ملخص كتاب 55 مشكلة حب لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب 55 مشكلة حب

يعرض الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب خمسة وخمسون رسالة أرسلها عدد من الأشخاص معبرين فيها عما يجول في خاطرهم، فمنها ما هو مبكي ومحزن، ومنها ما هو مضحك ومبهج، حيث تطرق محمود في جميعها إلى التعليق عليها محاولًا توجيه بعض النصائح التي قد تساعد في الخلاص مما هو مؤلم منها ودعم وتعزيز ما هو مضحك.

ويذكر أن هذا الكتاب الذي تضمن (182) صفحة كانت دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرًا ومركزًا لها هي من قامت بطباعته ونشره في عام (1966)، حيث تم تصنيف هذا الكتاب ضمن فئة العلوم الاجتماعية وبالتحديد باب المشاكل والأمراض الاجتماعية.

من المواضيع التي تضمنها كتاب 55 مشكلة حب

  • في حضن الموت
  • الحياة بدون كبت
  • حكاية الحب الأول
  • ما هي النظافة؟
  • سجن بدون قضبان
  • الأسلوب المناسب
  • البكاء لن ينفع
  • البحث عن مقياس
  • عذراء اسمها محمد
  • الجزاء من نفس العمل
  • منافسة غير شريفة

ملخص كتاب 55 مشكلة حب

يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن العديد من المشاكل التي كانت تأتي إليه عن طريق رسائل يعبر فيها أصحابها عما يجول في خاطرهم، فكان منها ما هو مؤلم ومنها ما يدعو إلى الضحك، وهنا فقد تطرق محمود إلى جمع هذه الرسائل في كتاب واحد ليقوم بالرد عليها جميعًا.

فكان بمثابة الناصح الأمين والصديق الوفي المخلص لأصحابها، فكان سببًا في إزالة الهم والغم وتخفيف الألم الذي كان يشعر به معظمهم، ومع هذا فإن ما تحدث عنه الكاتب في هذا الكتاب عن بعض الأمراض وعلاجها يعد من باب النصح والإرشاد إلى تلك الفئة وكل من يعاني من بعض المشاكل التي تشبهها أو حتى التي كانت قريبة منها.

لقد كانت مجموع الرسائل التي تطرق إليها الكاتب في هذا الكتاب خمسة وخمسون رسالة ما بين المؤلمة والمضحكة، وهنا فقد تحدث الكاتب عن أمراض ليست كالأمراض الأخرى التي لا يعالجها إلا الدواء، بل كانت أمراضاً لا يعالجها إلا الكلام والحوار والنقاش، وخصوصًا الحوار الذي يدور ما بين الشخص ونفسه من عتاب ولوم على تصرف ما قد قام به وكان يجب عليه فعل العكس تمامًا.

فعندها يعتصر الألم قلبه وقد تُذرف الدموع من عينه فيكون ذلك سببًا وطريقًا إلى شفاءه، أو قد يؤدي هذا النقاش الداخلي إلى بسمة وضحكة ترتسم على محياه تكون هي الأخرى السبب في الشفاء والخلاص مما هو فيه.

مؤلف كتاب 55 مشكلة حب

إنّ المتابع لمسيرة الأديب المصري مصطفى محمود يجد أنّ حياته الأدبية كانت قد مرّت بمرحلتين مختلفتين من حيث المضمون والهدف والتوجه، حيث أنّ المرحلة الأولى ساد فيها الطابع الأدبي ذو اللون الفلسفي، وكانت هذه المرحلة قد امتدت من عام ألف وتسعمائة وخمسون ولغاية عام ألف وتسعمائة وسبعون.

ومن بين أهم الكتب التي تضمنتها هذه المرحلة كتاب “نار تحت الرماد“، وأما المرحلة الثانية فقد بدأت في عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين حتى نهاية مشواره الأدبي والذي صادف في عام ألفين واثنين، فكانت هذه المرحلة قد اتسمت بالكتابة عن المواضيع ذات العلاقة بالفكر الإسلامي.

كما كتب فيها عن التيارات العالمية التي سادت في فترة ما بعد خمسينيات القرن الماضي والتي من أهمها التيار الشيوعي والاشتراكي والتيار الماركسي، ومن بين أهم الكتب التي تضمنتها هذه المرحلة كتاب “رحلتي من الشك إلى الإيمان” وكتاب “حوار مع صديقي الملحد“.

أشهر الاقتباسات في كتاب 55 مشكلة حب

1. “إن الإنسان يبدأ حياته يتدفق بالحب والحنان والتفاؤل والثقة، ثم يجف هذا النبع العاطفي في قلبه كلما كبر ويتحول مع الزمن إلى عجوز أناني بخيل لا يحس إلا بمصلحته ولا يجري إلا خلف منفعته، والسبب أن أحلامه الصغيرة وعواطفه الصافية تصطدم مرة بعد مرة بما يخيب أمله”.

2. “إن نهر الحياة الدافق ينساب تحت قبة السماء ويجري بين حيطان السجون وإلى جوار القصور وليس يعنينا حجمه ولا بريقه، وإنما كل ما يعنينا هو حجم الكأس التي نغمرها في مياهه، وإن هذه الكأس لتأخذ دائماً شكل أفكارنا ورغباتنا وتساوي سعة أشداقنا”.

3. “إن أزمة البنت العصرية أن صاحبها يحدثها عن التحرر والعقلية العصرية وحق التمتع بالحب، الخ..الخ. ثم يغدر بها في النهاية، ولا يتزوجها إذا طاوعته في هذا التحرر وينكشف لها في النهاية، عن نصاب رجعي أشد رجعية من جدها، يطالبها بالعفة إلى آخر حدودها”.

المصدر: مصطفى محمود، 55 مشكلة حب، دار المعارف، القاهرة، 1966


شارك المقالة: