ملخص كتاب حقوق المرأة في الإسلام لأحمد أجاييف

اقرأ في هذا المقال


كتاب حقوق المرأة في الإسلام

يتحدث هذا الكتاب عن مكانة المرأة بشكل عام، حيث بين تلك المكانة التي كانت تحظى بها في زمن الجاهلية وزمن صدر الإسلام، كما تحدث عن أن تلك المكانة أصبحت تتدهور شيئاً فشيئاً من زمن الخلافة العباسية إلى زمن نهاية الخلافة العثمانية، وهنا يؤكد أن ما عاشته المرأة في ظل كل تلك القرون ليس له علاقة أبداً بالدين، وإنما من كان يتولى الحكم والسيطرة هو من جعل من مكانة المرأة تصل إلى هذا المستوى المتدني.

ويذكر أن هذا الكتاب كان قد ألّف باللغة الأذربيجانية “الروسية”، وكان ذلك في عام ألف وتسعمائة وواحد، بينما تمت ترجمته إلى اللغة العربية في عام ألف وتسعمائة وخمسة عن طريق “سليم قبعين”، فيما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام ألفين وثلاثة عشر، هذه المؤسسة الأدبية التي قامت بطباعة ونشر العديد من المؤلفات وصل مجموعها إلى ما يزيد عن ألفين وسبعمائة كتاب.

مواضيع كتاب حقوق المرأة في الإسلام

  • مقدمة الكتاب
  • كلمة للمعرب

ملخص كتاب حقوق المرأة في الإسلام

  • يتحدث أجاييف في هذا الكتاب عن العديد من الأسباب التي أدت إلى الرجعية والتخلف والجمود، تلك الصفات التي تم إلصاقها بالمرأة الشرقية.
  • يتناول الكتاب الحديث عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية من عادات وتقاليد والتي جعلت من المرأة الشرقية لا تحظى بالحصول على حقوقها كما كان ذلك في صدر الإسلام.
  • يؤكد وينفي أحمد أجاييف أن ما تعانيه المرأة الشرقية ليس له علاقة أبداً بالدين، فالمرأة في الإسلام أصبحت ذو شأن عظيم، فأصبحت تملك مكانة لم تملكها النساء في أي من حضارات العالم القديم والحديث.
  • يتعرض الكتاب إلى ذكر كثيراً من الشواهد التاريخية والأحداث التي كانت تحصل مع النساء، فمثلاً يتعرض إلى ذكر النساء في فترة الجاهلية وكيف كان يتم النظر إليهن فيها.
  • كما يتناول الكتاب ذكر شواهد عن النساء في ظل الإسلام، وكيف أصبحت المرأة فيه تختلف تمامًا عما كانت في زمن الجاهلية.
  • يعقد الكاتب مقارنة بسيطة عن الاختلافات التي حدثت للمرأة، حيث قارن فترة ما قبل الإسلام بفترة الإسلام.
  • يؤكد أجاييف أن هذه المكانة التي حظيت بها المرأة في ظل الإسلام لم تدم طويلاً، حيث أنه منذ العصر العباسي وسيطرة الاتراك على الحكم فيه أصبحت مكانة المرأة تتدهور شيئاً فشيئاً.
  • يذكر المؤلف أن استمرار تدهور مكانة المرأة استمر لغاية فترة نهاية حكم الخلافة العثمانية، حيث كان مكانها الوحيد هو “غرفة الحريم” كما يقول.

مؤلف كتاب حقوق المرأة في الإسلام

أحمد أجاييف هو صحفي وسياسي ومؤلف يعود في أصله إلى أذربيجان، يعتبر من أوائل من دعا إلى القومية التركية التي تربط شعوب العديد من المناطق والتي منها أوزباكستان وقرغيزستان وكازاخستان وغيرها من المناطق التي تتواجد في روسيا، ويذكر أن “أجاييف” كان قد ولد في مدينة تدعى “شوشا”، وكان ذلك في عام (1869) لإحدى العائلات المسلمة والتي تنتمي إلى الطائفة الشيعية، درس في العديد من الجامعات المشهورة كجامعة سانت بطرسبرج في روسيا وجامعة السوربون في فرنسا.

كان تخصص أجاييف في الجامعة هو الصحافة، وبعد أن تخرج عمل في مهنته لفترة من الزمن، فأجاد وبرع فيها، وما ساعده على ذلك هو إجادته لخمسة من اللغات، ولأنه طالما كان يدعو إلى قيام الجمهورية الأذربيجانية فقد تم انتخابه ليكون عضواً في البرلمان الأذربيجاني.

وهنا لم يبقى إلا عاماً واحداً في أذربيجان، حيث أنه في عام (1919) قام السوفييت بالسيطرة على وطنه مما أضطره إلى الهجرة إلى تركيا واستكمال حياته السياسية فيها، وقد كان من بين أكثر من سانده هو “كمال أتاتورك” بسبب تقارب أفكارهما التي تدعو إلى فصل الدين عن الدولة.

اقتباسات من كتاب حقوق المرأة في الإسلام

  • “ومما مر يتضح للقارئ أن العقول النيرة كانت منغمسة بمثل هذه الاعتقادات الفاسدة والمفتريات الباطلة البعيدة عن الحقيقة بعد السماء عن الماء، وقد أجمعوا عليها كلهم، حتى إنه لو قام بينهم في مثل ذلك الوقت رجل كشف الله له عن نور الحقيقة وجاهر بها لكنت ترى الناس يصبون عليه صواعق سخطهم ونقمتهم”.
  • “ولا يخفى أن هذه الطريقة سهلة المأخذ قريبة المرجع في الظاهر، ولكنها في الحقيقة ونفس الواقع مجردة عن كل صبغة تاريخية حقيقية، فلو ذكر لنا شخص مثلًا ما كانت عليه أوروبا في القرنين الثالث والرابع عشر من سوء الحالة والاضطراب والمخاوف والويلات التي تراكمت عليها مثل السمونيا وديوان التفتيش، والاضطهادات الدينية وسفك الدماء البريئة”.
  • “وكان إسلام عمر فيما بلغني أن أخته فاطمة بنت الخطاب، وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، كانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد وهم مستخفون بإسلامهم من عمر، وكان نعيم بن عبد الله النحام رجلًا من قومه من بني عدي بن كعب قد أسلم، وكان أيضًا يستخفي بإسلامه فرقًا من قومه، وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرأها القرآن”.
  • “أما رابعة فهي ابنة إسماعيل البصرية العدوية مولاة آل عتيك، كانت -رضي الله عنها- كثيرة البكاء والحزن، وكانت إذا سمعت ذكر النار غشي عليها زمانًا، وكانت تقول: “استغفار ما يحتاج إلى استغفار”، وكانت تردد ما أعطاه الناس لها وتقول: ” مالي حاجة في الدنيا”، وكانت بعد أن بلغت ثمانون سنة كأنها الخلال البالي تكاد تسقط إذا مشت”.

المصدر: أحمد أجاييف، حقوق المرأة في الإسلام، مؤسسة الهندازي، القاهرة، 2013


شارك المقالة: