ملخص كتاب من أدب التمثيل الغربي لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب من أدب التمثيل الغربي

يتحدث لنا الأديب طه حسين في هذا الكتاب عن مجموعة من الأعمال التي قدمها مجموعة من المفكرين والأدباء الغربيين، فيحللها ويسلط الضوء على كثير من النقاط الهامة التي أدت لخروج تلك الأعمال بتلك الطريقة والأسلوب، كما يتناول فيه مسألة أهمية الأدب عند الغرب، وكيف ينظر الفلاسفة والمفكرين لهذا الأدب والفكر، فيوافقهم في بعضها ويخالفهم في البعض الآخر، ويذكر أن طه حسين كان قد أصدر هذا الكتاب في عام 1959، بينما قامت مؤسسة الهنداوي التي تأخذ من القاهرة مقراً لها بإعادة طباعة ونشر هذا الكتاب في عام 2013، هذا الكتاب الذي يعد إحدى الكتب السبعة والعشرين التي كانت تندرج تحت بند الكتب الإثرائية التي قدمها عميد الأدب العربي.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • أحمر
  • أصيل التمثيل
  • الدَّائِرَة
  • الطَّائِر الحَديث
  • مَدرسة أبناءِ الخمسِين
  • مَلهَاة السَّعادة
  • كارل وَأنا
  • مَدرسَة المشعوِذين
  • فوز الطِّبِّ
  • هُدوء السِّرِّ
  • العِرق الذهَبي
  • كنتُ أنتظرك
  • لم نبقَ بَعدُ أطفالًا
  • سَميرَاميس
  • سَجِين
  • برسِيفونيه

ملخص الكتاب

يقدم لنا الأديب المصري طه حسين في هذا الكتاب مجموعة من الأعمال الأدبية التمثيلية والتي تعود لكتاب ومؤلفين غربيين، فيتناولها بكثير من التدقيق والتمحيص والتحليل لدرجة أنّه تمكن من أن يسلط الضوء على أمور لم يكن مؤلف العمل نفسه قد انتبه لها، فيحلل وينقد ويستوضح ويثير كثيرا من التساؤلات والإيضاحات وكثير من الأمور الأخرى، ليُخرج لنا في النهاية ويتحدث عن الدافع الحقيقي الذي جعل من الكاتب أن يقوم بتقديم مثل هذا العمل، وكما يتناول في هذا الكتاب مجموعة من المسائل الأدبية التي يقف عندها معظم الأدباء والفلاسفة الغربيين، ومنها كيفية نظرتهم تجاه العمل الأدبي وما الذي يهدف منه كُتاب الأعمال الأدبية من تحقيقه، كما يتطرق للحديث عن الأثار التي تجلبها هذه الأعمال والتي تقع على المجتمع بشكل عام.

كما يتناول طه حسين في هذا الكتاب مسألة أخرى شديدة الأهمية وهي هل المواضيع التي كتب فيها من قبل المؤلفين والمفكرين الغربيين تتناسب الوقت والظرف الذي هم يعيشون فيه، وهل كان من الأجدر أن يقوم هؤلاء الكُتّاب بطرح تلك المواضيع بطريقة وأسلوب مختلف يتناسب وزمنهم الذي عاشوا فيه، فكان هذا الكتاب في النهاية جوهرة من جواهر عميد الأدب العربي والتي نقل لنا فيها طريقة وأسلوب الغير في نقل التراث الأدبي والفكري لتستفيد منه كثير من الأمم الأخرى، كما يؤكد حسين أنّ الحضارة الغربية كثيرا ما تأثرت بالحضارات القديمة وخصوصا الرومانية واليونانية، فكان ذلك سببا في رقي هذه الحضارة وتقديمها للكثير من الفنون التي تعتبر من التراث العالمي الواجب الحفاظ عليه وصيانته باستمرار.

مؤلف الكتاب

يعتبر الأديب المصري طه حسين المولود في عام 1889 من أشهر الأدباء العرب في العصر الحديث، والسبب في ذلك هو تناوله للعديد من القضايا الهامة التي تعايش معها والتي حدثت في المجتمع المصري والعربي والأوروبي، كما تناول العديد من القضايا الفكرية والأدبية التي تتعلق بالأدب العربي وشعرائها وأدبائها من أقدم القصور، وأيضا تحدث عن الحضارة الأوروبية والفرنسية منها بالذات، ومن الحضارات القديمة التي تناولها الأدب في الجاهلية وفي عصور الإسلام المختلفة، كما تطرق للحديث عن الحضارة اليونانية والرومانية القديمة واثرها على الحضارات اللاحقة، فبلغ مجموع كتبه ورواياته التي ألفها ما يزيد عن ستون كتابا ما بين الكتب الإثرائية والفكرية والنقدية، ولهذا أطلق عليه لقب عميد الأدب العربي.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “والآخر رجل خرج من بيئة غنية؛ فتعلم في المدارس، وتخرج في مدرسة الهندسة، وانتهى من الترف العقلي والشعوري إلى حظ عظيم، ثم اتخذ الاشتراكية أو الشيوعية له مذهبًا، واندفع في نصر العمال وتأييد ميلهم إلى الثورة، حتى أحبَّه العمال وآثروه واتخذوه وكيلا لهم في مجلس النواب، وهو على ذلك يعيش عيشتين متناقضتين”.

2- “ثم يُرفع الستار بعد ذلك عن الملعب الذي شهدناه في باريس، وقد ازداد حظه من البلى والإهمال، وانصرفت عنه تلك المديرة المتحكمة، وجاء الرجل الأمريكي يفاوض مرة أخرى في شرائه، وصاحب الملعب متردد يريد أن يدافع عن التمثيل إلى آخر لحظة، وقد اعتزم أن يبذل الجهد الأخري، وأن يمثِّل قصة العاصفة من قصص شكسبير”.

3- “وهنا تمضي أخته في لومه لأن هذا العبث لا يليق بسنِّه ولا بمكانه في المدينة. أما هو فلا يرى بذلك بأسا لأنه لم يبلغ الشيخوخة بعد، ولكنه في طريقه إليها ومن حقه أن يلهو ما دام قادرا على اللهو. فإذا زعمت له أخته أنه لا يليق أن يلقى هذه الفتاة ولا مصادفة، قال لها مداعبًا: إذن فينبغي أن تنصرفي لأنها ستأتي بعد حين”.


شارك المقالة: