ملخص كتاب تاريخ المشرق غاستون ماسبيرو

اقرأ في هذا المقال


كتاب تاريخ المشرق

يتحدث عالم الآثار الفرنسي “غاستون ماسبيرو” المتخصص في علم الحضارات للحديث عن عدداً من الحضارات التي قامت في المشرق والتي تعتبر من أهم الحضارات في التاريخ القديم، حيث تحدث عن كل من الحضارة الفرعونية والفينيقية والآشورية والفارسية والبابلية، فكان بذلك هذا الكتاب بمقام موسوعة تاريخية معرفية، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة باللغة الفرنسية في عام (1897)، بينما تمت ترجمته إلى اللغة العربية في نفس العام من قبل المصري أحمد زكي، حيث تم نشر أول نسخة مترجمة منه في عام (1897)، بينما تمت إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2014).

مواضيع كتاب تاريخ المشرق

مقدمة المترجم

الكتاب الأول: تاريخ مصر

  • وصف مصر القديمة والكلام على النيل
  • في أصل المصريين وتكوين بلادهم
  • الكلام على منف والدولة القديمة
  • طيبة والرمسيسيين
  • تغلب الأجانب على مصر
  • في الديانة المصرية
  • الآثار والصناعة
  • استكشافات شامبوليون والكلام على علماء الآثار المصرية من الفرنساويين

الكتاب الثاني: في تاريخ الكلدانيين والآشوريين

  • وصف بقعة دجلة والفرات
  • أصل الكلدانيين والكلام على أيامهم الأولى
  • الكلام على نينوي وذكر سرجون وخلفائه
  • ذكر نابوكودونوزور وخراب بابل
  • الديانة الكلدانية
  • الآثار والفنون الصناعية
  • الاستكشافات العصرية

الكتاب الثالث: في تاريخ الفينيقيين

  • وصف فينيقية وذكر صيدون وصور وتأسيس قرطاجة
  • الديانة – حروف الهجائية – التجارة – الصناعة
  • المستعمرات الفينيقية

الكتاب الرابع: في تاريخ الماديين والفرس

  • وصف إيران – آسيا الصغرى – مملكة الماديين
  • الفرس – كورش – كمبيز – فتح الفرس للقسم الأعظم من بلاد المشرق المعروفة قديمًا
  • دارا – تنظيم مملكة الفرس
  • الديانة – الأخلاق – العادات – الآثار

ملخص كتاب تاريخ المشرق

  • يتعرض المؤلف في هذا الكتاب إلى الحديث عن تلك الحضارات القديمة التي أبهرت العالم بموروثاتها التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً لا في الزمن القديم ولا حتى الحديث.
  • تعرض الكتاب إلى تناول الكثير من الجوانب التاريخية للحضارة المصرية الفرعونية، كما تناول مجموعة كبيرة من النصوص التي جاءت بها اللغة الهيروغليفية والتي قام بترجمتها ليطلعنا على أسرار تلك الحضارة العريقة.
  • تعرض المؤلف في هذا الكتاب إلى التركيز على الحضارة الفرعونية التي قامت على ضفاف نهر النيل دون أن يغفل عن التطرق للحديث عن حضارات المشرق الأخرى والتي كان من بين أهمها الحضارة البابلية والحضارة الآشورية اللتان قامتا على ضفاف نهري دجلة والفرات.
  • كما تطرق المؤلف للحديث عن بعض الحضارات الشرقية الأخرى والتي كان منها الحضارة الفينيقية التي قامت على أراضي سوريا، كما تطرق للحديث عن حضارة بلاد فارس.
  • يذكر المؤلف أنه تطرق للحديث عن تلك الحضارات لأنها هي أهم الحضارات التي شكلت تاريخ حضارة المشرق، ولذلك نجد أنه كان قد ركز الحديث على أهم الدعائم الرئيسية التي بنيت عليها تلك الحضارات.
  • تعرض المؤلف عند الحديث عن تلك الحضارات الشرقية إلى ذكر مجموعة من الجوانب التي تتعلق بها، حيث تناول الحديث عن تاريخها وحيواناتها ونباتاتها وديانتها وصناعتها ومعتقداتها وكثيراً من الجوانب ذات الصلة.

مؤلف كتاب تاريخ المشرق

“غاستون ماسبيرو” هو أحد أشهر علماء الآثار الفرنسيين الذين تخصصوا في التاريخ القديم للحضارات الشرقية، حيث كان من أشهر العلماء الذين تخصصوا في تاريخ مصر الفرعوني القديم، كما يعتبر من المترجمين الذين قاموا بترجمة الكثير من النصوص باللغة الهيروغليفية التي خلفتها حضارة الفراعنة، ويذكر أن هذا العالم كان قد ولد في عام (1846) في مدينة باريس لأبوين من أصل إيطالي، وعندما التحق بالمدرسة لوحظ عليه حبّه للتاريخ، فدرس الحضارات القديمة وخصوصاً الشرقية منها.

تفوق جاستون على كثير من علماء الآثار المصرية المتخصصين، حيث ساعده في ذلك ما كان موجوداً في متحف اللوفر من مقتنيات وتحف تعود لهذه الحضارة، وما كان من نقوش على المسلة المصرية الموجودة في ميدان الكونكورد، تقلد عدداً من المناصب منها تنصيبه على كرسي علم المصريات، كما عين أميناً للمتحف المصري للآثار في بولاق، ومنصب مديراً لمصلحة الآثار المصرية، ويذكر أن ماسبيرو كان قد توفي في عام (1916) حيث تم دفنه في مسقط رأسه مدينة باريس.

اقتباسات من كتاب تاريخ المشرق

  • “ومن جهة اليمين يجيئه نهر سوبات والنيل الأزرق ونهر تقزى بالمياه التي تنحدر من جبال الحبشة، ثم لا يلبث أن يمر بالهضبة الكلسية (الجيرية) التي في الصحراء، ويمر في أخدود متعرج بتلك الهضبة، ثم يأخذ مجراه بتثن وانعطاف، فيقاطعه خمسة من الجنادل، ثم يسير الهوينا غير مستمد بعد بشيء من المياه، إلى أن ينصب في البحر الأبيض المتوسط”.
  • “في الأزل كان «نو» أي البحر المحيط الأول، وكانت أصول الأشياء وعناصر الموجودات تسبح في أقصى أعماقه مختلطًا بعضها ببعض، ثم خرج منه «رع» الذي هو الشمس، وخلق الكون بادئ بدء من غير سماء، فأوجد الأرض وحدها بنباتها وحيوانها وأهلها، ثم حكمها قرونًا طويلة وأجيالًا عديدة إلى أن تآمر عليه الناس في أيام شيخوخته، فذبح فريقًا منهم”.
  • “ورأوا أن المدينة التي هي في داخل البلاد على مسافة مائة مرحلة وأكثر لا يصح أن تكون مركزًا لإدارة الأعمال الحربية؛ فاعتادوا على الإقامة بمدائن الدلتا مثل منف وسايس (صاالحجر) وبوبسطة (تل بسطة) وتنيس، فرجعت إليها الحياة السياسية. ولانعدام توارد الغنائم وأسلاب الفتوحات إلى طيبة نشب الفقر فيها مخالبه، ثم صار الأمر فيها لأكابر الكهان”.
  • “وقد انتشرت هذه الطريقة الكتابية مع ما فيها من عدم الملائمة انتشارًا سريعًا فيما بين الأمم القاطنة بحوض الفرات، وكانت متبعة منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد عند عشائر الشام، وكان ملوكهم يكاتبون بها فراعنة مصر في الأمور الرسمية، وفوق استعمالهم لها في سائر اللغات السامية كانوا يستعملونها أيضًا في كتابة بعض اللهجات الأجنبية”.

المصدر: جاستون ماسبيرو، تاريخ المشرق، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2014


شارك المقالة: