ملخص كتاب هل هو عصر الجنون لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب هل هو عصر الجنون

يتناول هذا الكتاب الذي يتضمن 108 صفحات والذي أتم كتابته الأديب المصري مصطفى محمود في عام 1982 والذي نشر في نفس العام من قبل دار أخبار اليوم التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها الحديث عن ماهية مخرجات العصر الحديث وخصوص القرن العشرين، كما تناول في هذا الكتاب الحديث عن شعور الحب الذي يملأ قلب الإنسان، وكيف لهذا الحب يمكنه من أن يختلف بسبب ميول وتوجهات حاملة، كما تحدث هذا الكتاب عن أكبر مؤثر على البشرية والتي تلعب دورا كبيرا في توجيههم والتأثير عليهم، هذا الأمر هو الإعلام ووسائله المختلفة التي تلعب تلك الأدوار وغيرها الكثير، وبذلك يكون هذا الكتاب الذي هو في الأصل مجموعة من المقالات قد سلط الضوء على أهم الأشياء التي يمكن للبشر من أن يلتمسوها ويشعروا بها في هذا العصر من القرن العشرين.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • لحظة حب
  • حينما تكون “احبك” معناها أكرهك
  • تعدد الزوجات العصري
  • النار كامنة في الحجر
  • هل هو عالم مجنون
  • الرايات الكاذبة
  • هذا جهاز سوف يغير العالم
  • الإنسان ذلك اللغز
  • الدجال يأتي على طبق طائر
  • المستقبل
  • لماذا خلق الله الدنيا
  • دواء لكل داء
  • خطيئة الصوفية الكبرى
  • مسرح العرائس

ملخص الكتاب

يتطرق الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب إلى الحديث عن كثير من المشاعر التي تجول في خاطر الإنسان والتي من أهمها مشاعر الحب، وهنا يتحدث عن الإنسان النقي المترفع عن تفاهات الدنيا دون أن تمس نفسه أي من الشوائب التي قد تلقيها في نفسه هذه الدنيا وما تحتويه من مفاسد وجوانب سلبية قد توقعه في الخطأ، وهنا يركز في هذا على الحديث عن الإعلام الفاسد الذي يوجه كثيرا من الشباب ومناحي الحياة المختلفة نحو سلبيات الأمور، فمن خلال الإعلام يستطيع من يتحكم به من توجيه الرأي العام نحو أقطاب متعاكسة تماما، فإن كان ما يدعو إليه إيجابيا كانت النظرة العامة له إيجابية، وإن كان يدعو إلى جوانب سلبية كانت نظرة عامة الناس نحوه سلبية، فهو الطرف الوحيد الذي يمكنه من أن يشحن عامة الناس بتلك المشاعر المتناقضة.

كما يتحدث محمود في هذا الكتاب عن القرن العشرين وعن تلك الأحداث التي عاشها سواء المأساوية أو الإيجابية القليلة التي حدثت فيه، حيث أن هذا القرن ومنذ بداية كان قد أتت معه كبرى المصائب التي عصفت بالبشرية جمعا، وما الحرب العالمية الأولى والثانية إلا أكبر دليل على ذلك، وما الاستعمار الغربي للدول العربية إلا تأكيدا لأن يكون هذا القرن من أسوأ القرون التي مرت على العالم وخصوصا العالم العربي، وفي بعض فصول الكتاب يعود ليؤكد على الدور الكبير الذي يحمله الإنسان في عمارة وبناء هذا الكون، وهنا يقوم بعقد مقارنة ما بين الرجل الشرقي الكسول الذي لا يحب ولا يرغب في العمل وما بين الرجل الغربي النشيط الذي يقدم كل ما في استطاعته من أجل البناء والرقي والتقدم دون أن يكون له هدف وغاية نهائية.

مؤلف الكتاب

كانت الظروف والأوضاع التي كان يعيشها الأديب المصري مصطفى محمود مستقرة نوعا ما وخصوصا عندما كان يقوم بعملين معا في نفس الوقت وهما العمل في المجال الأدبي والتأليف والنشر والعمل في المجال الطبي، حيث كان يعمل طبيبا في القطاع الصحي، وهذا الأمر استمر لغاية عام 1960 وهو العالم الذي قام فيه الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر بإصدار قرارا يقضي بمنع أي شخص يقوم بوظيفتين معا في نفس الوقت، ولهذا فإن مصطفى محمود ولرغبته في إكمال مسيرته في عالم الأدب والتأليف فقد ضحى بشهادة الطب وتخلى عنها في سبيل استكمال مشواره الأدبي الذي كان أقرب إلى نفسه وقلبه من المجال الطبي الذي لم يجد نفسه فيه على الرغم من تسييره عدة قوافل طبية طافت معظم أرجاء مصر لمعالجة الفقراء والمساكين والمحتاجين.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “يجب أن ينتصر كل منا في حربه مع نفسه أولاً ومن يخسر حربه مع نفسه يخسر في كل الميادين ولن ينجيه قانون أو نظام أو عصبة أمم فهو قد خذل جميع القوانين حينما وضع سلاحه واستسلم للهوى من أول معركة فمن هناك لينصر الذي لم ينصر نفسه”.

2- “وأهل الخير أحبوا المرأة معواناً لهم على الخير، وأهل الشر أحبوا المرأة معواناً لهم على الشر، وأهل القلق والهموم أحبوا المرأة هرموناً وأفيوناً، وأهل الإجرام أحبوا المرأة جاسوسة ونشّالة ولِصّة، وأهل التجارة أحبوا المرأة سمسارة ومديرة علاقات ومروّجة سلع”.

3- “الدنيا هي ارض الغربة و الاغتراب و البعد و الحجاب و الغفلة والأسباب و التيه و الضباب، و لا عبرة فيها إلا بلحظه الصحو و الفواق و الشعور بلوعة الفراق والحنين إلى اللقيا و إلى بلد المحبوب وإلى وطننا الأول عنده الذي جئنا منه وإليه نعود”.


شارك المقالة: