ملخص كتاب في الصيف لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب في الصيف 1933 – 2013

يتناول هذا الكتاب مجموعة من الخواطر التي قدمها لنا طه حسين من خلال مجموعة من الأحداث التي تعايش معها أثناء تواجده في فرنسا، كما يتناول هذا الكتاب مجموعة من الخواطر التي تعبر عن المشاعر الإنسانية المتناقضة والتي يمكن للمرء أن تحدث معه ويشعر بها، كما يتناول الحديث عن الكتب السماوية الثلاثة، القرآن والإنجيل والتوراة، فيعبر لنا عنها بصور أدبية وفلسفية إبداعية جميلة، ويذكر أنّ طه حسين كان قد ألّف هذا الكتاب في عام 1933، بينما قامت مؤسسة الهنداوي التي تأخذ من القاهرة مقراً لها بإعادة طباعته ونشره في عام 2013.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • مجموعة من الخواطر تعبر عن مجموعة من الأحداث التي حدثت مع طه حسين في فرنسا
  • مجموعة خواطر تعبر عن المشاعر الإنسانية التي يمكن للمرء أن يشعر بها
  • التحدث عن الكتب السماوية الثلاثة، القرآن والإنجيل والتوراة

ملخص الكتاب

يتحدث لنا الأديب والمفكر المصري طه حسين في هذا الكتاب بشيء ونوع آخر من الأحاسيس والمشاعر، فيروي كيف يمكن للمرء عندما يجالس نفسه أن يذهب به خياله وفكره إلى أحداث وأمور كثيرة مرت عليه في حياته دون أن يفكر فيها، ولكن الهدوء الذي عم المكان والوحدة دون أن يزعجه أحد تعود تلك الأفكار والذكريات إلى مخيلته، فَيٌخرج لنا واحدة من أجمل إبداعاته اللغوية والفنية، فالجلوس مع النفس ومحادثتها والتحاور معها وكأنها شخص أمامه من أهم الأمور التي تجعل من الشخص يراجع كثير من الأحداث، فيبدأ الصراع ما بين شد وجذب، فتارة يلومها وتارة تلومه، فما بين الإيجابيات والسلبيات دائما ما يكون صراع كبير، وهذا الأمر ما يجعل من النفس تشعر بالأمل أحيانا وباليأس أحيانا أخرى.

اشتمل هذا الكتاب على رحلتين في أعماق فكر وأدب طه حسين، أما الرحلة الأولى فكانت أثناء وجوده في فرنسا من أجل دراسته الجامعية لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة باريس، حيث كان لهذه المرحلة دور كبير في هذا الكتاب، حيث أنّه في احدى ليالي الصيف الهادئة وكما يقول، شعر بشيء مريح قد دخل إلى بدنه، فالسماء الصافية والنجوم اللامعة كأنها درر مزينة، والهواء المنعش العليل والحياة الجديدة بكل ما فيها من تقاليد وعادات وانفتاح وحرية جعل منه يبدأ بإمساك قلمه ليخط تلك الخواطر وينقلها لنا، فمنها ما كان جميلا مريحا للقلب والفكر، ومنها ما كان سيئا فكرهه ولم يرغب به، ومع هذا فقد نقل جميعها دون أن يستثني منها شيئاً، حيث كان أسلوبه ممتعاً ورقيقا فنقل مشاعره بكل صدق وذلك من أجل أن تعمّ الفائدة للجميع دون استثناء.

وأما الرحلة الثانية التي يتعرض لها عميد الأدب العربي بإسهاب وتغلغل في أعماق تفكيره وخياله فهي التحدث عن المشاعر الإنسانية التي يمكن للمرء أن يشعر بها مهما اختلف مستواه الثقافي والاجتماعي، كبيرا كان أم صغيرا، رجلا أم امرأة، فيتحدث تارة عن الفرُاق ما بين الأصحاب والأزواج، وتارة يتحدث عن الحزن والألم الذي يعتصر فؤاد المرء جراء فقدانه عزيز على قلبه، وتارة يتحدث عن قصص الصداقة التي تحفر بماء، وغيرها الكثير الكثير من المتناقضات الإيجابية والسلبية التي تعترض حياة الإنسان، كما يتحدث في هذا الكتاب عن الكتب السماوية الثلاثة، القرآن والإنجيل والتوراة، فيتناول الحديث عنها بصور أدبية جميلة وبأسلوب عميق يجعل من القارئ لهذا الكتاب شغوفا بقراءة المزيد دون أن يدخل الملل إلى فؤاده.

مؤلف الكتاب

بسبب الحب الكبير والمكانة المرموقة لجامعة الإسكندرية في قلب طه حسين فقد قرر في عام 1959 أن يعود إليها مرة أخرى، ولكن هذه المرّة بصفته أُستاذ غير متفرغ، وهنا عاد إلى الوظيفة التي طالما كان يجد نفسه فيها، فيعبر عن آراءه أمام طلابه بكل شفافية وحياد، وأثناء هذه الفترة مارس بعض الأعمال الأخرى والتي كان منها تسلمه رئاسة تحرير صحيفة الجمهورية، حيث بقي على هذا الحال ما يزيد عن السنتين.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “وانقضت في باريس وفي القاهرة أعوام كان فيها ما شاء الله من حلو الأمر ومره حتى كان يوم ٥ يوليو سنة ١٩٢٤ ،وإذا أنا في بورسعيد كما كنت آخر سنة ١٩١٥”.

2- “فهي تستطيع أن تجيبهم بما شاءت من جواب؛ بأنك في البيت أو بأنك قد خرجت؟ أليس إليها تتجه السُّلطة حين تريد أن تتعرف من أمر السكان ما تحتاج إليه لفرض الضرائب”.

3- “ومن الناس من يكتفي بمدينة من المدن ذات الحظ العظيم من الحضارة، فيقضي نهاره فيها وليله كما كان يقضيهما في مصر، إلا أنه هنا يستمتع بحظ من الحرية لا يستمتع به عادة في مصر”.


شارك المقالة: