ملخص كتاب الشيطان يسكن في بيتنا لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب الشيطان يسكن في بيتنا

تتناول هذه المسرحية التي قام الأديب المصري مصطفى محمود بتأليفها في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين الحديث عن الصراع الأزلي ما بين الحق والباطل وما بين من يريد الحياة الدنيا ومن يريد الآخرة، فهذه المسرحية التي ضمت ثمانية وتسعين صفحة كان مؤلفها يتحدث فيها عن أحداث جرت مع شيخ صوفي كان في خيمته، حيث دخلت عليه ممثلة لا تكاد تلبس شيئا، فيدور بينهما حوار طويل، وهنا يبدأ الشيخ مصارعة نفسه التي فاز عليها في النهاية لينتصر الحق ويخسر الشيطان الذي حاول إيقاعه في المحذور، ويذكر أن هذه الرواية لم تنشر إلا في عام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين من قبل دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • مسرحية الشيطان يسكن في بيتنا

ملخص الكتاب

يتناول الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب الحديث عن الصراع والحرب الأزلية ما بين التدين الحقيقي والتدين الزائف الذي لا يطبق أصول الدين على الوجه الصحيح، كما يتحدث عن الصراع الشرس الذي يدور ما بين الحق وأنصاره والداعين إليه وما بين الباطل واتباعه و المنغمسين فيه من عامة الناس والذي سيطر الشيطان على عقولهم وعلى تفكيرهم وعلى تصرفاتهم، كما يتناول الكتاب الحديث والمقارنة ما بين اليقين الصحيح الذي منبعه القلب وما بين الغرور و الانصياع خلف الشهوات والنزوات الإنسانية الشيطانية، كما يتحدث محمود في هذا الكتاب عن الحياة الدنيا وكل ما تتضمنه من مغريات الحياة وشهواتها وزيفها وكذبها وما بين الآخرة وحقيقتها وجمالها بالنسبة لأصحاب الحق الذين ساروا على الدرب الصحيح وعذابها وبؤسها للذين ساروا على طريق الغواية والشيطان.

كما تحدث الكاتب في هذا الكتاب عن التدين الذي منبعه وأصله يقين القلب والعقل، وهنا من خلال هذه المسرحية وحبكتها الدراماتيكية يحيك ذلك الصراع الشرس، فيظهر كيف هي طرق أهل الباطل في تزيين وتنميق أساليبهم من أجل استمالة الناس إلى طريقهم، وهنا يظهر كيف أنه يمكن خداع الناس البسطاء وجعلهم يدخلون طرق ليس بمقدورهم العودة منها إلا بعد جهد وعناء ومشقة، كما تتحدث المسرحية عن أساليب الشيطان في دخوله إلى قلوب الزهاد والملتزمين والمتصوفين، ولكن وكما هي إرادة الله في كل زمان ومكان فإن الحق في النهاية هو الغالب تماما ولو بعد حين، فيؤكد على أن الله لا يتخلى عن عباده الصالحين وأوليائه المقربين، فالنصر هو حليفهم وحليف كل من التزم طريق الهداية، وهو الطريق الذي يحقق النجاة من النار والفوز بالجنة.

مؤلف الكتاب

لقد بلغ مجموع روايات الأديب المصري مصطفى محمود خمسة روايات، ومن بين أهم وأشهر هذه الروايات رواية الخروج من التابوت التي صدرت في عام 1965 ورواية رجل تحت الصفر التي صدرت في عام 1966، وأما المسرحيات التي ألفها محمود فقد كان مجموعها سبعة مسرحيات تم إنتاجها وتمثيلها جميعا، ومن بين أهم وأشهر هذه المسرحيات مسرحية الشيطان يسكن بيتنا الذي أصدرها في عام 1973 ومسرحية زيارة للجنة والنار التي صدرت في عام 1996، وأما الكتب التي ألفها مصطفى محمود في أدب الرحلات فكان مجموعها أربعة كتب كان من أشهرها كتاب مغامرة في الصحراء الذي صدر في عام 1969 وكتاب الطريق إلى الكعبة الذي صدر في عام 1971، وأما الكتب التي ألفها والتي كانت عبارة عن رسائل أرسلت إليه من القراء فكان مجموعها أربعة كتب كان من بينها كتاب اعترافات عشاق الذي صدر في عام 1969 وكتاب خمس وخمسون مشكلة حب الذي صدر في عام 1966.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “حينما كان الناس يشتغلون بالسحر أرسل الله لهم سيدنا موسى يُخرج من العصا ثعباناً .. و حينما اشتغلوا بالطب أرسل لهم سيدنا عيسى ليشفي الأبرص ويبرئ الأعمي .. و حينما اشتغلوا بالفصاحة أرسل لهم سيدنا محمد ليتحداهم بالقرآن”.

2- “الإنسان ما يبقاش إنسان إلا لحظة ما يقاوم شئ بيحبه أو يتحمل شئ يكرهه… أما حالة الاستسلام لكل نزوة فهي دى الآلية الحيوانية … السباح بيأكد إرادته لما بيعوم ضد التيار .. أما اللى بيستسلم للتيار يوديه مطرح ما يوديه بيبقى كيان ميت .. مفيش فرق بينه وبين لوح خشب عايم ع الميه .. الإنسانية مقاومة وعمره ما تكون استسلام”.

3- “عاوز اعرف إيه اللى بيجرى في الخفاء عاوز أعرف الإيدين اللى بتخرب ولحساب مين بتخرب. فيه إغراق متعمد لكل شئ في الجنس والعرى و المخدرات والهزل.. كل محاولة للبناء بتنقلب لمشروع للهدم.. كل واحد له وشين .. ابتسامة ع الفم وخنجر في الظهر.. مبادئ على اللسان وخراب في القلب”.


شارك المقالة: