اقرأ في هذا المقال
كتاب صندوق الدنيا
تناول إبراهيم المازني في هذا الكتاب الحديث عن تسعة عشر مقالاً مختلف المواضيع، ولكن السمة العامة للجميع هذه المواضيع هي تناولها بشيء من الفكاهة والضحك والسخرية الهادفة، ويذكر أنّ هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1929)، بينما تمت إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي في عام (2010)، هذه المؤسسة الفكرية والأدبية التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها والتي قامت في غضون ثلاثة عشر عام بإعادة طباعة ونشر ما يزيد عن ألفين وسبعمائة كتاب عربي وأجنبي.
مواضيع كتاب صندوق الدنيا
- مقدمة
- شذوذ الأدباء
- الصغار والكبار
- الحقائق البارزة في حياتي
- اللغة العربية بلا معلِّم
- أشَقُّ المحادثات
- من ذكريات الصبا: بين رجال الليل
- أبو الهول وتمثال مختار
- الحب الأول
- حلاق القرية
- سِحرٌ مجرَّب
- الطفولة الغريرة
- مقتطفات من مذكرات حواء
- عاطفة الأبوة
- كيف كنتُ عفريتًا من الجن
- رجل ساذج
- ابن البلد
- صورة وصفية لصحفي
- حلم بالآخرة
ملخص كتاب صندوق الدنيا
- تضمن هذا الكتاب عشرين موضوعاً تميزت جميعها بأن طرحها كان ذا طابع فكاهي ومضحك ممزوج بالكثير من السخرية الهادفة والموجهة.
- تناول الكتاب موضوع “شذوذ الأدباء”، حيث بين فيه رأي عموم الناس في مختلف الأدباء بشكل عام وفي رأيهم في الشعراء على وجه الخصوص.
- من بين أهم المواضيع التي تم التطرق إليها “الصغار والكبار”، حيث بين فيه كيفية معاملة الكبار للصغار ورأيهم في تصرفاتهم التي تأتي في كثير من الأحيان على غير المتوقع والمأمول.
- وفي موضوع “أشّق المحادثات” فيتناول المؤلف الحديث عن ما هو الفرق ما بين الحديث مع النساء والحديث مع الصُمّ، حيث أكّد على أن الحديث مع الصُمّ هو أشق محادثة قد يتعرض لها الإنسان بعد الحديث مع النساء.
- وفي مقالة “حلاق القرية” يتحدث المازني في هذا الكتاب عن قصة ذهابه إلى الحلاق من أجل حلاقة لحيته، وهنا يدور حوار بينهما وحديث أدى في النهاية إلى وقوع المازني في الخطأ والخذلان.
- وفي مقالة “مقتطفات من مذكرات حواء” يتحدث المازني في هذه المقالة عن الصراع ما بين النساء والرجال، وكيف أن الرجال يرفضون فكرة أن حواء خلقت من ضلع آدم، وكيف أن الرجال يعيبون على النساء مسألة البكاء التي لا تليق بهم أبدًا.
- كما تضمن هذا الكتاب العديد من المقالات الساخرة والتي تعبر حقيقة عن فكر وأدب إبراهيم المازني الذي ترأس المدرسة الحديثة في الأدب والتي كانت تحت عنوان “مدرسة الديوان”.
مؤلف كتاب صندوق الدنيا
إبراهيم عبد القادر المازني هو ناقد وأديب وشاعر ومؤلف وروائي مصري ولد في عام ألف وثماني مئة وتسعين في قرية كوم مازن إحدى قرى محافظة المنوفية المصرية، عرف إبراهيم المازني بأنه أحد أهم وأشهر وأبرع شعراء العصر الحديث، كما أنّه يعد من أهم المؤلفين والروائيين الذي تميزوا بأسلوبهم الفكاهي والساخر والهادف سواء في مجال الشعر أو النثر والذين مثلوا مدرسة الديوان الحديثة.
ومع أن المازني تواجد في زمن تواجد فيه عمالقة الأدب العربي كطه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم، إلا أنه استطاع أن يكتب اسمه بجانب أسمائهم كأهم وأشهر الأدباء العرب في القرن العشرين، ويذكر أنه ما زاد من شهرة المازني هو اتجاهه الجديد في الأدب الذي تبناه والذي جعل من الأنظار توجه إليه في كل زمان ومكان، هذا الاتجاه الذي جمع فيه ما بين التراث الأدبي العربي والشرقي وما بين التراث الأدبي الغربي وخصوصًا الأدب الإنجليزي منه.
اقتباسات من كتاب صندوق الدنيا
- “كذلك أنا -أنا زوج الحياة الذي لا يستريح من تكاليفها- أقوم من النوم لأكتب، وآكل وأنا أفكر فيما أكتب، ألتهم لقمة وأخط سطرًا أو بعض سطر، وأنام فأحلم أني اهتديت إلى موضوع، وأفتح عيني فإذا بي قد نسيته”.
- “وقد يتفق لي أن أكون مع جماعة من الإخوان فأفضي بالملاحظة أو الفكرة، أحسبني وُفقت فيها وكشفت عن أستاذية وبراعة ودقة فلا أكاد أفرغ منها حتى أسمع من أحدهم أن هذا “خيال شاعر”، وليته مع ذلك يعني شيئًا سوى الفوضى والهذيان”.
- “فهز رأسه مرات وهو لا يستطيع النطق من الإغراق في الضحك ومضيت أنا في ملاحظاتي التي شاقته وأعجبته وأرضته فقلت: “وإذا رأوك تلعب بالكرة قالوا لك: إنك شقي وإن اللعب بالكرة غير محمود، وإذا سكت ولم تلعب ولم تتكلم، زعموا أنك سيء الطبع””.
- “وقفت مرة بباب مكتبة أتأمل معروضاتها من وراء الزجاج، فأخذت عيني كتيبًا صغيراً يعلم الأجانب “اللغة العربية بلا معلِّم” فراعتني هذه الجرأة، وتمثَّل لخاطري ما يكابده الأساتذة من العناء في تدريس هذه اللغة”.