اقرأ في هذا المقال
كتاب سلوك الحيوان
يتعرض عالِم الحيوان المصري أحمد الحسيني في هذا الكتاب إلى الحديث عن سلوكيات الحيوانات التي تتبعها في حياتها، حيث أن منها ما هو سلوك جماعي يهدف إلى المحافظة عليها وعلى حياتها، ومنها ما هو سلوك فردي يتم اكتسابه بسبب التدريب والتعليم.
كما يتعرض الكتاب إلى الحديث عن وسائل التواصل والاتصال ما بين الحيوانات، وكيف أنها تتقن تلك العملية بطريقة غامضة لغيرها من الحيوانات الأخرى، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1963)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2020).
مواضيع كتاب سلوك الحيوان
- مقدمة
- الحصان الشاطر هانز وخيول شاطرة أخرى
- طريقة الدراسة
- المقدرات النوعيَّة
- فسيولوجية السلوك
- التعلُّم أو تأثير التجربة على الحيوان
- الذكاء
- السلوك الاجتماعي والتنظيم الاجتماعي
- لغة الحيوان
- استخدام الحيوان والإنسان للأدوات
- السلوك والتطور
- خاتمة
- المراجع
ملخص كتاب سلوك الحيوان
- يتحدث العالم المصري أحمد الحسيني في هذا الكتاب عن سلوكيات العديد من الحيوانات والتي جعلت منها سلوكيات تثير دهشة وغرابة كل من يسمعها ويشاهدها.
- يتعرض الكتاب إلى دراسة سلوك الحيوان بشكل عام، حيث أن الحيوان هو كائن حي له طبيعته وأنظمته الخاصة به، كما يتناول الحديث عن المراحل التي يمر بها الحيوان من أجل تطوير سلوكه وتصرفاته من أجل أن تتلاءم والبيئة والظروف المعيشية التي يتواجد فيها.
- يستشهد الحسيني في هذا الكتاب بالعديد من الأمثلة الحية والواقعية والتي دعت من المتخصصين دراسة مثل هذه الحالات، حيث أنه يذكر أمثلة لكيفية تعلم الحيوان وتطويره من سلوكه، وما حديثه عن الحصان الشاطر “هانز” إلا أكبر دليل على مسألة تعلم الحيوان أمورًا يصعب على الإنسان تخيلها.
- يتعرض المؤلف إلى الحديث عن الأدوات التي يتم استخدامها من أجل تعليم الحيوان، كما يتحدث عن أهمية دراسة حياة وسلوك الحيوان بشكل جماعي لا بشكل فردي، فتأثير الجماعة أو الزمرة أو الأسرة عليه كبير جداً، وهذا ما نشاهده حقيقة عند دفاع الحيوانات عن نفسها بشكل جماعي عند تعرضها للخطر من قبل الحيوانات المفترسة.
- يتعرض الكتاب إلى الحديث عن القوانين التي تنظم حياة الحيوانات، كما يقوم بالتطرق إلى وسائل الاتصال والتواصل فيما بينها.
- يعتبر هذا الكتاب امتداداً لما بدأه الأولين في هذا الحقل، كالجاحظ في كتابه “الحيوان”، الدميري في كتابه الذي كان بعنوان “حياة الحيوان الكبرى”، حيث عمل على إضافة ما تم اكتشافه من علوم تتعلق بهذا الحقل.
مؤلف كتاب سلوك الحيوان
ينظر كثيراً من علماء الحيوان في الوقت الحالي للعالم المصري أحمد حماد الحسيني المولود في محافظة أسيوط المصرية في عام (1912) على أنه من أوائل العلماء العرب الذي تصدوا لدراسة هذا العالم الواسع، حيث أنه قدّم كثيرًا من الاسهامات العلمية والأدبية التي أثرت المكتبة العربية والعالمية، حيث يذكر ومنذ أن كان صغيرًا كان يهوى ويحب عالم الحيوان، وهذا ما انعكس عليه فيما بعد، حيث درس العلوم ونال أعلى الشهادات العلمية في هذا الحقل، حيث كان آخرها شهادة الدكتوراه من جامعة شيفلد البريطانية.
بعد أن عاد الحسيني من رحلته العلمية إلى المملكة المتحدة والتي توجها بالحصول على شهادة الدكتوراه، تدرج أكاديميًا في عدة مناصب في جامعة عين شمس التي كان يدرس فيها، حيث أنه وصل لمنصب رئاسة قسم العلوم والحيوان، وأما من بين أهم مؤلفاته التي قدمها والتي كانت سببًا في معرفة هذا العالم الغريب كتاب “علم الحيوان، ثدييات مصر”، كما قام الحسيني بترجمة العديد من مؤلفات علماء الحيوان الأجانب ومنا كتاب الحياة منذ كانت لباركر، ويذكر أن الحسيني كان قد توفي في عام (1964)، حيث خلّف وراءه إرثاً علمياً يرجع إليه الكثير من المتخصصين في هذا الحقل.
اقتباسات من كتاب سلوك الحيوان
- “وعندئذ ذاع صيت «الشاطر هانز» في جميع الأوساط العلمية وغير العلمية، بل وفي كثير من أنحاء الدنيا، وهنا شُكلت لجنة من علماء الحيوان والسيكولوجيين البارزين لاختبار الحصان، فكتبت لجنة الامتحان تقريرها: «تحت ظل من الاحتياطات الكاملة التي اتخذت في أثناء الاختبار، بحيث لم يكن ثمّة شك في وجود حيَل من أي نوع توحي إلى الحصان بمعرفة الإجابة”.
- “سلوك البحث والتنقيب أو الكشف، وهو سلوك يتسم بفضول الحيوان وشغفه في التعرف على كل ما يحيط به في البيئة التي يعيش فيها، فلو أننا لاحظنا فأرة في صندوق، رأيناها تدور فيه وهي تتلمسه بأنفها وخطاراتها في كل ركن فيه، ويصل هذا السلوك إلى منتهاه بين الحيوان في القردة والإنسان، وذلك بما أوتِيت من حرية الحركة باليدين والمقدرة على الإمساك بالأشياء”.
- “ومجمل القول إن الوسائل التي يتكيَّف بها الحيوان لبيئته إنما تتأثَّر تأثُّراً كبيراً بمقدرته على الحركة وعلى جهازه الحسي، على أننا لم نتعرض بعد لبنيان الجهاز العصبي من مخ وحبل شوكي وأعصاب، فهذه تختلف اختلافاً واسعًا في شعب الحيوان المختلفة، وتتصل اتصالا ً مباشرًا بأنواع الحس والحركة، كما أن بنيان الجهاز العصبي يؤثر بدون شك في سرعة الفعل العصبي”.
- ” كيف يتأتَّى لحيوان أن ينظم سلوكه ليجابه به مشكلة جديدة من مشاكل التكيُّف أو الملاءمة؟ ومما لا شك فيه أن جزءًا من سلوكه قد نظمته صفاته التي ورثها عن أبويه؛ أي إن الحيوان يصل إلى الدنيا ومعه وسيلة قياسية يجابه بها صعوبات معينة، على أن الحيوانات كثيرًا ما تنظم سلوكها بطرق فريدة وتبدو وكأنها ذكية حقيقة”.