ملخص كتاب من لغو الصيف لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب من لغو الصيف

لغو الصيف هو أحد الكتب النقدية التي قدمها المصري طه حسين في عام 1959، حيث تطرق فيه للحديث عن مجموعة من القضايا المهمة والتي تم تجميعها من خلال مقالاته التي كان يرسلها إلى إحدى الصحف المصرية في ذلك الوقت، ويذكر أن هذا الكتاب هو نسخة أخرى من كتاب مدرسة الأزواج، ولكن المختلف فيه هو إضافة الفصول الثلاثة الأخيرة إليه، وبعد أربع وخمسين عاما من إصدار الطبعة الأولى من هذا الكتاب قامت مؤسسة الهنداوي التي تأخذ من القاهرة مقراً لها بإعادة طباعته ونشره، وكان ذلك في عام 2013.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • الفاروق الشديد الليِّن
  • على أطلال طروادة
  • الخيال العاقل
  • لجنة المروءة
  • مدرسة الأزواج
  • أزمة الجامعة
  • تجربة
  • رحلة
  • المصري الغريب في مصر
  • أحاديث الأسبوع
  • من لغو الصيف إلى جد الشتاء
  • مصر في الصباح
  • من أحاديث العيد
  • القرين
  • الفأل
  • تمصير
  • حب
  • معجزة الفن

ملخص الكتاب

يعتبر هذا الكتاب الوحيد الذي قام فيه عميد الأدب العربي طه حسين بتكرار فصوله والتكلم عن نفس المواضيع، حيث أنّه كتاب مستنسخ عن كتاب مدرسة الأزواج، ولكن الجديد فيه هو إضافة ثلاثة فصول جديدة إليه، حيث أنّ هذا الكتاب تناول الحديث عن مجموعة من الأمور المتضاربة والمتعاكسة، فتارة يتحدث عن الضحك وأخرى عن البكاء، وتارة عن الشتاء وأخرى عن الصيف، فكلام الجّد كثير فيه ولكنه ممزوج بالدعابة والخيال، وهو ما يجعل منه كتابا من أجمل الكتب النقدية التي قدّمها طه حسين، كما تناول فيه الحديث عن مواضيع مهمة لا مجال للضحك أو اللعب فيها، ومنها ما تحدث عنه الفصل الأول والذي كان عن لين الفاروق عمر بن الخطاب، فتحدث عن صفاته وقوته وجبروته التي توقفت عند باب بيت أخته عندما سمع بإسلامها، وما أدى به ذلك الموقف من ترغيبه لدخول الدين الجديد.

كما يتحدث فيه عن طروادة واطلالها، فيذكر أجمل القصص واروعها، حيث دمج هذا الأمر مع خياله وفكره ليخرج لنا في النهاية قصة معبرة ومشوقة، ومن المواضيع التي نالت إعجاب الكثير والتي كتب عنها لجنة المروءة، هذه اللجنة التي طرح فكرتها حسين على أحد المسئولين عن تشكيل اللجان التي تعمل على حل المشاكل والمعاضل، حيث كان كل ذلك من أجل المداعبة فقط، وهو الأمر الذي تحقق فعلا وتم تشكيل هذه اللجنة لتمارس أعمالها فيما بعد، كما يتحدث فيه عن مدرسة الأزواج، وكيفية تعامل الأزواج مع بعضهم من أجل مواجهة مشاكل وظروف الحياة، ومن بين أهم الموضوعات مسألة التمصير، وهي قيام مجموعة من المسئولين بمحاولة إعطاء الجنسية المصرية لغير المصريين، وهنا تحدث حسين بإسهاب عن هذا الموضوع، منتقدا تلك الفئة وموجها إليهم عددا من الأسئلة التي لم يتمكنوا من الإجابة عليها لاحقا.

مؤلف الكتاب

تخرج طه حسين من مدرسة الأزهر وهو بعمر تسعة عشر عاما، وكان ذلك في عام 1908، وفي نفس العام التحق بالفوج الأول من الطلبة الذين دخلوا الجامعة الأهلية والتي سميت بالجامعة المصرية فيما بعد، ودرس فيها مدة ستة أعوام، تلقى فيها مختلف العلوم من أدب وفكر ورياضيات وعلوم وفلسفة، وكان ذلك لغاية 1914 حيث تم ابتعاثه إلى فرنسا من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة باريس، وبعد أربعة أعوام من ذلك وتحديدا في عام 1919 حصل على الشهادة المرجوة، وعاد بعدها إلى مصر لتبدأ بذلك رحلته الأدبية والفكرية.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “وقد صلى بالناس صلاة الاستسقاء فكانت صلاته استغفارا كلها حتى ظن الناس أنه لن يسأل الله شيئًا إلا المغفرة، ولكنه في آخر الصلاة سأل الله أن يسقي الناس. وعمر أول الخلفاء تشدًدا في تعرف أحوال الناس كما قدمت؛ ليتعرف ما يمكن أن يكون قد قدم إليهم من شر أو جنى عليهم من مكروه”.

2- “فليس نظام الأسرة في مصر بالقياس إلى الحياة المصرية، من الفساد والقبح بحيث يظن المتشائمون، ولكنه نظام يلائم حياتنا، وقد أنتج لنا نتائج رضينا عنها ورغبنا فيها، وهو كغيره من النظم قابل للتطور، مصدر لشيء من القلق، معرض لكثير من الاضطراب”.

3- “ويجب أن أعترف بأني لم أكد أسمع شطرا من الحوار حتى ضقت بالقصة وبالأوبرا ضيقا شديدا؛ فقد كان الحوار كله باللغة العامية، والناس يعلمون أني أضيق باللغة العامية حين تُتخذ أداة للفن، وأكره أن يعتمد عليها الكتَّاب إلا أن تدعو إلى ذلك حاجة مُلحَّة أو ضرورة ماسة”.


شارك المقالة: