اقرأ في هذا المقال
كتاب الوعد الحق
يتناول هذا الكتاب سيرة مجموعة من الصحابة قبل مجيء الإسلام وبعده، وكيف كانت تتم معاملتهم أثناء الجاهلية وبعدها، وما الذي تعرضوا له بعد أن علمت قريش بإسلامهم، فعذبوهم وقتلوا بعضهم وطاردوهم في كل مكان، فضيقوا عليهم الدنيا وحرموهم أبسط حقوقهم التي في الأصل لم تكن قريش تعترف بها، كما يتناول هذا الكتاب كيف أصبحوا بعد أن نصر الله الإسلام، وكيف تحولت الدنيا عليهم بعد ان كانوا مظلومين فأصبحوا سادة لهم مكانتهم في قومهم.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- تضمن هذا الكتاب سيرة بعض صحابة رسول الله قبل الإسلام وبعده، وكيف كان يتم معاملتهم أثناء الجاهلية وما عانوه من معاملة سيئة بعد إسلامهم، وكيف تغيرت الأحوال والظروف بعد أن نصرهم الله ونصر الإسلام، فأصبحوا أعزة بعد ذلّة، وأصبحوا حكام بعد أن كانوا محكومين.
- ذكر سيرة بعض الصحابة الذين كانوا من أشد أعداء الإسلام قبل إسلامهم، وكيف تغيرت الظروف والأحوال بعد دخولهم الإسلام، فأعز الله بهم دينه ونصر نبيه، وما سيرة الفاروق وسيف الله المسلول إلا دليل على ذلك.
ملخص الكتاب
يتناول المفكر والأديب المصري طه حسين في هذا الكتاب سيرة مجموعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان حالهم قبل الإسلام وبعده، فيتحدث عنهم وعن الحال الذي كانوا يعيشونه في ظل الجاهلية وما كانوا يعانوا منه وقتها وكيف كانوا من المستضعفين فيها، حيث أنّه لم يكن ينظر لهم على أنّهم بشر لهم حقوق كما باقي الناس، وكيف أصبح حالهم عند دخول الإسلام إلى قلوبهم، وكيف أصبحت معاملة المشركين لهم، فزاد التسلط عليهم وتم تعذيبهم بأشد أنواع العذاب وأقساه، حتى وصل الأمر بزعماء قريش أن عذّبوا بعضهم أمام بعض، بل وصل الأمر إلى قتل بعضهم، وما حادثة قتل آل ياسر إلا أكبر دليل على ذلك، وأمثلة ذلك كثيرة.
وفي فصول هذا الكتاب يستعرض لنا الأديب طه حسين كيف كان لهذه الفئة من المسلمين من الإصرار على البقاء على دينهم الجديد الذي دخل إلى قلوبهم قبل عقولهم، فيذكر الأحداث والقصص وكيف كان لصبرهم وتحملهم الأذى السبيل إلى الانضمام لكوكبة أصحاب رسول الله، فأعز الله بهم الإسلام ونصر رسوله الكريم، وكما يتناول هذا الكتاب التحدث عن الأثر الذي أحدثه دين الإسلام في نفوسهم، وكيف كان لهذا الإيمان من تأثير في النفوس والعقول والقلوب وعلى طريقة ونهج حياتهم، فتغير الحال وتغيرت الظروف فأصبحت أسماؤهم من أشهر الأسماء على مر الزمان، فخلدها لدرجة أنّ سيرتهم أصبحت تدرس في كل مكان وزمان، بل أنّه أصبح ينظر إليهم على أنّه أفضل من يتم الاقتداء به.
كما يتناول هذا الكتاب سيرة بعض الصحابة في ظل الإسلام، وكيف كان لهم الدور الكبير والعظيم في حمل رسالة هذا الدين، فكانوا خير من حمل الهمّ وتحمّل الأذى في سبيله وسبيل من أتى به “محمد عليه الصلاة والسلام”، فبذلوا الثمين والغالي في سبيله، ودافعوا عن رسول الله وعن المسلمين، وكان دخولهم للإسلام أكبر النصر في ذلك الوقت الذي كان يتعرض فيه المسلمين لأشد أنواع العذاب في وقت لم يزل الإسلام فيه حديثاً فتياً، وما دخول سيف الله المسلول خالد بن الوليد والفاروق عمر بن الخطاب لظل هذا الدين إلا أكبر دليل على أنّ هذا الدين ماضي إلى الأمام ولن يتوقف إلا بعد أن يحقق ما جاء من أجله.
مؤلف الكتاب
بعد أن أثار طه حسين العديد من الخصومات والمعارك بعد عودته من فرنسا قام عددا من المسئولين باتخاذ قرار حرمانه من التمتع بالمنحة التي أعطيت له من أجل سد مصاريف دراسته في الخارج، وكاد هذا القرار أن ينفذ لولا تدخل السلطان حسين كامل الذي أوقف العمل به، وبعدها عاد طه حسين إلى باريس من أجل استكمال دراسته ومتابعة التحصيل العلمي الذي بدأ به.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “فيقول الفتى: بأبي أنت يا أبا حذيفة! والله ما ذكرت آلهة عنس قط؛ فأنساها اليوم أو أستبقي ذكرها في قلبي! وما أعرف أني غدوت عليها مصبحا أو رحت إليها ممسيًا، أو آمنت لها بسلطان”.
2- “ولم يكد ياسر يتحول بسمية إلى داره حتى غفل عنه التاريخ دهراً طويلا، كما تعود أن يغفل عن الدهماء حين تحيا وحين تموت وحين تُلم بها الأحداث وتختلف عليها الخطوب”.
3- “قال رباح: الليل هو هذا الدهر الذي نعيش فيه والذي يسوّي فيه الرق بين الأرقَّاء، وتفرق فيه الحرية بين الأحرار والعبيد، ويتمايز الناس فيه بأعمالهم وبلائهم، لا بمنازلهم وحظوظهم من الثراء”.