كتاب شعر حافظ
تناول الأديب المصري إبراهيم المازني في هذا الكتاب نقد وتحليل شعر الشاعر حافظ إبراهيم، حيث علق على أسلوبه وموضوعاته التي تناولها في قصائده، حيث عاب عليه بعض الأمور كسرقته الشعرية لبعض قصائد غيره، كما قارن المؤلف في هذا الكتاب ما بين المذهب القديم في الشعر والذي يمثله حافظ وما بين المذهب الجديد الذي يمثله عبد الرحمن شكري، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر في عام (1915)، بينما تمت إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تأخذ من مدينة القاهرة مركزاً لها في عام (2013).
مواضيع كتاب شعر حافظ
- مقدمة
- شكري وحافظ
ملخص كتاب شعر حافظ
- تطرق المؤلف في هذا الكتاب إلى الحديث بدايةً عن سبب توجهاته نحو نقد مؤلفات وشعر غيره من الشعراء الذين سبقوه أو حتى الذين عاصرهم، تناول الكتاب في موضوعاته نقد وتحليل والتعليق على مؤلفات وقصائد كل من الشاعر حافظ إبراهيم والشاعر عبد الرحمن شكري.
- يؤكد الكاتب في هذا الكتاب أنه يعد من الكتب والوثائق النفيسة التي تتعرض بالنقد والتحليل لأبرز وأهم الأعمال الشعرية العربية القديمة والجديدة، يمثل هذا الكتاب عند الكثيرين من رواد النقد الشعري العربي مرحلة متطورة من النقد الأدبي الحديث، وهذا ما جعل من مدرسة الديوان التي يتزعمها المازني من أبرز ثورات الفكر الأدبي الحديث.
- تناول المازني في هذا الكتاب قضية مهمة ميزت شعر حافظ إبراهيم، هذه القضية هي مسألة شاعرية حافظ إبراهيم، حيث تناولها بالكثير من النقد والتحليل، كما تناول المازني في هذا الكتاب الأغراض والمواضيع التي كان حافظ إبراهيم قد استخدمها في قصائده، كما تعرض للعديد من السرقات الشعرية التي قام بها حافظ.
- تطرق المؤلف في الكتاب إلى الحديث عن العديد من المآخذ والأساليب اللغوية التي كان حافظ قد التزم بها وجعلها جزء من أسلوبه الشعري، من بين أهم ما تطرق له المؤلف قضية ذات أهمية بالغة وهي المذهب القديم الذي يمثله كل من أحمد شوقي والبارودي، والمذهب الجديد والتي تمثله مدرسة الديوان التي تزعمها كل من المازني والعقاد وشكري.
- قارن المازني بين قصائد كل من الشاعر المصري عبد الرحمن شكري الذي يمثل الشعر المطبوع، وقصائد الشاعر حافظ إبراهيم الذي يمثل الشعر المصنوع، حيث كانت هذه المقارنة تلخيصاً لتوجهات كل من المذهبين القديم والجديد.
مؤلف كتاب شعر حافظ
يعتبر إبراهيم المازني من الأدباء الذي يملكون حسًّا فكاهيًا استطاع أن يمزجه بمؤلفاته التي قام بكتابتها، حيث أنه عرف عنه أن أسلوبه سواء في الشعر أو النثر كان واضحاً به أسلوب السخرية والفكاهة، ومع هذا فإنه لم يكن جامداً، بل اتسم بالسلاسة والبساطة والابتعاد عن التكلف، كما أن من يتابع أعماله يجدها تمتاز بالعمق، حيث أنّه يذكر أبسط الأمور وأعمقها، وهذا دليل على سعة وغزارة ما يملكه من فكر ونظرة أدبية ثاقبة.
كل هذا وغيره كان بسبب اطلاعه على العديد من الثقافات الشرقية والغربية، وهنا فقد قام بترجمة العديد من النصوص الإنجليزية إلى اللغة العربية، حيث كان ترجمته لها ترجمة حرفية لم ينقص منها شيء، فكان من أكثر الأدباء الذين أجادوا هذا الأمر دون أن ينقص منه شيء يذكر، ومن بين أهم النصوص الأجنبية التي قام بترجمتها بعض مؤلفات الأديب العالمي ويليام شكسبير الذي برع في مجال التأليف المسرحي.
اقتباسات من كتاب شعر حافظ
- “ولو كان الناس اعتادوا النقد وألفوا الصراحة في القول وتوخي الصدق في العبارة عن الرأي لما كانت بي حاجة إلى هذه المقدمة أو ضرورة إلى تبرئة نفسي ودفع ما يرموني به، ولكنت أنشر النقد على ثقة من حسن ظن القراء بي وبخلوص نيتي وبراءة سريرتي”.
- “وبعد، فإنه لا يسع من ورد شرعة الأدب، وعلم أنه يحتاج إلى مواهب وملكات غير الكد الدؤوب والاحتيال في حكاية السلف والضرب على قالبهم والاقتياس بهم فيما سلكوه من مناهجهم، ومن تبسط في شعر الأولين لا ليسرق منه ما يبتني به بيوتًا كبيوت العنكبوت”.
- “وعلى الجملة فإن شعره وحي الطبيعة ورسالة النفس، وليس شعر شكري ببدعة في هذا العصر، ولكنه نتيجة طبيعية لتمادي الشعراء في المنهج القديم، ولحاجتهم في احتذاء المثال العتيق، والضرب على قالب المتقدمين من شعراء العرب”.
- “فأخرس؛ لأن أطفال هذه الكتاتيب تعلم أن المصابيح تغني عن الشهب، ولكن الشهب لا تغني عن المصابيح، وليت اختراع حافظ يصح، إذًا لكافأته الحكومة ببعض ما تنفقه على إنارة الطرق وكافأة الناس بنصف ما يبتاعون به صفائح الغز او ربعه”.