ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب حوار مع صديقي الملحد

يتضمن هذا الكتاب الذي تضمن 158 صفحة حوار ما بين الكاتب وأحد الملحدين الذي يقوم بطرح الأسئلة الإلحادية عن الله تعالى وقدرته، حيث يقوم مصطفى محمود بالرد على هذه الأسئلة وبأسلوب علمي ومنطقي مبني على الأدلة والبراهين، وهنا في هذا الكتاب يؤكد المؤلف أنه قام بتقديمه ردا على نفسه وذلك من خلال الكتاب الذي طرحه من قبل والذي كان بعنوان “الله والإنسان”، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد أتمه محمود في عام 1974، بينما لم يتم نشره إلا في عام 1986 من قبل دار العودة التي تتخذ من القاهرة مقرا لها،

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • لم يلد ولم يولد
  • إذا كان الله قدَّر عليًَّ
  • أفعالي فلماذا يحاسبني؟
  • لماذا خلق الله الشر
  • وما ذنب الذي لم يصله القرآن
  • الجنة والنار
  • هل الدين أفيون
  • وحكاية الإسلام مع المرأة
  • الروح
  •  الضمير
  • هل مناسك الحج وثنية
  • لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد؟
  • القرآن لا يمكن ان يكون مؤلفا
  • شكوك
  • موقف الدين من التطور
  • كلمة لا إله إلا الله
  • كهيعص
  • المعجزة
  • معنى الدين
  • فزنا بسعادة الدنيا
  • وفزتم بالأوهام

ملخص الكتاب

يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن ردّه على أسئلة الملحدين والمشككين بالله سبحانه وتعالى وبالدين الإسلامي الذي جاء به محمد بن عبدالله علية الصلاة والسلام، حيث يتضمن الكتاب مجموعة كبيرة من الأسئلة التي يطرحها العقل البشري لهؤلاء الملحدين عن تلك القضايا التي تمس العقيدة والدين، وهنا يستخدم الكاتب صيغة الحوار مع شخص آخر، وهو هذا الملحد الذي نسجه من عالم خياله ليضيف شغفا على طرحه للموضوع دون أن يمل القارئ، وهنا يقوم هذا الملحد بطرح الأسئلة على مصطفى محمود والتي من بينها هل الله موجود؟ وإذا كان موجودا فأين هو؟ وإذا هو من خلق العالم بكل ما فيه، ومن الذي خلقه؟ وغيرها الكثير من الأسئلة العقدية التي ليس للعقل البشري القدرة للإجابة على بعضها.

وهنا يرد الكاتب على تلك الأسئلة بأسلوب وطريقة علمية مبنية على الدلائل والبراهين، وهنا يؤكد الكاتب أنه بالرغم من رحلته الطويلة في البحث عن الحقيقة والتي تتعلق بالله تعالى والإيمان ومن خلال دراسته وتحليله للأديان فقد توصل في النهاية إلى إدراك الحقيقة التي توصل إليها بعد إعادة النظر في المسائل وبتعمق شديد، ومن ثم إعادة النظر مرة أخرى ليؤكد ما توصل إليه من حقيقة هي غائبة عن الكثير من هؤلاء الملحدين، وهنا يؤكد أنه لو تمكن من استخدام فطرته الإنسانية على طبيعتها لتوصل إلى الحقيقة دون أن يعاني من ذلك لأكثر من ثلاثون عاما، وهنا يعود الكاتب للتراجع عن كثير من الأفكار التي طرحها في كتبه السابقة وليؤكد أن المفكر الحر هو من يتراجع عن الفكرة التي يكتشف فيما بعد أنها خطأ وأن يكون لديه الجرأة على الاعتراف بذلك.

مؤلف الكتاب

ولد الأديب والطبيب والمؤلف والمفكر المصري مصطفى كمال محمود آل محفوظ والشهير باسم مصطفى محمود في الخامس والعشرين من كانون الأول من عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين، وكانت ولادته في منطقة تدعى “شبين الكوم” وهي منطقة تابعة لمحافظة المنوفية المصرية، حيث أنه كان قد ولد لعائلة ميسورة الحال، حيث أن والده كان يعمل موظفا في القطاع الحكومي، وبسبب ضعف بنيته الجسدية التي أدت إلى إصابته بالمرض بشكل مستمر أدى ذلك إلى رسوبه أكثر من مرة في المرحلة الابتدائية وعدم مقدرته على اللعب كما أقرانه من الأطفال، ومع هذا فقد كان مصطفى محبا وشغوفا بالعلم والتعلم منذ الصغر، حيث أنه كان يملك زاوية صغيرة في منزله يستخدمها كمعمل لاختراعاته وتجاربه، حيث أنه في أحد المرات تمكن من صناعة مبيد حشري لمكافحة الصراصير، وبعد أن يصيدها يقوم بتشريحها، ومن هنا بدا عليه ملامح وعلامات الاهتمام بعالم الطب والتشريح.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بزمبلك وتتصور أن الإنسان الذي صنعها لابد هو الآخر يتحرك بزمبلك، فإذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه، قالت: مستحيل أن يتحرك شيء من تلقاء نفسه، إني أرى في عالمي كل شيء يتحرك بزمبلك، وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد”.

2- “صديقي رجل يحب الجدل ويهوى الكلام وهو يعتقد أننا نحن المؤمنون السذج نقتات بالأوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحور العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها، وصديقي بهذه المناسبة تخرج من فرنسا وحصل على شهادة دكتوراه وعاش مع الهيبيز وأصبح ينكر كل شيء”.

3- ” ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل: ومن خلق الخالق؟ من خلق الله الذي تحدثوننا عنه؟ ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا؟ وتبعا لنفس قانون السببية، ما رأيكم في هذا المطب دام فضلكم؟ ونحن نقول له: سؤالك فاسد، ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه”.

المصدر: مصطفى محمود، حوار مع صديقي الملحد، دار العودة، القاهرة، 1986


شارك المقالة: