ملخص كتاب لغة الجرائد لإبراهيم اليازجي

اقرأ في هذا المقال


كتاب لغة الجرائد

يتضمن هذا الكتاب الحديث عن مجموعة من الأخطاء اللغوية التي تتعلق بالكلمات الأعجمية التي دخلت إلى اللغة العربية فأصبحت فيما بعد كغيرها من الكلمات والمفردات الأصيلة في استخدامها ورواجها بين عامة الناس، فكان كتابًا يسعى إلى تنقيح اللغة من هذه المفردات الدخيلة.

ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام ألف وتسعمائة وواحد، بينما قامت مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرًا لها بإعادة طباعته ونشره في عام ألفين وعشرين، هذه المؤسسة الثقافية التي قامت على إحياء المئات من الكتب القديمة والتي كاد الزمن أن يهلكها وينساها.

المواضيع التي تضمنها كتاب لغة الجرائد

  • مقدمة
  • لغة الجرائد

ملخص كتاب لغة الجرائد

يقدم الأديب اللبناني إبراهيم اليازجي في هذا الكتاب الحديث عن العديد من الأمور التي أثرت على لغتنا العربية والتي من أهمها الكلمات والألفاظ الدخيلة التي دخلت إلى لغتنا العربية والتي أصبحت تستخدم كثيرًا في أحاديث الناس وفي مختلف المواضيع اليومية والحياتية، حيث يؤكد اليازجي أن هنالك الكثير من التغيرات التي طرأت على لغتنا العربية وخصوصًا فيما يخص بعض القواعد اللفظية.

فأدى ذلك إلى زوال واختفاء بعض الكلمات التي لم يعد يتم استخدامها أو بسبب قلة تداولها ما بين الناس، فاستبدلت بكلمات غربية وأعجمية وأجنبية أخرى أصبحت تستخدم كغيرها من الكلمات، لدرجة أن البعض يظن أنها عربية في أصلها وهي في الحقيقة ليست كذلك، ومع هذا فقد انتشر تداولها ورواجها.

يبين إبراهيم اليازجي في هذا الكتاب أن ذلك الأمر أكثر ما كان يظهر جليًا ويتواجد في الصحف والجرائد والمجلات التي كانت تطبع وتنشر إما يوميًا أو أسبوعيًا ما بين الناس، فيقومون بقراءتها قراءة تفصيلية وبشكل شامل، حيث أن امتلاك جريدة في ذلك الزمن ليس بالأمر السهل أو الهين، وعندها تعلق هذه الكلمات الغريبة في عقول الناس فيتم تداولها فيما بعد في مجالسهم وأحاديثهم، فتصبح كغيرها من الكلمات الرائجة.

وهنا كان لا بد من توجيه النظر إلى هذه الكلمات الغريبة الدخيلة، حيث أن تأثيرها يتعدى استخدامها في لغة الجرائد وبعض المجلات إلى أن تصبح مع مرور الزمن أخطاء شائعة يظن أنها من صلب اللغة العربية، فكان هذا الكتاب إسهامًا وطريقًا ووسيلة لتنقية وتصفية وغربلة اللغة العربية من هذه الكلمات.

مؤلف كتاب لغة الجرائد

يعتبر الأديب إبراهيم اليازجي من الأدباء والشعراء اللبنانيين الذين تميزوا في فترة أوائل القرن العشرين، حيث قدّم عدة مؤلفات وكتب في مجال علم اللغويات، حيث كانت ولادته في مدينة بيروت وتحديدًا في عام ألف وثمانمائة وسبعة وأربعين، وأما أصله الحقيقي فيعود إلى مدينة حمص السورية، ولكن جده عبدالله بن ناصيف بن جنبلاط كان قد انتقل للعيش في لبنان قبل ولادته، وأما نشأته فقد كانت في بيت يحب العلم والثقافة.

حيث أن والده “ناصيف اليازجي” يعد من أهم الشعراء الذين ذاع صيتهم في سوريا، حيث كان له دور كبير في تعليمه القراءة والكتابة وحب المطالعة، وبعد أن كبر توجه إلى البحث عن العلوم المختلفة والتي تعنى بعلوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة وعروض، ولم يتوقف عند هذا الحد فقط وإنما تعلم العلوم الإسلامية وتحديدًا ما يخص المذهب الحنفي.

أشهر الاقتباسات في كتاب لغة الجرائد

1- “بيد أننا مع ذلك كله لا نزال نرى في بعض جرائدنا ألفاظًا قد شذَّت عن منقول اللغة؛ ُنزلت في غير منازلها أو استُعملت في غير معناها؛ فجاءت بها العبارة مشوهة وذهبت بما فيها من الرونق وجودة السبك، فضلًا عما يترتب على مثل ذلك من انتشار الوهم والخطأ، ولا سيما إذا وقع في كلام من يوثق به”.

2- “ويقولون: أمعن في الأمر وتمعن فيه؛ أي: تدبره وتقصى النظر فيه. وربما قالوا: تمعنه وأمعن فيه النظر، وكل ذلك غلط؛ لأن الإمعان بمعنى الإبعاد في المذهب، وهو لا يستعمل إلا لازماً يقال أمعنت السفينة في البحر أي: أوغلت، وأمعن الطائر في الطيران: إذا تباعد”.

3- “ويقولون: قد شاع هذا الخبر في النوادي يريدون جمع النادي، وهو مع كونه القياس غير مستعمل، وإنما يقال في جمعه: الأندية، وهو في الأصل جمع ندي بمعنى النادي، استغنوا به عن جمع النادي كما استغنوا بالأحاديث الذي هو جمع الأُحدوثة عن جمع الحديث”.


شارك المقالة: