اقرأ في هذا المقال
كتاب رسالة الملائكة
يتعرض الفيلسوف والأديب العباسي أبو العلاء المعري في هذا الكتاب إلى الإجابة على العديد من الأسئلة اللغوية والصرفية والنحوية التي كان قد تعرض للسؤال عنها من قبل بعض الطلبة، حيث يستخدم أسلوب الحوار التخيلي في الإجابة عليها، ويذكر أنّ هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة ما بين عامي (1043، 1044)، بينما تمت إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2019).
مواضيع كتاب رسالة الملائكة
- رسالة الملائكة
ملخص كتاب رسالة الملائكة
- يعد كتاب “رسالة الملائكة” الكتاب الشقيق لكتاب أبو العلاء المعري “رسالة الغفران“، هذا الكتاب الذي قام بتأليفه وهو في مرحلة متقدمة من عمره وكهولته، حيث ضمّن هذا الكتاب خلاصة معرفته وخبرته في الحياة من خلال أدبه وفنه وفلسفته الراقية.
- تدور مواضيع هذا الكتاب حول حوار تخيلي ما بين أبو العلاء والملائكة، حيث يتمكن من خلاله الإجابة على كثيراً من التساؤلات والمواضيع الهامة، حيث تم مناقشة العديد من المسائل اللغوية والنحوية والصرفية التي كان قد تعرض للسؤال عنها من قبل بعض طلبة العلم.
- حاول أبو العلاء المعري من خلال هذا الكتاب إلى الإجابة عن العديد من الأسئلة بطريقة فريدة تملؤها المتعة والإثارة والفائدة، فقدّم الأجوبة على هذه التساؤلات مستخدماً مخزونه الفكري واللغوي والذي يحظى بكم كبير من علوم اللغة العربية وآدابها ومن لغة ونحو وصرف والعديد من العلوم الأخرى.
- تعمد أبو العلاء المعري الإجابة على مجموعة الأسئلة التي تم طرحها باستخدام كثير من الشواهد والدلائل، حيث قام بتنويع أساليبه وطرقه الإنشائية من أجل العمل على إيصال الفكرة بأفضل طريقة، فيعمل بذلك على طبع ورسخ المعلومة في العقول دون تعب أو عناء.
مؤلف كتاب رسالة الملائكة
أحمد بن عبد الله بن سليمان القُضاعي التنُوخي المعري المعروف بإسم “أبو العلاء المعري” هو أحد أهم وأشهر الأدباء والمفكرين والكتّاب والفلاسفة العرب، حيث كان رمزاً من رموز الأدب في العصر العباسي بسبب الكثير من آراءه وأفكاره التي كان الكثير منها مثيرًا للجدل، هذا الفيلسوف والأديب الذي كان قد ولد في منطقة “معرّة النعمان” إحدى المناطق التي تتواجد في سوريا، وكان ذلك في عام (363) للهجرة، ولأنه كان قد أصيب بمرض الجدري وهو صغير فقد أدى ذلك إلى فقدانه للبصر.
ومع هذا فإن هذا المرض لم يمنعه من دراسة مختلف العلوم وخصوصاً القراءات السبع التي أخذها بإسنادها عن العديد من الشيوخ وحفظة القرآن الكريم، كما قام المعري بتعلم الكثير من العلوم الدنيوية، حيث درس الرياضيات وعلوم اللغة العربية المختلفة، هذا عدا قيامه بحفظ كثيراً من الأحاديث النبوية الشريفة.
وأما ما يخص نظم الشعر فكان ذلك وهو بعمر الحادية عشر ربيعاً، حيث قدّم كثيراً من القصائد الشعرية التي قُدّم فيها كثيراً من الدراسات العلمية وعلى أعلى المستويات، وأما لقب “رهين المحبسين” فهو كناية عن أنّه أصبح رهين العمى والدار إلى أن توفاه الله تعالى، وكان ذلك في عام (449) للهجرة.
اقتباسات من كتاب رسالة الملائكة
- “وما رغبتي في كوني كبعض الكرْوان، تكلم في خطب جرى، والظليم يسمع ويرى، فقال الأخفش أو الفرا: أْطِرْق كرا! إن النعامة في القُرى. وحق مثلي أن لا يسأل، فإن سئل تعين عليه أن لا يجيب، فإن أجاب ففرض على السامع أن لا يسمع منه، فإن خالف باستماعه ففريضة أن لا يكتب ما يقول”.
- “فيُعجبه ما سمع فينظرني ساعةً لاشتغاله بما قلت، فإذا هم بالقبض، قلت: وزن ملك على هذا معل؛ لأن الميم زائدة، وإذا كان الملَك من الألوكة فهو مقلوب من ألك إلى لأك، والقلب في الهمز، وهمز العلة معروف عند أهل المقاييس فأما جبذ وجذب ولقم الطريق ولمقه، فهو عند أهل اللغة قلب”.
- “أتريان فيه رأي الخليل وسيبويه، فلا تبنيان مثله من الأسماء العربية، أم تذهبان إلى ما قاله سعيد بن مسَعدة، فتجيزان أن تبنيًا من العربي مثل الأعجمي؟ فيقولان: تُربًا لك ولمن سميت! أي علم في ولد آدم؟ إنهم القوم الجاهلون. وهل أتودد إلى مالك خازن النار فأقول: رحمك الله”.
- “ومثله لا يسأل مثلي للفائدة، بل للامتحان والخبرة، فإن سكت جاز أن يسبق إليَّ الظنَّ الحسن؛ أن السكوت ستر يُسبل على الجهول، وما أحب أن يفترى عليَّ الظنون، كم افترت الألسن في ذكرها أني من أهل العلم، وأحلف بمروة الكذوب لأن أرمي صابة، أو مقرًا آثر لدي من أن أتكلم”.