ملخص كتاب سيرة صلاح الدين الأيوبي لأبي المحاسن بن شداد

اقرأ في هذا المقال


كتاب سيرة صلاح الدين الأيوبي

يتطرق هذا الكتاب إلى الحديث عن شخصية إسلامية بارزة كان لها أكبر الأثر في تحرير بلاد المسلمين من سيطرة جيوش الإفرنج، هذه الشخصية هي القائد المسلم “يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي” المعروف بإسم “صلاح الدين الأيوبي”، حيث تطرق أبو المحاسن إلى جوانب كثيرة من حياته، فذكر ولادته ومكانها وصفاته وأخلاقه وشغفه في حب الجهاد والدعوة إلى تحرير بلاد المسلمين.

كما ذكر المؤلف في هذا الكتاب تلك الموقعة الكبيرة التي حدثت ما بين جيش المسلمين وجيش الإفرنج على أسوار مدينة القدس، وكيف أدت هذه المعركة إلى تحرير قبلة المسلمين الأولى، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة ما بين عامي (1225، 1230)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2016).

مواضيع كتاب سيرة صلاح الدين الأيوبي

  • في ذكر مولده وخصائصه وأوصافه وشمائله وخلاله رحمة الله عليه
  • في بيان تقلبات أحواله وفتوحاته في تواريخها
  • منتخبات

ملخص كتاب سيرة صلاح الدين الأيوبي

  • يتحدث “أبو المحاسن بن شداد” في هذا الكتاب عن سيرة قائد يعتبر من أشهر القادة المسلمين عبر التاريخ الإسلامي الطويل والذي يمتد لأكثر من ألف وأربعمائة عام، وهو القائد صلاح الدين الأيوبي فاتح بيت المقدس ومحرره من أيدي المسيحيين الإفرنج.
  • يتطرق الكتاب إلى ذكر تاريخ ولادة هذا القائد الفذ، كما يتطرق إلى الحديث عن نشأته وصفاته وخصاله وأخلاقه التي كان يتميز بها والتي جعلت منه فيما بعد من أشهر الشخصيات الإسلامية عبر التاريخ.
  • في بداية الكتاب يتطرق أبو المحاسن إلى ذكر ولادة صلاح الدين التي كانت في مدينة تكريت في حاضرة بلاد المسلمين العراق.
  • كما يتطرق المؤلف إلى تعداد مجموعة من الأخبار التي تشير إلى كرم وسماحة أخلاق صلاح الدين، حيث ذكر صفات الشجاعة والذكاء في ميادين الحرب والقتال عدا عن شغفه في حب الجهاد في سبيل الله والدعوة إليه.
  • يستذكر المؤلف إسهامات صلاح الدين في إنفاق جلّ ماله الذي بين يديه في إعداد جيوش المسلمين وتجهيزها من أجل استعادة بيت المقدس.
  • يتطرق أبو المحاسن إلى ذكر موقعة فتح بيت المقدس بعد أن حاصر جيش المسلمين جيوش الإفرنج، وكيف كان تسامح صلاح الدين معهم بعد أن انتصر عليهم.
  • يتحدث الكتاب في ثناياه عن العديد من الأخبار التي تتعلق بمجموعة من الفتوحات التي قام بها صلاح الدين خاصة والأيوبيين عامةً أثناء التجهيز لفتح بيت المقدس، والكثير من الأخبار التي تتعلق بهذا القائد العظيم.

مؤلف كتاب سيرة صلاح الدين الأيوبي

“أبو المحاسن بهاء الدين بن شداد” هو أحد القضاة والمؤرخين العرب الذين عاصروا القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي، حيث كانت ولادته في عام (1145) في مدينة الموصل العراقية، ولأنه ولد يتيم الأب فقد تولى تربيته أخواله من بنو شداد، وعندنا كَبُر تعلم الكثير من علوم الفلسفة والفقه واللغة عدا عن حفظ القرآن الكريم والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وكانت دراسته آنذاك في مدرسة كانت تسمى “المدرسة النظامية”، وعندما تخرج منها عمل فيها كمدرس، وبعد مدة من الزمن عاد إلى موطنه الأصلي مدينة الموصل.

بعد أن عاد أبو المحاسن إلى الموصل قام بتأليف العديد من المؤلفات التي انتشرت ما بين الناس، فذاع اسمه وعلمه وأصبح بذلك ذو مكانة في قومه، وأما فيما يتعلق بتعيينه قاضياً في زمن صلاح الدين فيذكر أنه كان مسافراً لأداء مناسك الحج، وأثناء الرحلة مرّ في مدينة دمشق وكتب عنها، فسمع بذلك صلاح الدين الذي استدعاه وطلب منه البقاء ليتولى منصب قاضياً لعسكر الشام، وبعد أن حرر صلاح الدين القدس أصبح أبو المحاسن أول قاضياً لمدينة القدس بعد فتحها، وأما فيما يخص وفاته فقد كانت في عام (1234) في مدينة حلب.

اقتباسات من كتاب سيرة صلاح الدين الأيوبي

  • “وأما الصلاة فإنه كان -رحمه الله تعالى- شديد المواظبة عليها بالجماعة، حتى إنه ذُكر يوماً أن له سنين ما صلى إلا جماعة، وكان إن مرض يستدعي الإمام وحده، ويكلف نفسه القيام، ويصلي جماعة، وكان يواظب على السنن الرواتب، وكان له صلوات يصليها إذا استيقظ في الليل، وإلا أتى بها قبل صلاة الصبح، ولم يكن يترك الصلاة ما دام عقله عليه”. 
  • “فقلت له: يا شيخ، وما أقعدك إلى هذه الغاية؟ فقال: الحقوق لا تبطل بالتأخر، وهذا الكتاب الحكمي ينطق بأنه لم يزل في ملكي إلى أن مات، فأخذت الكتاب منه، وتصفحت مضمونه، فوجدته يتضمن حلية سنقر الخلاطي، وأنه قد اشتراه من فلان التاجر بأرجيش اليوم الفلاني من شهر كذا من سنة كذا، وأنه لم يزل في ملكه إلى أن شذَّ عن يده في سنة كذا”.
  • “ولم يزل أسد الدين يتحدث بذلك بين الناس، حتى بلغ شاور، فداخله الخوف على البلاد من الأتراك، وعلم أن أسد الدين قد طمع في البلاد، وأنه لا بد له من قصدها، فكاتب الإفرنج، وقرر معهم أنهم يجيئون البلاد، ويمكنهم تمكينًا كليّاً، ويعينونه على استئصال أعدائه، بحيث يستقر قلبه فيها، وبلغ ذلك أسد الدين والملك العادل نور الدين”.

شارك المقالة: