ملخص كتاب جنة الشوك

اقرأ في هذا المقال


كتاب جنَّة الشوك

يعد كتاب “جنَّة الشوك” الذي قدّمه الأديب المصري طه حسين من الكتب الأدبية التي تتحدث عن تاريخ الفن والأدب في الزمن الغابر والذي يتعلق بحقبة الدولة اليونانية القديمة، هذا الفن الذي يدعى “الإبيجراما”، فتحدث عنه وما كان يتميز به من البساطة والإيجاز دون الإسهاب في الموضوع، فكان التطرق لهذا الفن محاولة لمحاكاة الزمن الحاضر الذي يتميز بما كان يتميز به ذلك الفن من عملية الاختصار والإيجاز، ولتثبيت هذا الأمر لدى القراء وإدخالهم في صلب الموضوع كان قدّ قدّم قصة تعبر عن هذا الفن عنوانها “جنَّة الشوك”، ويذكر أنّ طه حسين كان قد طرح هذا الكتاب في عام 1945، قبل أن تقوم مؤسسة الهنداوي المصرية والتي تأخذ من القاهرة مقرا ومركزا لها بإعادة نشره في عام 2013.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • مقدمة “يتحدث فيها طه حسين عن أصل الفن اليوناني القديم الذي يدعى “الإبيجراما”، وما الذي كان يميز هذا الفن، وكيف لهذا الفن من أن يأخذ مكانة كبيرة في زمننا الحاضر كونه يتماشى تماما مع السرعة التي هي سمته الأساسية، فإيصال الفكرة والاختصار في الكلام هو الهدف منه”.
  • جنَّة الشوك “هي قصة تدور احداثها في زمن ما، يستخدم فيها عميد الأدب العربي فن “الإبيجراما” اليوناني القديم، في محاولة لإيصال هذا الفن كما كان يستخدم أيام الحضارة اليونانية القديمة، حيث أن إيصال الفكرة والكلام يكون بأقل ما يمكن من العبارات والإشارات، وهذا ما يتميز به زمننا الحاضر من السرعة وعدم التباطؤ في أي شيء، وهذا بالضبط ما كان يهدف له هذا الفن الراقي”.

ملخص الكتاب

تناول الأديب والمفكر المصري طه حسين في الجزء الأول من هذا الكتاب والذي كان عبارة عن مقدمة لعملية إحياء نوع نادر من الفن اليوناني القديم كان يطلق عليه اسم “الإبيجراما”، حيث أن هذا الفن القديم كان قد مضى عليه زمن طويل فنسي وطمس وكاد أن يندثر دون عودة، ولكن عميد الأدب العربي قام على إعادة عملية اكتشافه وإحيائه من جديد، فنشره وكتب فيه هذا الكتاب الذي يعد أول كتاب في الزمن الحديث يتحدث عن هذا الفن، حيث تناول كل الطرق والأساليب الفنية المتبعة في توثيقه والكتابة فيه، وبذلك أصبح طه حسين أستاذ هذا الفن والمرجع الأساس فيه وليكون رائده فيما بعد، وما هذا بغريب عنه كونه من الأدباء والمفكرين النادرين الذين تعمقوا ودرسوا الكثير من الأدب القديم والحديث.

وأما الجزء الثاني من هذا الكتاب فتناول فيه قصة جنَّة الشوك، هذه القصة التي توضح تماما ما هو الفن اليوناني القديم الذي يدعى “الإبيجراما” والذي يعني بالعربية “النقش”، فتحدث فيه بنفس الأسلوب والنهج والطريقة القديمة التي كان يتبعها المفكرين اليونانيين في تقديم هذا الفن الذي كان في الأساس يقوم على مبدأ التحاور والنقاش والأخذ برأي الآخر دون أن ينقص من رأي الطرف الآخر شيء وبشكل يقوم في الأساس على الإيجاز في كل شيء دون اطاله، “فخير الكلام ما قل ودل”، وما قصة جنَّة الشوك إلا تعبير دقيق عن هذا الفن ومحاكاة واقعية لزمننا الحاضر الذي يتميز بالإيقاع السريع، وهذا صلب الموضوع في هذا الفن الذي يقوم على أيصال الفكرة والكلام بأقل ما يمكن من وقت وجهد ودون تكلف وتصنع.

مؤلف الكتاب

بعد أن التحق طه حسين بمدارس الأزهر كان قد تلقى العديد من العلوم على يد مجموعة من المشايخ والأساتذة، وكان من بين أشهر هذه الأسماء كل من محمد بخيت وسيد المرصفي، وأما أكثر أستاذ كان قد تأثر به وأعجب بآرائه التي كانت تدعو دائما إلى التحرر والتجديد، حيث اتخذ منه قدوة يحتذي حذوها وأسلوبها ومنهجها فهو الأستاذ الشيخ محمد عبده الذي كان من أشهر الأساتذة في مدارس الأزهر والذي تتلمذ على يديه العديد من المفكرين والفلاسفة العرب.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “فلما كان العصر الثاني من عصور الحضارة الإسلامية، أزهر في العراق هذا الأدب العباسي الجديد، وظهر هذا الفن في الأدب العربي قويٍّا خصبًا مختلفاً ألوانه في البصرة والكوفة وبغداد، ولكن حياته لم تَطُل”.

2- “قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: هذه كلمة أذاعها في لغتنا الحديثة مزاج من الجهل والغرور: الجهل باللغة العربية، والغرور الذي يخيل إلى كل إنسان أنه نبي قد أرسله الله برسالة يعلِّم بها الناس شيئا، أو يحدث بها في الناس حدثًا”.


شارك المقالة: