اقرأ في هذا المقال
كتاب كلمة السر
يتحدث هذا الكتاب عن أسباب الشقاء والمعاناة والفساد الأخلاقي والمجتمعي الذي نعيشه في هذه الأيام، حيث يؤكد على أن سبب ذلك كله ما هو إلا بسبب الابتعاد عن الله وعدم عبادته على الوجه الذي يرضى، ولذلك فإن كل ما نعيشه ما هو إلا عقاب الله لنا على أفعالنا التي خالفت الفطرة الإنسانية السليمة التي جبل عليها الإنسان عند خلقه، ويذكر أن هذا الكتاب الذي ضم 158 صفحة كان مصطفى محمود قد نشرة في عام 1998، حيث قامت دار أخبار اليوم التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها بطباعته ونشره في طبعته الأولى.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- حضيض السياسة
- أنشودة الأمل
- وإغلاق باب الأمل
- اعتراف لا بد منه
- لكل شيء نهاية
- وسفاهة أخرى
- صناعة الغيبوبة
- الخروج من الوادي الضيق
- الانتحار الكوني
- وفي بلادنا العربية
- مذكرة ملحقة بالدوسية
- التمسح بالدين
- الامتحان
- الخوف
- الموت غيظا
- الحرب الإجرامية
- شيء من الغضب
- مخالب الاستعمار الجديد
- نهاية العجرفة
- تطهير الجبل
- التمويل الخفي
- من هو السيد ومن هو الخادم
- العالم كله على خطأ
- مانديلا الرجل
- الجيش الجزائري
- قديسة العصر موديل 97
- كلام عن الجنة
ملخص الكتاب
يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن الحياة الدنيا وسبب الشقاء والتعب والإرهاق الذي نعيشه فيها، فما هذا الحال الذي قد أصاب الغالبية العظمى من الناس ما هو إلا بسبب الاهتمام بالذات وشهواتها وملذاتها والابتعاد عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونسيان الخالق عز وجل الذي كرمنا وحملنا الرسالة الإلهية، ولكن النتيجة هو ترك ما تم تأميننا عليه والتوجه إلى الاهتمام بهذه الحياة السفيهة قليلة القيمة، حيث أن اسمها ما هو إلا تعبير عن ذاتها “الحياة الدنيا” أي أسفل وأدنى مراتب الحياة التي يمكن للإنسان أن يعيشها.
يتناول الكاتب في هذا الكتاب نتائج البعد عن الله من أجل التمتع بالحياة الدنيا، حيث أن من أهم هذه النتائج هي فساد المجتمعات، حيث أن العائلة لم تعد كما كانت، ففسدت الأخلاق وضاع الأبناء ودمرت الأسر وسلط الله علينا من لا يرحمنا، وهذا بالتأكيد عقاب الله عز وجل لمن ينساه ولا يعبده حق عبادته، وبالتالي فإن التعب والضنك الذي نعيشه ما هو إلا عقاب الله لنا على انغماسنا في مختلف الشهوات الدنيوية، حيث أن لو كان هنالك عاقل قد فكّر ولو للحظة لعرف أن هذه الشهوات لا تساوي لحظة ألم قد يشعر بها الإنسان.
مؤلف الكتاب
مصطفى محمود هو ذلك الطبيب والكاتب والأديب والمؤلف المصري الذي ولد في محافظة المنوفية المصرية في عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين، وبالرغم من أنه تخرج من الجامعة حاملا شهادة الطب إلا أنه فضل بعد ثماني أعوام من الحصول عليها تركها وترك العمل بها والتفرغ إلى العمل الأدبي الذي أخذ قلبه وعقله، حيث بلغ مجموع مؤلفاته عندما أتته الوفاة في عام ألفين وتسعة ما يزيد عن تسعة وثمانين كتابا مختلف المواضيع السياسية والدينية والفكرية، وأما أكثر ما علق بعقول الناس من إرث هذا الأديب هو ذلك البرنامج الشهير الذي دأب على تقديمه لمدة زادت عن خمس سنوات وهو برنامج “العلم والإيمان” الذي زادت مجموع حلقاته عن الأربعمائة حلقة، وأما من أشهر الكتب التي ألفها فهو كتاب “حوار مع صديقي الملحد” الذي صدر في علم ألف وتسعمائة وستة وثمانون.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “لابد من الاعتراف أننا نحن المسلمين أخفقنا في الدعوة إلى ديننا وأننا لم نبلغ الإسلام بقيمه الرفيعة ومعانيه السامية إلى العالم، وأننا كنا أنفسنا أسوأ دعاية للإسلام وأسوأ صورة للمسلم”.
2- “وأننا رغم كنوز الطاقة والثراء الباذخ الذي أنعم علينا به المنعم “نحن ورثة أغنى منطقة في العالم بثرواتها الطبيعية” تخلفنا في العلم وفي الاقتصاد وفي السياسة وفي الأخذ بالديمقراطية”.
3- “ولكننا نتكلم في الدين ولا نعرفه وندعو إلى الأخلاق ولا نتخلق بها، وهذه دنيانا أصبحت مرآه لأفعالنا ولا غرابة!! يقول العارفون: كما تكونوا يول عليكم. ومن خفايا القلوب تأتي طوالع الغيوب. وإنما يبدأ كفاح الظلم في نفوسنا أولا”.
4- “وما يحدث هذه الأيام أن الكل يرفع الأيدي بالدعاء لرفع الظلم ولكن الكل ظالم مستبد كل في دائرته فلا يستجاب دعاء، وتغرق الدنيا في المظالم أكثر وأكثر”.