اقرأ في هذا المقال
كتاب الله والإنسان
يعتبر هذا الكتاب من الكتب التي ألفها مصطفى محمود في بداية مشواره الأدبي، حيث تضمن مجموعة من المقالات التي لاقت هجوما شرسا بسبب أفكارها التي تدعو إلى الكفر والإلحاد، والتي تتعلق بالله سبحانه تعالى والاعتقاد والعديد من المسائل التي تتعلق بالشريعة الإسلامية، حيث تم فيما بعد توقيف نشر هذا الكتاب ومصادرته لمدة قاربت الثلاثين عاما، حيث تم رفع الحظر عنه زمن الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ويذكر أن مقالات هذا الكتاب التي كانت قد نشرت في عام 1956 كانت دار المعارف هي من تولت مسؤولية نشرها، هذه الدار التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا ومركزا لها والتي قامت بنشر معظم أعمال هذا الأديب والعشرات من الأدباء العرب.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- ما هي فلسفتك
- الطعام أولا
- هل أنت حر
- منطق اللص
- ما هو الشرف
- فضائل في اللعب
- ابن السعادة
- المرأة
- الحب العصري
- معنى التقدم
- معنى الضمير
- حول معنى العدالة
- لا تقتل نفسك
- روشتة لعلاج الحروب
- الله
ملخص الكتاب
يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن رحلته في البحث عن الإيمان وعن الله سبحانه وتعالى، حيث ابتدأ في بداية فصول هذا الكتاب بدراسة مختلف الأديان السماوية مرورا بالديانة اليهودية ومن ثم المسيحية وآخرها الديانة الإسلامية، وهذا ما أكده في بعض كتبه التي قام بتأليفها فيما بعد ككتاب “رحلتي من الشك إلى الإيمان” والتي لم ينكر فيها إيمانه الجازم واعتقاده الأصيل بوجود الذات الإلهية، والذي أدى به إلى الوقوع في المحذور واتهامه بالكفر والإلحاد بسبب هذا الكتاب “الله والإنسان”.
كما تحدث في هذا الكتاب في فصل عن “منطق اللص”، وهو كيف يتم النظر إلى اللصوص الذين يقومون بسرقة غيرهم في الوقت الذي ينظر لهم على أنهم أبطال لا يوجد احد مثلهم في المجتمع، وكيف لا وهم الذين يؤمنون ذويهم بما يحتاجونه في وقت يموت الكثير من الجوع. كما يتحدث هذا الكتاب عن الشرف وكيف هو أمر نسبي لدى العديد من الناس، حيث ينظر بعضهم إلى هذا الأمر من الناحية التي يرون فيها مصالحهم والطريق نحو تحقيق أهدافهم، كما تحدث الكتاب عن المرأة عند المجتمع العربي وكيف ينظر لها البعض على أنها هي التي من تحقق رغبات الرجل فقط دون شيء آخر.
كما تحدث الكتاب عن الحب العصري في هذا الزمان وكيف تغيرت النظرة إلى الحب ما بين الرجل والمرأة، وأما في الفصل العاشر فقد تحدث عن التقدم والتطور الذي تشهده البلاد الغربية والتسابق إلى بلوغ المقدمة في حين يلتهي العرب بمغريات الحياة والرذائل من الأمور، وغيرها الكثير من المواضيع التي أثارت زوبعة كبيرة والتي أدت بمصطفى محمود الوقوف في قفص الاتهام أمام المحكمة التي برأته من كل التهم التي نسبت إليه والتي من أهمها الخروج من الملة والإلحاد والكفر.
مؤلف الكتاب
لقد بلغ مجموع مؤلفات الأديب المصري مصطفى محمود اثنان وثمانون كتابا، حيث كان منها أربعة وأربعون من الكتب الفكرية والدراسات مختلفة المواضيع ككتاب أكذوبة اليسار الإسلامي، وإحدى عشر كتابا عبارة عن مجموعة من المقالات المجمعة مثل كتاب الله والإنسان، وثماني قصص قصيرة ككتاب نقطة الغليان، وخمس روايات كرواية الخروج من التابوت، وسبع مسرحيات مثل كتاب الشيطان يسكن في بيتنا، وأربعة من الكتب في أدب الرحلات مثل كتاب مغامرة في الصحراء، وثلاثة من الكتب كانت عبارة عن مجموعة من رسائل القراء التي كانت تبعث له، حيث جمعها في كتب مخصصة ككتاب اعترافات عشاق.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “لقد تعودت الا احتقر إنسانا بالغا مهما بلغ من حقارة فهو حصيلة ظروف صنعت خيره وشره وأنذل الناس له منطق في أفعاله منطق قد يسمو علي منطق النبلاء الذين يقرؤون الجرائد في ضوء الأباجورات و يمددون اقدامهم علي وهج دافئ و يتثاءبون وهم يقولون باشمئزاز.. سافل وغد.. منحط”.
2- “أنت في حاجه إلى قراءة الفلسفة.. الشعر.. القصص..في حاجة إلى فتح ذهنك علي الشرق والغرب ليحصل علي التهوية الضرورية فلا يتعفن..و ستفهم نفسك من خلال الناس الذين تقرأ لهم..وإذا فهمت نفسك..فقد وضعت قدمك علي بداية الطريق..و عرفت من اين يكون المسير”.
3- “الشرف عندنا معناه صيانه الأعضاء التناسلية.. فاذا ارتكبت كل الدنايا و الموبقات الموجودة في قاموس الرذائل من ألفه إلى يائه..وظل حرمك مصونا.. فأنت شريف مائه في المائة السرقة والقتل وسفك الدم والنصب والاحتيال والاغتيال كلها أفعال رجاله.. والسجن المؤبد للرجالة والشنق للرجالة برده”.