ملخص كتاب رأيت الله لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب رأيت الله

يتحدث مصطفى محمود في هذا الكتاب الذي يضم 154 صفحة عن طريقة الصوفية في كيفية ممارستهم لشعائرهم وطقوسهم الدينية، حيث يتعرض فيه للرد على كتاب أحد أئمة هذه الطائفة الذي قدّم كتاب بعنوان” المواقف” والذي يشرح فيه الطريقة الصوفية في ممارسة جميع الطقوس الدينية المختلفة، وهنا يكتفي الأديب المصري بالرد فقط دون أن يضيف أي شيء لهذه الطريقة، ويذكر أنّ هذا الكتاب كان قد صدر في عام 1990، حيث قامت مؤسسة ودار المعارف بطباعته ونشره، هذه الدار التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها والتي قامت بنشر وطباعة معظم أعمال هذا الأديب وأعمال العشرات من الأدباء العرب.

من المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • رؤية العقل والبصيرة
  • معنى اسمه “العزيز”
  • الجمعية مع الله
  • معنى الآية “إن إلى ربي المنتهى”
  • معنى الإسلام
  • أدب التخاطب مع الله
  • اسمع عهد ولايتك
  • في البعد والقرب
  • كل ذي عدة مهزوم
  • الوقوف بين يدي الله
  • الغيبة والرؤية والشهود
  • ونحن أقرب إليه من حبل الوريد
  • متى يتساوى الضدان في التوحيد
  • مقامات الواصلين ومراتبهم
  • مخاطبة الله للسماوات والأرض
  • مذهب النفري في المعرفة الإلهية

ملخص الكتاب

يتناول الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب الردّ على كتاب “المواقف” الذي يعود لأحد رموز وأئمة الطائفة الصوفية وهو محمد بن عبد الجبار بن الحسن النفري، حيث يضم هذا الكتاب أكثر من ستون موضوعا تم مناقشتها والرد عليها، حيث أنه يناقش في الأساس معتقدات وأفكار وقناعات وتصرفات تعود لهذه الطائفة التي تعتبر من أشهر الطوائف الإسلامية عبر مر الزمان، حيث أننا نجد في هذه الرحلة التي أقحم محمود نفسه فيها إحاطة بكل ما يخص هذه الطائفة وذلك من خلال التعرض لأفكار هذا الإمام  والتي من أهمها علاقة الصوفي مع ربه والعشق الإلهي وغيرها الكثير من الموضوعات الروحانية الشيقة.

ومن بين أهم المواضيع الروحانية التي تم التطرق للحديث عنها في هذا الكتاب مسألة أدب التخاطب مع الله، حيث يجب أن يكون الصوفي منكسرا ذليلا يدعو والأمل يملئ قلبه في تلبية طلباته، حيث أن ذلك يظهر جليا أثناء قراءة القرآن وأداء فريضة الصلاة وباقي أركان الإسلام، ومن بين المواضيع التي تم طرحها بمزيد من الشرح والتحليل هو مقامات الواصلين ومراتبهم عند الله سبحانه وتعالى سواء في الحياة الدنيا أو يوم القيامة وقبل دخول الجنة وبعدها، وبذلك يكون هذا الكتاب شرح وتحليل وتفنيد وتوضيح لطريقة ومنهج أصحاب هذا الفكر وهذه الطريقة في ممارستهم لشعائرهم وطقوسهم الروحانية.

مؤلف الكتاب

تعتبر مجلة روز اليوسف التي كانت تصدر بشكل أسبوعي من أهم المجلات الثقافية التي كانت تُعنى بنشر مؤلفات وأعمال المغمورين من الكتاب والرواة المصريين في فترة منتصف القرن العشرين، ويعتبر الأديب مصطفى محمود من بين أولئك المغمورين الذين توجهوا إلى هذه المجلة في بداية مشوارهم الأدبي، وكان هذا تقريبا في عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين أثناء بداية التحاقه بجامعة القاهرة من أجل دراسة الطب، وبعد هذا تم اختيار محمود ليكون محررا في مجلة النداء، حيث بقي يقوم بنشر مقالاته ومجموعة من قصصه في هذه المجلة من خلال العمود الذي خصص له فيها لغاية تخرجه من الجامعة والذي كان في عام ألف وتسعمائة واثنان وخمسون.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “إذا ضقت ذرعاً بدواعي نفسك، فاسكن إلى زوجتك، فإن ضقت، فإلى أهل علمك “إن كنت طبيباً فإلي الأطباء” فإن ضقت، فإلي أهل معرفتك “أهل الله” فإن ضقت، فسر في الأرض، فإن ضقت، فالزم بابي، فإن ضقت فيه، فاصبر، فإن ضقت فيه فاصبر، فإن ضقت فيه فاصبر”.

2- “منتهى المعرفة أن يدرك العارف حيرته وجهله أمام الذات الإلهية و كنهها وماهيتها ويكتشف أن العجز عن إدراكها هو عين إدراكها وأن الجهل هنا هو منتهى المعرفة للذي ليس كمثله شيء”.

3- “إن ما يبدو لنا من عيوب ونواقص سببه نظرتنا الجزئية وعلمنا الجزئي أما إذا نظرنا بنور الله، فسوف نرى كل عيب صفة ضرورية لازمة لكمال المخلوق، وسوف نرى في كل نقص حكمة وسوف نحكم بأنه ليس في الإمكان أبدع أفضل وأحسن مما كان”.

4- “وإذا جاءك العرش بعظمته وبهائه وملائكته المسبحة ليدعوك إلى نفسه، فقل له عني يا عرش، موقفي ليس عندك ولا مقامي حولك، وإنما موقفي عند الله الذي خلقك”.


شارك المقالة: