ملخص كتاب بين بين لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب بين بين

تناول الأديب والمفكر المصري طه حسين في هذا الكتاب مجموعة من الوقائع والأحداث التي كان يشعر بها ويلمس تأثيرها على معظم الشعب المصري في فترة ما قبل ثورة عام 1952، فكانت هذه المقالات المجمعة الستة عشر عبارة عن واقع أليم وحزين تطرق إليه بأسلوب أدبي مشوق ولاذع انتقد به السياسة المتبعة آنذاك، ومن المواضيع التي تطرق إليها الواقع الاجتماعي والثقافي والحالة النفسية التي كانت تسود لدى غالبية الشعب، ويذكر أنه كان قد قدّم هذا الكتاب في عام 1952، وبعدها قامت مؤسسة الهنداوي المتخصصة في نشر كتب ومؤلفات الأدباء بإعادة نشره في عام 2014.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • بين الأدب والسياسة
  • أدب الصيف
  • حوار في الأدب
  • عيد
  • طيْف
  • ضمير حائر
  • الضمائر القلقة
  • في الذوق
  • خوف
  • النفوس القَلقة
  • الوسائل والغايات
  • الصيف
  • ديْن
  • شياطين الإنس والجن
  • جوع وأحاديث

ملخص الكتاب

يقدّم لنا الأديب المصري طه حسين في هذا الكتاب مجموعة من المقالات التي انتقد وسخر وعلّق في كثير منها على تلك الأحداث والوقائع التي تعايش معها وعاشها الشعب المصري في فترة ما من القرن العشرين، وكان مجموع هذه المقالات ستة عشر مقالا تحدث فيه عن الظروف السياسية والمشاكل النفسية والاجتماعية التي عانى منها هذا الشعب، بل تعدى فيه الأمر إلى التحدث عن بعض المسائل الأدبية، ويقوم بنقدها وتحليلها بأسلوب فلسفي فكري عميق، جعل من أنظار النقاد والفلاسفة والأدباء وضع تلك الأمور التي تطرق إليها نصب أعينهم.

وما جعل من هذا الكتاب درة من الدرر النادرة هو ذلك الأسلوب الذي تميز فيه من طرح للوقائع والأحداث التي تعايش معها بشيء من النقد الأدبي اللاذع والمقصود، ففيه كان قد وجه النظر إلى الواقع الثقافي الذي كان يسود مصر، فبحسب وصفه له بأنه كان واقع مؤلم وحزين وخصوصا في فترة ما قبل ثورة يوليو من عام 1952 التي قام بها مجموعة من الضباط الأحرار ضد نظام الحكم السائد آنذاك، فقدّم آرائه بوضوح تام وبكل صراحة وموضوعية، دون أن يحسب حساب لتبعات ذلك الأمر، فكل همّه هو تغير الحال الموجود والذي كان مضمونه الفقر والبؤس والحرمان والاضطهاد والانتقال به إلى سيادة العدل والحرية ونقل المجتمع إلى مستوى أعلى من الرفاهية.

فطه حسين لم يكن بذلك الطرح يطمع لأن يصل إلى مناصب قيادية سياسية أو اجتماعية ولكن رأيه دائما كان يصبّه على الوقائع الحقيقية، وهو الأمر الذي واجه بسببه العديد من المشاكل مع السلطات الحاكمة وأيضا العديد من الأدباء ونقاد عصره، وما جاء به في هذا الكتاب إلا دليل على ذلك، وما عنوان هذا الكتاب إلا لكي يوضح الفرق الذي كان يسود بين تلك الطبقة الحاكمة والغنية وبين هذه الطبقة الفقيرة المعدمة.

مؤلف الكتاب

بعد أن عاد طه حسين إلى فرنسا من أجل استكمال دراسته فيها قام بدراسة العديد من العلوم والآداب وأمور الفلسفة وتاريخ روما القديم والتاريخ اليوناني، وأيضا تاريخ العديد من الدول في العصر الحديث، كتاريخ فرنسا وبريطانيا وأمريكا، وكانت عنوان أطروحة الدكتوراه الثانية التي قدّمها “الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون”، وكان هذا الأمر في منتصف عام 1918، وأثناء هذه الفترة كان قد درس القانون الروماني القديم، حيث حصل من خلاله على دبلوم الدراسات العليا، وكانت درجته فيه بتقدير الامتياز.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “وانظر إلى هذه الآنية التي تدنو وتنأى وتقرُب وتبعّد، وتصَّعْد في الجو، وتهِوي نحو الأرض، داعية إلى نفسها مِدلَّة بما فيها، أتعِرفها؟ أتعِرف ما تحتوي من الألوان؟ إنها القشدة؛ القشدة التي يبيع فيها بعضُ العَمد نفوسهم بَيْعاً”.

2- ” شيئان اثنان يعني بهما الكتَّاب المصريون إذا كان هذا الفصل، أحدهما: موسم الامتحانات وما يثري من ضجيج وعجيج، ومن شكاة واستعطاف، ومن نَقْد للأسئلة ولوم للسائلين. والثاني: مصايف البحر وما تثري من هذا السخط الذي تمتلئ به نفوس جماعة من المتحرجين”.

3- “قال إنّ سحر لبنان هو مصدر هذا المزاج الخاص، أو علِّل ِ هذا المزاج بما شئْت، ولكن امتياز اللبناني في دقة الحس ورقة الشعور وتَرف الذوق شيء ليس فيه شك”.

4- “يُقال هذا، ويُقال شيء كثير غير هذا حول الذوق، فالذوق يكون في الأدب والفن، والذوق يكون في الحياة الاجتماعية اليومية، والذوق يكون خصلة من خصال الفرد المترف الممتاز، ويكون خصلة من خصال الجماعة المثقَّفة المهذبة”.


شارك المقالة: