اقرأ في هذا المقال
كتاب قراءة للمستقبل
يتناول مصطفى محمود في هذا الكتاب الذي تضمن 103 صفحات الحديث عن رؤية مستقبلية لما سوف تصير إليه الأوضاع السياسية في مصر، حيث يتناول مجموعة من القضايا الهامة والتي من بينها مسألة الإسلام السياسي وتياراته من علمانية والوهابية وغيرها من التيارات التي كانت ذو تأثير واضح على قرارات الدولة في ذلك الوقت، وكما تطرق مصطفى محمود للحديث عن الاشتراكية وكيف أنها سبباً رئيسيا في تراجع مصر وتخلفها عن كثير من الدول الأخرى، ويذكر أن مصطفى محمود كان قد نشر هذا الكتاب من خلال دار المعارف التي تتخذ من القاهرة مقرا لها في عام 1997 في طبعته الأولى.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- الخطر الجديد القادم
- قراءة في كتاب المستقبل
- أمريكا .. والجنين الذي حملته
- التخطيط لدمار العالم
- مستقبلنا مع المرأة
- ومستقبلنا مع العلم
- الخروج من مستنقع الاشتراكية
- عن الأشواك الإسلامية
- أكذوبة العلمانية
- المخدرات .. حرب حقيقية
- مطلوب انتفاضة
- روشتة للمستقبل
ملخص الكتاب
يعتبر هذا الكتاب من الكتب التي تتعلق بمسألة التنبؤ بما سوف يحصل في قادم الأيام، فمصطفى محمود قدم من خلاله مجموعة من التصورات المستقبلية وخصوصا فيما يتعلق بالجوانب السياسية والتي من المؤكد أنها سوف تحصل وتقع في المستقبل القريب، بل القريب جداً، حيث أن ما تناوله هو ذلك الزمن الذي عاصره معظمنا وعشنا حقيقته بكل ما فيها من ألم ووجع وظلم وقهر وتشريد وتخريب ونهب لخيرات البلاد والعباد وقتل دون أدنى محاولة للتصدي لمثل تلك الممارسات التي تمارسها تلك الأنظمة التي تدعي بأنها أنظمة ديمقراطية هدفها الأساس حماية حقوق البشر وحرياتهم، حيث أن هذه الشعارات ما هي إلا غطاء للكثير من الجرائم البشعة التي ترتكبها بحق البشر والعباد وخصوصا الذين يتبعون الديانة الإسلامية في مختلف البلدان.
فهذه التنبؤات التي قدمها مصطفى محمود كانت تتعلق بفترة تسعينيات القرن الماضي وتحديدا ما بين عامي 1990 وعام 1997، وهنا أيضا تحدث فيه عن التيارات السياسية الإسلامية العلمانية المختلفة التي أخذت كل منها منحى غير الذي أنشأت من أجله، فأصبحت في النهاية كمرض يسري في الأبدان والأوطان من أجل تحقيق أهداف وأطماع شخصية وفردية دون الاكتراث لتحقيق أحلام المواطنين وأطماعهم البسيطة، فكانوا بذلك جسرا لتحقيق الآمال والتطلعات والمكاسب الشخصية والتي يغلب على معظمها الفردية والأنانية، وهذا هو الذي حصل فعلا وتحديدا في مصر التي كانت هي محور الحديث في هذا الكتاب.
وفي محصلة الأمر فإن هذا الكتاب الذي حمل عنوان “قراءة للمستقبل” فقد تضمن الكثير من الآراء الهادفة والتي كانت تسلط الضوء على موضوعات ذات أهمية كبيرة في تحقيق أحلام وتطلعات الشعوب، كما تضمن كثيرا من النقد اللاذع للاشتراكيين والتيار الاشتراكي الذي أثبت فشله في كل مناحي الحياة، حيث أنه من أهم أسباب الشقاء والتراجع التي عانت منه البلاد والعباد وخصوصا في مصر، ولهذا جاء هذا الكتاب ليطرح مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بالمستقبل في محاولة لمعرفة الأحداث قبل وقوعها، ومن بين هذه الأسئلة ماذا يحمل لنا المستقبل؟ وإلى أين نسير؟ وما هي المفاجآت التي يحملها لنا؟ وما الذي سوف يحدث للبشر والأوطان في ذلك الوقت؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي طرحها وأجاب عليها الكاتب فيما بعد.
مؤلف الكتاب
كثيرة هي الموضوعات التي تناولها الأديب المصري مصطفى محمود في تأليفه لكتبه التي قاربت التسعون كتابا، حيث أن المواضيع التي تضمنتها كانت ما بين سياسية ونقدية وفكرية وفلسفية واجتماعية واقتصادية وعقائدية وغيرها من الموضوعات التي كانت تلفت انتباهه، ومع هذا فإنه لم يتوقف عن هذا الحد من التأليف، بل تجاوز ذلك ليقوم بتقديم مجموعة من القصص القصيرة والتي كان يطرحها من خلال برنامجه الأسبوعي الذي كان يبث عبر الإذاعة المصرية والذي كان بعنوان “العلم والإيمان”، هذا البرنامج الذي كان يعد من أكثر البرامج متابعة وجماهيرية بسبب طريقة طرح الأفكار المميز الذي تميز به ابن مدينة المنوفية المصرية.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “الخوف لن يحفظ للخائف حياته، لأن السفينة حينما تغرق سوف تغرق بالكل، حاكمها ومحكوميها، ولم الخوف؟! وهل استثنى الموت أحدا منذ بدأت على الأرض حياة”.
2- “هناك أشواق إسلامية في كل بلد وهي ظاهرة حميدة وطيبة ومبشرة، ولكن هذه الأشواق تحاول أن تقفز على الزمن وتختصر التاريخ وتحقق الدولة الإسلامية بدون أن تمر على المرحلة الأولى الضرورية”.
3- “النغمة السائدة اليوم بين الكبار هي الديموقراطية والحوار والحل الدبلوماسي لكل شيء، أما الحروب فندعها للصغار يدمرون بها بلادهم، ثم ندخل نحن نبنيها من جديد بالدولار والمارك والديون والقروض”.
4- “أمريكا تعطي إسرائيل سنويا ثلاثة مليارات من الدولارات معظمها معونات ومنح لا ترد، وهي لا تعطيها تلك المعونات لتشتري بها جبنة رومي، وإنما طائرات ودبابات وصواريخ ويورانيوم مخصب من جنوب أفريقيا”.