ملخص كتاب على حافة الانتحار لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب على حافة الانتحار

يتحدث مصطفى محمود في هذا الكتاب عن العلاقة العدائية ما بين العرب وإسرائيل، وكيف أصبح هذا الكيان كالغدة السرطانية في جسم الدول العربية، حيث يستنكر السلام مع هذا البلد العدو، حيث أنه كلام على الورق فقط دون أن يكون على أرض الواقع، كما يتحدث الكاتب عن استغلال العدو لكل الفرص من أجل التطور وفي كل المجالات بينما العرب ينامون في سبات عميق دون أي رد فعل، ويذكر أن مصطفى محمود كان قد أصدر هذا الكتاب في عام 1996، حيث قام بالتعاقد مع دار المعارف من أجل طباعته ونشره.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • الانتحار
  • لبنان يشتعل
  • إنهم يعدون للحرب ويتكلمون عن السلام
  • لقد جاوز الظالمون المدى
  • لا .. لهذا السلام
  • الولد المطيع
  • الصادقة الكاذبة
  • إنهم يبيعون لنا الوهم
  • مسلمون كلاما
  • اللغة العبرية واهلها
  • معركة السلام
  • الغزو من الباب الخلفي
  • سمفونية الحب والفداء
  • دراويش المادية
  • الله .. الإنسان .. الكون

ملخص الكتاب

يتطرق مصطفى محمود في هذا الكتاب الحديث عن مواضيع سياسية وفلسفية وروحانية كان معظمها يتعلق بعملية السلام ما بين العرب وإسرائيل، حيث تطرق لهذا السلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بالنسبة للعرب، بينما يأتي أُكله بالنسبة لإسرائيل وتستفيد منه كثيرا على عكس العرب الذين خسروا الكثير الكثير بسببه، وهنا يؤكد أن الجموع الشعبية طالما كانت رافضة لها السلام، بينما من سار فيه وفرضه على الشعوب العربية هم الرؤساء والمسؤولين العرب الذين وقعوا الاتفاقيات بدون إرادة شعبية.

يوجه محمود النقاط في هذا الكتاب ليؤكد بأن إسرائيل لا تريد سلاما على الإطلاق، لأن من يريد السلام يجب أن يكون سلاما عادلا، وهذا ما ترفضه إسرائيل، فهي التي بقدرتها السياسية والاقتصادية والدينية تعمل وبكل ما أوتيت من قوة إلى زرع الكراهية والحقد ضد العرب والمسلمين في قلوب أطفالها وجميع الشعوب الغربية، هذا عدا عن استخدامها آلياتها العسكرية من دبابات ومدافع ومجنزرات وطائرات من أجل هدم البيوت وقتل الأطفال والنساء وكبار السن دون أن تراعي أي نوع من حرمة في ذلك.

وهنا يتطرق الكاتب إلى الحديث عن المجازر الإسرائيلية في كل من لبنان وفلسطين ليدل على همجية هذا الكيان الذي قتل ونهب وهجّر وصادر أموال وممتلكات الغير بغير وجه حق، وهنا يعود محمود بالنقد الذاتي لكل المجتمعات العربية التي تنام في سبات عميق دون رد فعل لكل ظلم تتعرض له، حيث أن أكبر ما يصدر عنها هو الكلام الفارغ الذي لا يغير شيء، في حين أن الأعداء يستغلون كل الوقت من أجل التطور والتحديث في المنظومات العسكرية والاقتصادية، وهذا ما لا نجده عند العرب حيث يسعى الأعداء إلى أضعافهم وبكل المجالات.

مؤلف الكتاب

أشتهر مصطفى محمود بالكتابة كثيرا عن الفكر الإسلامي والمواضيع التي ترتبط بهذا الدين وفلسفته، وهنا كان كثيراً ما يعقد المقارنات ما بينه وما بين التيارات الفكرية التي ظهرت وانتشرت في القرن العشرين والتي من أهمها التيار الماركسي والشيوعي والرأسمالي والاشتراكي وغيرها من التيارات التي حظيت بانضمام الكثيرين إلى تبني أفكارها ومبادئها، ومع هذا لم يحصر محمود نفسه في هذا الإطار فقط، حيث تعدى ذلك وتحدث عن كتاب التوراة، حيث قام بتحليل وانتقاد هذا الكتاب والرد عليه من خلال آيات ذكرها هو نفسه، ولهذا كان أكثر ما لفت النظر إليه في هذا الكتاب هو مناقضته لنفسه في كثير من الآيات التي ذكرها، ومن بين الكتب التي تناولت هذه المسألة كتاب التوراة فيما يخص الكتاب السماوي، وكتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان وكتاب لغز الموت وكتاب لغز الحياة وغيرها العديد من الكتب فيما يتعلق بالفكر والفلسفة الإسلامية .

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “هل أصبح أمرا عجيبا مثيرا للتساؤل .. أن تكون هنالك سلعة من مائة وستون ساعة أسبوعية من البرامج التلفزيونية المنوعة مخصصة للبرامج الدينية .. ساعة واحدة أو ساعتين .. وفي بلد إسلامي .. وهذه الحصة الهزيلة تصبح هدف استفتاء وتساؤل واتهام من الأساتذة الأمريكان”.

2- “وهم لضعفهم وقلة عددهم كانوا يلوذون في كل زمان بالقبيلة الأقوى ويحتمون بمصاهرتهم من أعدائهم .. فهم في سفر التكوين انتسبوا إلى الآراميين ولما نزلوا الأرض كنعان جعلوا لغتهم لغة كنعانية .. وقال أشعيا وهو يتنبأ بغلبة قومه على أرض مصر”.

3- “كيف توارت الفضائل في خجل وكيف تسابقت الخيانة الزوجية إلى مقعد الشرعية تتباهى وتنتهك أمام الكاميرات .. ثم لا أحد من الجمهور يستنكر .. أو يرى عيبا يدعو إلى مؤاخذة .. بل قالوا إن الأميرة ديانا قد كسبت شعبية أكثر بعد حديثها التلفزيوني”.


شارك المقالة: