ملخص كتاب "المعذبون في الأرض لطه حسين"

اقرأ في هذا المقال


كتاب المعذبون في الأرض

يتناول هذا الكتاب مجموعة من القصص والأحداث لشخصيات عاشت في أربعينيات القرن الماضي كانت تعاني من الفقر والجهل والاضطهاد وفقدان أبسط مقومات الحياة، كما تناول المفكر طه حسين في هذا الكتاب حال مصر في ظل ثورة عام 1952 والأمل فيها من أجل إحداث التغيير المنشود بعد تلك الفترة السوداء التي عاشتها في فترة ما قبل خمسينيات القرن الماضي، وتناول هذا الكتاب الذي أعيد نشره في عام 2014 من قبل مؤسسة الهنداوي إحدى عشر قصة وموضوع كانت كلها تدور في فلك واحد وهو عدم العدل وعدم المساواة والفقدان والحرمان، وكيف كانت هنالك فئة معينة هي من تتحكم بقوت الشعب وحريته.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • مقدمة
  • صالح
  • قاسم
  • خديجة
  • المعتزلة
  • رفيق
  • صفاء
  • خطر
  • تضامن
  • ثقل الغنى
  • سخاء
  • مصر المريضة

ملخص الكتاب

يقدم لنا الأديب المصري طه حسين في هذا الكتاب مجموعة من القصص والأحداث التي عاصرها وعايشها وسمع بها، فحاول أن ينقل لنا الحال الذي كان يعيشه بعض الأشخاص والجماعات في فترة ما من أربعينيات القرن الماضي، فيتحدث في فصول هذا الكتاب عن الظروف التي كان يعيشها فئة من الشعب المصري الذي كان يعاني الفقر والجهل والتفاوت الكبير بين طبقات المجتمع، الذي كان يتواجد به طبقتين فقط هما طبقة الفقراء والمحتاجين وطبقة الأغنياء الذي ينعمون برفاه الحياة ورغد عيشها، دون أن يكون هنالك تواجدا للطبقة الوسطى التي تعمل على إحداث التوازن بين هذه الطبقات.

تتحدث فصول هذا الكتاب الإحدى عشر عن إحدى عشر قصة لمجموعة من الشخصيات والوقائع، وصلب هذه القصص هي الحال السيئ والظروف الصعبة، حيث أنّه لم يكن ينظر في ذلك الوقت إلا للذين هم من طبقة الأغنياء وأصحاب النفوذ، وأما الطبقة الكادحة لم يكن هنالك أي اهتمام بها، وما كان من طه حسين توجيه النظر إليها إلا بسبب محاولة تغيير الواقع الأليم الذي يعيشونه أبناء هذا البلد.

وتناول الأديب طه حسين في فصول هذا الكتاب فترة الأحداث التي رافقت ثورة عام 1952، هذه الثورة التي قام بها الشعب المصري ضد الظلم والقهر والفقر الواقع عليه من قبل الحكومية المصرية، وكيف كان الأمل في أن تصنع هذه الثورة ما عجز عن تحقيقه في كل الزمن الذي مضى من عمر الدولة المصرية، فكان الأمل أن يعم الرفاه والعدل والمساواة والتخلص من كل الآثار السلبية التي التصقت بهذا الشعب.

وأما القصص التي تناولها وتحدث عنها فهي مجموعة قصص عاش أصحابها أحداث ووقائع كان معظمها الألم والقهر هو مضمونها وأساس أركانها والمحرك الأساسي لها، كما تناول في الفصل الأخير من هذا الكتاب أحوال مصر والتراجع الكبير الذي أصابها بعد أن كانت من الدول والمناطق التي يحسب لها ألف حساب وفي جميع مجالات الحياة العملية والعلمية والأدبية، فالتراجع الكبير الذي أصابها وسيطرة فئة معينة قليلة على تسيير أمورها والتحكم بها هو من جعل طه حسين يسلط الضوء على النقاط التي يجب تغييرها من أجل القيام بعمليات إصلاح شاملة تشمل جميع مناحي الحياة ولكل طبقات المجتمع.

مؤلف الكتاب

عاد طه حسين من فرنسا إلى مصر بعد أن درس الفلسفة والعلوم والآداب في عام 1915، وخلال الشهور الثلاثة الأولى عودته قام بإثارة العديد من المشاكل والخصومات والمعارك مع بعض الجهات والتي منها مدارس الأزهر، حيث أنّه بعد عودته تحدث عن العديد من الأمور التي تنقص الأزهر ومدارسة، وكيف تختلف مناهج التدريس فيه عن مناهج التدريس الموجودة لدى دول الغرب.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “عادت مصر إذن إلى مثل ما كانت عليه فرنسا أثناء القرن السابع عشر، حني كان بعض كتَّابها يفرون بكتبهم لينشروها في هولندا؛ مخافة البأس والبطش وطغيان القريب”.

2- “وكان في تلك الليلة يمضي أمامه، تؤنس قلبه هذه الآية التي تتردد فيه، فلما رأى ما رأى وسمع ما سمع لم َيخف شيئًا، ولم يذكر شيئًا، وإنما كف عن التلاوة، وسأل نفسه مسرعا: أيمضي إلى النهر أمامه، أم يرجع إلى المسجد وراءه”.

3- “ولم تكن تمتاز بإشراق الوجه ونقائه فحسب، وإنما كان إشراق وجهها ونقاؤه مظهرا لصورة رائعة بارعة من الجمال والحسن، قد أسبغت على جسمها كله، فكان شيئا رائعا متقناً كأنما صُنع في تمهل، وتأنق وأناه”.


شارك المقالة: