اقرأ في هذا المقال
كتاب سقوط اليسار
يتحدث مصطفى محمود في هذه الكتاب عن نهايات التيار اليساري والذي يمثله التيار الماركسي والشيوعي والعلماني، وكما يؤكد أيضا في هذا الكتاب أن الحل الوحيد والذي يجب اللجوء إليه والذي لا يوجد حل غيره هو الشريعة الإسلامية التي جاءت لتصويب الأوضاع في كل الأماكن والأزمان، وهنا فإن هذا الكتاب يعتبر الكتاب الأخير الذي تناول فيه مصطفى محمود مسألة انتقاد التيار اليساري الشيوعي، ويذكر أن محمود قد أتم هذا الكتاب في عام 1978، ولكن نشره كان بعد ما يزيد عن عشرة أعوام، حيث قامت دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها بطباعته ونشره في عام 1989.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- مقدمة
- كلمة التاريخ
- كيف يحكم الكبار هذا العالم
- الدخول من سلم الخدم
- إلى الوراء سر
- عالم الهستيريا
- سقوط اليسار
- الحب المبرر الجاهز لكل شيء
- هل اقترب الطوفان
- النبوءة
ملخص الكتاب
يعتبر هذا الكتاب هو آخر كتاب قام من خلاله الأديب المصري مصطفى محمود بالتحدث عن التيار اليساري والشيوعية وانتقادها، وهنا في هذا الكتاب يتطرق محمود إلى الحديث عن السقوط اليساري وفي كل مجالات الحياة، ليثبت لنا من جديد أنه عندما تناول هذا الموضوع من قبل في العديد من المؤلفات أنه كان صاحب نظرة ثاقبة ورؤية حقّة، فهذا التيار الذي شهد السقوط في العديد من البرلمانات وأيضا السقوط من تطلعات وحسابات العديد من الناس، حيث أنّ هذا الأمر لم يقتصر على الوسط المصري فقط، وإنما كان لدى الحاضن الرئيسي لهذا التيار وهو الاتحاد السوفيتي الذي كان مهد الاشتراكية والعلمانية والشيوعية.
وهنا يؤكد مصطفى محمود في هذا الكتاب ويتناول الحل الذي يجب اللجوء إليه، حيث أن الحل الوحيد هو صحوة الضمير و إفاقته من نومه و سباته العميق، وعندما يحدث هذا فإن التغيير سوف يبدأ يشق طريقة نحو الوصول إلى تحقيق الذات، وهذا هو الأمر الذي طالما كان المصريون ينتظرونه منذ زمن بعيد، ففي هذا الكتاب أكد محمود من جديد بأن التيار اليساري هو تيار لا فائدة منه ولا يلبي طموح عامة الناس، بل أن الحل الوحيد هو العكس تماما من هذا التيار وهو الدين الإسلامي الصحيح الحق الذي هو فقط من يستطيع أن يلبي الطموح ويحقق العدل ما بين الجميع بغض النظر عن المرجعية الفكرية أو الدينية أو العقدية.
وكما أكد محمود بأنه لا فائدة من الانقلابات والثورات على الحكام من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة، فالحل الأكيد والصحيح هو أنه يجب على الإنسان أن يبدأ التغيير من نفسه أولا وبعدها يبدأ التغيير فيمن يعيش حوله وهكذا تتسع الدائرة حتى التمكن من تغيير كل شيء حولنا ليكون الطريق نحو الأفضل وما يلبي الطموح، وهنا يجب على من يريد هذا أن يعي تماما ويفهم الإسلام الحق التي تغطي شريعته كل جوانب الحياة، وليس الاعتماد على شخص واحد كما هذا التيار وغيره من التيارات الدنيوية، ومن هنا وبسبب هذا تناول الكاتب كثيرا من الموضوعات في هذا الكتاب للتحدث عن الإعلام وطريقته في شحن وتوجيه الشباب العربي، وأيضا موضوعات السياسة المختلفة وفلسفتها في تسيير جوانب الحياة المختلفة.
مؤلف الكتاب
نال الأديب المصري مصطفى محمود العديد من الجوائز خلال مسيرته الأدبية التي دامت لما يقارب ثمانية وأربعون عاما، ومن بين الجوائز التي حصل عليها جائزة الدولة التشجيعية في الأدب والتي حصل عليها في عام 1970، وكان ذلك عن رواية رجل تحت الصفر التي أصدرها محمود في عام 1966، وبعدها حصل على جائزة أخرى في عام 1975 وهي عبارة عن جائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات، وكانت هذه الجائزة عن كتاب مغامرة في الصحراء الذي رأى النور في عام 1969، وأما آخر الجوائز التي حصل عليها فكانت جائزة الدولة التقديرية في الأدب والتي حصل عليها في عام 1995.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “وهذا الجانب العلمي من الدين هو ما ينقصنا، فالمسلمون هم الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض، ونحن لا نتفكر، وهم الذين يطلبون الزيادة في العلم كل يوم ويقولون: “ربِّ زدنى علماً” ونحن لا نطلب زيادة في علم ولا زيادة في معرفة”.
2- “ويأتي معه بالحزب الواحد وحكم الفرد، فمثل هذا الحكم هو سقوط أسوأ من سقوط اليسار وسقوط اليمين، وهو إصلاح للمنكر الموجود بمنكر أشد منه. وإنما أعني به غلبة الرأي الإسلامي داخل الشكل الديمقراطي الحالي، وداخل التعدد الحزبي الموجود”.
3- “فتلجأ الحكومات إلى العنف والقهر وقوانين الطوارئ وتلجأ الأطراف المقابلة إلى الإرهاب وتفجير القنابل، وخطف الطائرات واعتقال الرهائن، وتصبح الصدارة للطغاة والجبارين، و البلطجية والإرهابيين. ثم ماذا بعد.؟! تحدث الفوضى وينعدم الأمن وتتعاقب الأزمات الاقتصادية”.