ملخص كتاب نماذج بشرية لأحمد رضا حوحو

اقرأ في هذا المقال


كتاب نماذج بشرية

يتناول الأديب الجزائري أحمد رضا في هذا الكتاب الحديث عن مجموعة من القصص التي نسجها من خياله، حيث أنها تتصل بالواقع بشكل تعبر فيه عما كان يعيشه عامة الناس في ظل وجود طبقات عدة في المجتمع الجزائري في فترة ما من القرن العشرين، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1955)، بينما تم إعادة طباعة ونشر هذا الكتاب من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها في عام (2014).

مواضيع كتاب نماذج بشرية

  • إلى الكُتَّاب
  • إلى القراء
  • الشيخ رزُّوق
  • عائشة
  • العِصامي
  • العمُّ نتيش
  • السِّكِّير
  • رجل من الناس
  • فقاقيع الأدب
  • الشخصيات المرتجلة
  • الأستاذ
  • سيدي الحاج
  • يحيى الضَّيف
  • سي زعرور
  • التلميذ

ملخص كتاب نماذج بشرية

  • يتعرض هذا الكتاب إلى الحديث عن خمسة عشر قصة تنقل لنا وقائع وظروف حياتية واقعية عاشها أصحابها في فترة ما من منتصف القرن العشرين، حيث كانت هذه الأحداث قد جرت أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر.
  • يتناول الأديب الجزائري حوحو في فصول هذا الكتاب التطرق لمجموعة قصص قد نسجها من خياله، ولكنها في الحقيقة هي نقلاً لما عاصره من أحداث، حيث نقلها لنا بأسلوب أدبي شيّق فيه الكثير من الخيال والمتعة.
  • تتحدث قصص هذا الكتاب عن طبقات المجتمع التي كانت تسود الجزائر إبّان الحرب العالمية الأولى، حيث اختار منها المؤلف نماذج حيّة واقعية لينقل لنا حقيقة ما يهدف إيصاله للمتلقي.
  • يعتبر هذا الكتاب من أهم الكتب التي تعبر عن الواقعية لحياة الإنسان، حيث قام المؤلف باستخدام أدواته الأدبية من أجل الربط ما بين الحقائق والوقائع، فنتج عن ذلك مجموعة قصصية أهم ما يقال عنها أنها قصص تنتمي لعالم الواقع أكثر من الخيال.
  • لقد سعى المؤلف من خلال هذه القصص إلى محاولة دمج الخيال الأدبي بالواقع الاجتماعي، حيث هدف من هذا تقريب الواقع بشكل يساعد الجميع على الفهم ومعرفة تلك الفروق التي كانت تسود المجتمع.
  • إن أبرز ما يميز هذه القصص استخدامها لشخصيات توثق الحقائق بشكل درامي، حيث تقدم لنا مجموعة من الأحداث المنسوجة بالواقع الأصيل والتي لم تتمكن هذه الشخصيات من الانفصال عنه مطلقاً.

مؤلف كتاب نماذج بشرية

أحمد رضا حوحو هو أديب جزائري ولد في قرية “سيدي عقبة” إحدى القرى التابعة لمحافظة بسكرة، حيث كانت ولادته في عام (1910)، وعندما أصبح عمره ستة أعوام التحق بالمدرسة، وبعد أن أكمل دراسة المراحل الأولى التحق بالمدارس الأهلية، ولكنه لم يكمل دراستة الثانوية فيها بسبب السياسات الفرنسية الاستعمارية التي كان يتخذها ضد التعليم في البلاد، والتي كانت تتمحور حول منع كل أشكال التعليم لأبناء الشعب الجزائري.

ويذكر أن حوحو كان قد شغل وظيفة في مصلحة البريد، ولكنه لم يلبث فيها طويلًا حيث سافر إلى الحجاز، حيث التحق بكلية الشريعة التابعة للحرم النبوي في المدينة المنورة، حيث تمكن من الحصول على أعلى الدرجات العلمية منها، وبعد تخرجه عمل محرراً لجريد المنهل، وبعدها ارتحل إلى مكة المكرمة حيث عمل في مصلحة البرق والهواتف، وكان هذا لغاية عام (1946) وهو العام الذي توفي فيه والداه، فاضطر للعودة إلى الجزائر حيث انضم إلى جمعية العلماء المسلمين فيها، وكان من أبرز وأنشط أعضائها.

اقتباسات من كتاب نماذج بشرية

  • “وإننا لا نشك في أن هذه الطباع ليست سواء وإلا لكانت خاضعة خضوعًا أعمى لتأثيرات البيئة والنشأة والتعليم، تُسيرها طبقًا لهذه التأثيرات، وتتكيف وفقًا لهذه النشأة التي فرضها عليها المجتمع. وإننا لا نجد هذه الطباع تسير في طريق مفروض من بيئة، أوً تتجه اتجاهًا مفروضًا من نشأة، إلا بقدر ما توجبه الضرورة”.
  • “تناول الشيخ طعام إفطاره على عجل وهو لا يزال يتمتم بالبقية الباقية من تسابيح ورد الصباح الذي اعتاد أن يتلوه يوميًا عقب صلاة الصبح. ثم أحضر له الخادم فنجانًا من القهوة الساخنة أخذ يحسوه بسرعة، وهو يحث الخادم على إحضار بقية ملابسه وسجادة الصلاة التي لا تفارقه في حله وترحاله”.
  • “اشتهرت عائشة بأفكارها الوطنية وسخر منها الناس فزادها ذلك إصرارًا وعنادًا وتمسكًا بالفكرة، وحاولت مرارًا أن تشارك بدريهماتها القليلة في مساعدة هذه الفكرة التي تعرف عنها أنها ترمي إلى الوطنية والتحرير. والتحرير في فهمها هو خروجها من هذا الماخور العفن إلى عالم رحب تجد فيه لقمة عيشها”.
  • “كيف يقابل ابنته المحبوبة وملاكه الطاهر وهو على ما هو عليه من الخزي والعار؟ شاهدته لأول مرة وقد كان جالسًا على مقربة من مديري إدارة المدرسة، جالسًا في هدوء وسكون، وعيناه تذرفان الدموع، فأدهشني أمره، وكأنه انتبه لما أنا فيه من الدهشة والحيرة، فابتدرني قائلًا: أنا والد حورية”.

المصدر: أحمد رضا حوحو، نماذج بشرية، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2014


شارك المقالة: