كتاب الينبوع
يتحدث الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الكتاب الذي ضمّ العديد من القصائد التي تبنت النهج الحديث في نظم الشعر عن كثيراً من المواضيع المهمة والتي تعلقت بالحب والعشق والوطن والنضال، كما تناول الحديث عن دور بعض الأشخاص في التأثير على مسيرته الأدبية، وكيف كان لهم الدور الكبير في مساعدته في بعض مراحل حياته الصعبة، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1934)، بينما تم إعادة طباعته ونشره في عام (2014) من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها.
مواضيع كتاب الينبوع
- تصدير
- إلمامة
- إهداء الديوان
- شعر الديوان
- كلمة ختامية
ملخص كتاب الينبوع
- يتعرض الشاعر في بداية هذا الكتاب إلى الحديث عن أسلوبه الشعري وما الذي يجب عليه أن يلتزم به، فذكر أن من يتعرض لسماع أو قراءة الشعر ليس له عليهم أي سلطان، وإنما أذواقهم هي من تحدد ما إن كان قد أعجبهم هذا الشعر أم لا، وهذا لا يعرف إلا من خلال الحوار والنقاش الفني المبني على المنطق والواقع.
- تناول الشاعر في الجزء الثاني من هذا الكتاب الثناء على عدد من أصدقائه الأدباء والشعراء الذين ساندوه في كثير من مراحل حياته، كما تطرق لموضوع أن المال هو السبب الرئيس في الحجم والكم الكبير لأعمال بعض الشعراء، حيث أعطى مثال على ذلك أعمال أمير الشعراء أحمد شوقي.
- قام الشاعر أبو شادي ومن خلال هذا الكتاب الذي ضمّ عدداً من القصائد إلى إطلاق العنان لنفسه ولموهبته الشعرية التي مالت إلى عدم الالتزام بقواعد الشعر وأوزانه وحتى قافيته، وذلك لأنه كان يرى أن الشعر لا يجب أن يكون جامداً، بل يجب أن يكون فناً مرناً يتناول موضوعاته من وحي الخيال والطبيعة والحياة التي يعيشها الشاعر.
- يتعرض الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الكتاب إلى تقديم عدداً من قصائده الشعرية التي تميزت بالتحرر الذي تبناه الشعر الحديث والذي دعت إليه مدرسة أبولو الشعرية التي كان هو أحد مؤسسيها.
- يتعرض هذا الكتاب في قصائده إلى التحدث عن مواضيع شتى، حيث تحدث فيها عن الحب وآلامه ولوعته، كما تحدث في بعضها عن النضال والكفاح من أجل نيل الحرية.
- تناول الشاعر في قصيدة من قصائد هذا الكتاب إلى الثناء على “عدلي يكن”، هذا الشخص الوطني والقومي الذي كان له أكبر الأثر في التأثير عليه وعلى العديد من الأدباء والشعراء المصريين، كما تناولت بعض القصائد الحديث عن قضية العرب الأولى “قضية فلسطين“.
مؤلف كتاب الينبوع
يذكر أن الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي خلال مراحله الأولى من رحلته الأدبية في مجال الأدب والشعر كان قد تأثّر بعدد من الحوادث الشخصيّة، ومن بين هذه الحوادث فشله في قصة الحب الأولى التي عاشها، وبعدها سوء العلاقة ما بين والديه التي أدت في النهاية إلى انفصالهما وطلاقهما في عام (1917)، وأما الحدث الثالث الذي أثّر على مسيرته كثيراً فهو اعتلال صحته ومرضه.
وأما الحدث الرابع فهو زواج والده من قريبة عشق حياته “زينب”، هذه الفتاة التي عاش معها في نفس البيت وهو الأمر الذي أدى إلى تطور علاقتهما، حيث استمر هذا الحب إلى أن قررت زوجة والده تزويج زينب من رجل آخر، وهذا ما حصل حيث تزوجت في بيت قريب من بيته، وهنا تم تدمير أول حلم من أحلامه، وعندها خالطت هذه المشاعر قلبه فكتب قصيدة “عرس المآتم” التي ضمّنها ديوان “زينب” الذي ذكر فيه بعض أبيات هذه القصيدة.
اقتباسات من كتاب الينبوع
- “ولي كلمة أوجهها إلى مريدي هذا الشعر وإلى غير مريديه على السواء: تلك هي أنه لا سلطان لي على قرضه، بل أنا مرغم إرغامًا عليه بدوافع نفسية لا أملكها تزجيني إلى هذه التعابير النظمية، فليس محتومًا على غير مريديها أن اطلعوا عليها حتى أكون معرضاً لمؤاخذتهم إياي، وليس محتومًا على مريديها أن يدافعوا عنها إلا في مجال النقاش الفني، فللناس أذواق تتباين”.
- “أنه انتفع بالمعاونة المادية التي قدمها له أصدقاؤه الأدباء والناشرون، ولولا هذه المعاونة لما انتفع الشعر بكل هذه الآثار التي أنجبها وودعها في شبابه … وفي الواقع أنه لولا عون المال الذي استند إليه كبار الأُدباء والشعراء لما بلغت آثارهم ما بلغت من الكثرة والروعة، وهذا مشهود في الشرق والغرب على السواء، وآخر شاهد على ذلك بيننا المرحوم أحمد شوقي بك”.
- “ذلك كل تأثر الأدب الأوروبي بغيره، أما الأدب العربي الحديث فإنه لا يريد أن يتصل ببعض آداب العالم دون بعض، كلا، وإنما هو يتصل بجميع آداب العالم، لا يستثني منها واحدًا، سواء في ذلك القديم والجديد، والقريب والبعيد؛ فهو يتصل بالأدب الفرنسي والإنجليزي والألماني والإيطالي والروسي والإسباني والإسكانديناوي والأمريكي، بل وحتى الروماني واليوناني القديمين”.
- “ويحار حسنك من سكوتي بينما أنا وحدي المتكلم المسموع
- أوّاه من لهفي ومن حرقي الذي لا ينتهي وكأنه المطبــــــوع
- عالجت كل وسيلة أشفــــى بها فإذا الشفاء محرّم ممـــــنوع
- وإذا نعيمـــــي أن أراك وحرقتي تتساويان وقلبي المصــدوع
- وإذا بي الصّــادي الذي لا يرتوي وإذا جمالك وحده الينبــــوع”