ملخص كتاب رسائل أنقرة المقدسة لقدرية حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب رسائل أنقرة المقدسة

يتحدث هذا الكتاب الذي كان من تأليف الأميرة العثمانية قدرية حسين كامل عن مجموعة من الأحداث التي عاشها شعب الأناضول في ظل بداية سيطرة قوى الغرب على بقايا الدولة العثمانية المنهزمة في الحرب العالمية الأولى، ويذكر أن هذا الكتاب كان قدر صدر لأول مرة باللغة التركية في عام (1921)، بينما تمت ترجمته إلى اللغة العربية من قبل المصري أحمد رفعت بعدها بعام واحد وتحديدًا في عام (1922)، فيما تم إعادة طباعته ونشره في عام (2012) من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها.

مواضيع كتاب رسائل أنقرة المقدسة

  • إلى أرواح الشهداء
  • أسباب تعريبي هذه الرسائل
  • الأميرة قدرية حسين
  • كلمات موضحة
  • أحد عشر رسالة
  • ملاحظات ومشاهدات
  • نصر من الله وفتح قريب
  • الواجب

ملخص كتاب رسائل أنقرة المقدسة

  • تقدم الأميرة العثمانية قدرية حسين كامل في هذا الكتاب مجموعة من الرسائل التي بلغ مجموعها أحد عشر رسالة تتحدث فيها عن مجموعة من الأحداث التي عاصرتها وشاهدتها بعينيها إبّان الغزو الأجنبي لتركيا.
  • تتحدث هذه الرسائل عن سعي وكفاح ونضال الشعب الأناضولي “الشعب التركي” في مواجهة قوى الاستعمار الغربي الذي بدأ بالسيطرة على بقايا الدولة العثمانية المنهزمة في الحرب العالمية الأولى.
  • تتحدث الأميرة في هذا الكتاب عن مجموعة من الوطنيين الذين لم يستسلموا للواقع المفروض عليهم من قبل دول الاستعمار، حيث خرجوا مدافعين عن وطنهم، فيما بقي السلطان العثماني جالساً لا يحرك ساكناً.
  • تتحدث الرسائل عن مجموعة الملاحم التاريخية التي حدثت بقيادة مصطفى كمال باشا ضد قوى الاحتلال الأجنبي للأراضي التركية، هذه الملاحم التي أدت إلى مقتل واستشهاد وتهجير الآلاف.
  • يتحدث المترجم المصري أحمد رفعت الذي ترجم هذا الكتاب في مقدمته عن أن سبب ترجمته لهذا الكتاب هو محاولة منه إلى توطيد المحبة ما بين المصريين والأتراك، حيث كان بمثابة دعوة عامة للعالم الإسلامي من أجل مساندة إخوانهم الأتراك في محنتهم.

مؤلف كتاب رسائل أنقرة المقدسة

الأميرة قدرية حسين هي ابنة السلطان حسين كامل وحفيدة الخديوي إسماعيل والي العثمانيين على مصر، والدتها السلطانة ملك، ولدت في عام (1888)، تلقت علوم مختلفة ومنذ أن كانت صغيرة برفقة شقيقتها سميحة، حيث عمل والدها حسين كامل على توفير كل سبل العلم لهما، كما سمح لها ولشقيقتها بالسفر إلى أوروبا بالرغم من صغر سنّهما، وهذا ما أتاح لها التعرف على حضارات وعلوم غير التي كانت موجودة.

قدّمت الأميرة قدرية العديد من المؤلفات، فقدرتها الأدبية والفكرية ساعدها على تقديم أجودها وأمتعها، حيث كان منها ما هو بالعربية ومنها ما كان بالتركية وبعضها بالفرنسية، ومن بين أهم وأشهر مؤلفاتها “رسائل أنقرة المقدسة، طيف ملكي، شهيرات النساء في العالم الإسلامي“، وهكذا كان لها اسم بارز بين أدباء ومفكري عصرها، ويذكر أن الأميرة قدرية كانت قد توفيت في عام (1955) عن عمر يقارب سبعة وستين عاماً.

اقتباسات من كتاب رسائل أنقرة المقدسة

  • “غادرت المدمرة «أوداس» ميناء برندزي في منتصف الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم العاشر من أبريل مقلة على ظهرها الوفد العثماني. وكان النهار ضاحيًا هادئًا، فانطلقت في وسيع البحر وهي زاهية بلونها الأبيض الناصع كأنها طير كبير يحلق في فسيح الجو، آخذة في الابتعاد منتحية وجهة تلك البقاع ضحية التعصب والاضطهاد”.
  • “لقد كانت الكتابة عسيرة ونحن مقيمون بفندق «منتيكا بالاس» في صامسون، وذلك لما تتابع بعد الوصول إلى هذه المدينة البديعة الرافلة في بحابح الرغد والهناء من المقابلات الرسمية والزيارات التي يقتضيها الواجب، وقضاء المهام المتنوعة المتعددة، وهذه كلها أمور تحول دون التفرغ لأية مكاتبة. وتكاد تكون هذه الأمور هي الشواغل للمرء في المدن”.
  • “وبعد مغادرة تشوروم انتشرت إشاعة غريبة بين رجال الوفد، فاتخذت على إثرها وسائل حذر وتدبر للمحافظة على الوفد مما قيل عنه إنه هياج سائد من قبل سكان سونغورلي، الذين بصفتهم جميعًا علويين على التقريب أي شيعيين، فهم على ما يظهر يضمرون مشروعات معادية للحكومة، وقد بلغ من ضعف إيمانهم بحسن نية الحكومة”.
  • “وتقدم الزعيم الأكبر مستقيمًا في صعوده إلى الطبقة الأولى التي يوجد على يسار مدخلها بهو الاستقبال. وكل ما هو موجود في هذا المكان مطبوع بطابع الوطنية البحتة؛ فالأثاث والأواني، والأبسطة والطنافس، والستائر، بل أقل الأدوات الصغيرة والزخارف كلها مكسوة بالصبغة البلدية، وهي من صنع هذه البلاد، وهدايا مقدمة إليه كل خاماتها من نتاج الأناضول”.

المصدر: قدرية حسين، رسائل أنقرة المقدسة، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2012


شارك المقالة: