختلف الثقافات، حيث يصور فيها حرص الإنسان وتمسكه بالمال وعدم قدرته على إنفاق هذا المال في سبيل الله من خلال مساعدة الفقراء والمحتاجين، وهنا يؤكد الكاتب على أن كل شيء زال ولن يدوم إلا فعل الخير، فعند وصول لحظة الوفاة والموت فإن الإنسان يتمنى لو يزيد عمره مدة قصيرة من أجل التصدق والتبرع، وأما الإنسان الذي يحرص على المال وعدم إنفاقه على الوجه الذي يجب أن يكون عليه فسوف يأتي يوم ويندم على عدم تصدّقه وتبرعه بالأموال لصالح من يحتاجها.

وهنا فإن هذه المسرحية تمثل قمة في الإبداع والسبب في ذلك أن محمود كان قد كتبها أثناء الفترة التي منع فيها من الكتابة في الصحافة، هذا القرار الذي كان قد صدر بحقه من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وهنا فإن هذه المسرحية تمثل عملية استطلاع واستشراف المستقبل لهذا المجتمع الذي كان يعيش فيه الكاتب، وهنا فقد اعتمد على استخدام شخصيات تتمتع بصفات متناقضة، فمثلا فقد استخدم الشخصية الطماعة مقابل الشخصية الكريمة، كما استخدم الشخصية المتعلمة والمنفتحة على الحياة مقابل الشخصية الانطوائية التي لا تحب الغير، كما استخدم الشخصية التي تتعلق بالحياة ومتاعها مقابل الشخصية التي تحب الموت وعالمه الخفي الذي لا يوجد أحد يعرف أسراره إلا الذين قدموا الكثير في حياتهم الدنيا.

مؤلف الكتاب

قدم الأديب والطبيب المصري مصطفى محمود في مسيرته الأدبية التي دامت لمدة قاربت الخمسين عاما ما يقارب الخمسة والثمانون كتابا مختلف المواضيع، حيث كان مجموع الكتب الفكرية والدراسات أربعة وأربعين كتابا والتي منها كتاب ماذا وراء بوابة الموت الذي صدر في عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين وكتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة الي صدر في عام ألف وتسعمائة واثنان وتسعين، وأما الكتب التي كانت عبارة عن مقالات قام بنشرها في العديد من الصحف والمجلات المصرية فكان مجموعها أحد عشر كتابا والتي منها كتاب حوار مع صديقي الملحد الذي صدر في عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين وكتاب هل هو عصر الجنون الذي صدر في عام ألف وتسعمائة واثنان وثمانون، وأما الكتب التي كانت عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة فكان مجموعها ثمانية كتب والتي منها كتاب الذين ضحكوا حتى البكاء الذي صدر في عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “تعرف إنجلترا منحت نيشان الشجاعة في الحرب لمين  … لا أبدا  … مش للمارشال مونتجومري … منحته للكباريه الوحيد اللي استمر فاتح يقول نكت ومونولوجات طول شهور ضرب لندن بالقنابل، منحته للكباريه الوحيد اللي استمر فاتح يقول نكت ومونولوجات طول شهور ضرب لندن بالقنابل”.

2- “أحمد: بضحك على نفسي  … لأني عشت طول عمري أفرح و أزعل وأغضب وأثور واتجنن والآخر بموت وأنا مش فاهم حاجة  … مش فاهم ليه كنت باتشنج كدة وعلى إيه. كله حيبقى بسوا الأرض كمان يوم ولا اثنين. كان إيه لازمة الزعل دة كله. أما كنت مغفل”.

3- “أحمد: مفيش حد عارف الحقيقة  … يبقى أعيش في الوهم أحسن  … حتى الوهم مش لاقيه  … مفيش حد بيهنيني عليه  … كل ما أخلق لنفسي وهم ألاقي اللي يصحيني منه و يقول لى اصحى … اصحى … أنت موهوم … وأنت مالك يا أخي … ما تسيبني في حالي. لا ازاى … اصحى … اصحى”.


شارك المقالة: