ملخص مسرحية ناكر الجميل لأحمد أبو خليل القباني

اقرأ في هذا المقال


مسرحية ناكر الجميل

يتحدث أحمد أبو خليل القباني في هذه المسرحية عن الصراع الدائم ما بين الأخيار والأشرار، وكيف أن هنالك بعض الناس الذين هم في الحقيقة أسوأ من الشيطان بألف مرة، فيقومون باستغلال من يُحسن إليهم، فيردون المعروف الذي صنع لهم بكل الأفعال السيئة والقبيحة، وهذا ما حصل مع بطل المسرحية ناصر ووالدة الوزير مع “غادر”.

غادر هو ذلك الشاب المريض الذي تقطعت به السبل، وهنا وكالعادة وإن طال الزمان فإن الأخيار هم من ينتصرون في النهاية، وإن كانت البداية الأشرار هم من ينتصروا فيها، ويذكر أن هذه المسرحية كانت قد صدرت لأول مرة في عام (1902)، بينما تم إعادة طباعتها من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2022).

موضوعات مسرحية ناكر الجميل

  • أسماء المُشخّصين
  • الفصل الأول
  • الفصل الثاني
  • الفصل الثالث
  • الفصل الرابع

ملخص مسرحية ناكر الجميل

  • تتحدث هذه المسرحية عن الصراع الدائم ما بين الخير والشر، وكيف أنه في كثير من الأحيان يحاول المتملقين والمستغلين بأن يستغلوا طيبة قلب وأخلاق وتصرفات البعض الآخر.
  • تتحدث قصة هذه المسرحية عن ذلك الشاب ذو القلب الطيب والذي يدعى “ناصر”، حيث كان يومًا يتنزه وحده، حيث صادف شخصاً ذو حالة مزرية مريض وتعب وجائع، تقطعت به السبل ولم يتلقى المساعدة من أي أحد آخر.
  • يقرر “ناصر” بأن يقوم بأخذ هذا الشاب إلى بيته ليقوم بالاعتناء به، حيث قام بإطعامه وتغسيله وإحظار الأطباء للاطمئنان على صحته، ولم يُبقي شيئاً لم يفعله له.
  • لقد كان اسم ذلك الشاب هو “غادر”، ويبدو أن له من اسمه نصيب، حيث أن كل أحداث القصة سوف تدل على أنه شخص غادِر ولا يؤتمن جانبه.
  • بعد أن يفيق “غادر” من نومه وقد عادت له صحته وقوته حتى يقوم بسرد حكايته لناصر ولوالده الوزير، تلك القصة التي بسببها يحزن كل من ناصر ووالده، حيث تأخذ من رأفة قلبهما شيئاً كثيراً.
  • بعد أن سمع ناصر ووالده قصة هذا الشاب يقرر والد ناصر “الوزير” أن يتخذ من هذا الشاب ابناً له، فلا يفرق بينه وبين ابنه الحقيقي ناصر.
  • دائماً ما كان الوزير يوصي ناصر بأن يعتني “بغادر” وأن لا يدعه يحتاج أي شيء، وهذا ما كان يفعله ناصر، حيث كان يصحبه معه في كل مجالسه ورحلاته.
  • تظهر شخصية “حليم” ذلك الخادم الأمين الوفي الذي كان خادماً لناصر، حيث أنّ حليم لم يطمئن يومًا لغادر، فكان يراه شخصاً متملقاً ومستغلاً كل شخص من حوله.
  • لم يكن ناصر يأبه لما كان يقوله له حليم وكان لا يأخذ ما يقوله في محمل الجدّ، حيث أن رأي حليم في غادر أنّه شخصاً أقل ما يقال عنه شيطان مريد، بل أسوأ من الشيطان بكثير.
  • تتوالى الأحداث ويبدأ غادر باستغلال ناصر، بل كان يحيك ضده المؤامرات والمكائد، ومع هذا لم يكن ناصر يتوقع بأنه هو من يفعل ذلك، حتى جاء اليوم الذي كشفه فيه وعرف أن حليم الخادم لم يكن يومًا مخطئاً.

مؤلف مسرحية ناكر الجميل

يعد أحمد أبو خليل القباني أول مؤلف مسرحي يقوم بإدخال الأغاني والألحان على العروض المسرحية ليتم غنائها أثناء العروض المسرحية، وبسبب هذا الأمر فقد حققت مسرحياته نجاحاً باهراً جعل كثيراً من المغرضين والحاقدين يقوموا بمحاربته والوشاية به إلى السلطان عبد الحميد، حيث تم إقناع السلطان بأن مسرحياته هي السبب الأول والرئيس في الفسق والانحلال الأخلاقي الذي تعيشه مدينة دمشق في ذلك الوقت، وهذا ما أدى بالبعض إلى القيام بتكسير وتدمير مسرحه الذي يقع في منطقة “باب توما”.

بسبب التضييق الذي عاشه القباني في دمشق فقد قرر السفر مع فرقته إلى مصر، حيث استقر به المطاف في مدينة الإسكندرية التي قضى فيها مدة من الزمن وبعدها الانتقال إلى مدينة القاهرة، حيث قدّم الكثير من المسرحيات التي نافس فيها المسرح المصري المتطور في ذلك الوقت، وبسبب النجاحات الكبير التي حققها سافر إلى أمريكيا الشمالية، حيث عرض العشرات من مسرحياته، وبعد عودته فقد قام خصومه في مدينة القاهرة بحرق مسرحه ليعود بعدها إلى دمشق في عام (1900) ويقرر اعتزال المسرح والفن.

اقتباسات من مسرحية ناكر الجميل

  • “حليم: ها أنا قد فعلت مع غادر فعلًا لم يسبقني إليه أحد في الزمان الغابر؛ وذلك أني رأيته منطرحًا في الطريق، من كثرة الأمراض والضيق، فأخذته وأحضرت له الأطباء، واعتنيت به غاية الاعتناء، وبعد شفائه من المرض أيها الصديق، قد اصطفيته لنفسي خليلًا ورفيق، وكذلك والدي نظرًا لحبه إليَّ، كتب على نفسه صكًا شرعياً، أن يعامله كولده طول حياته”.
  • “ناصر: انتبه يا بُني من هذه الغفلة، وانشل نفسك من ورطة هذه الهفوة، واقبل يا معدن اللطائف؛ نصيحة مجرب عارف، قد أنحله الزمان، وأفنته غوائل الحَدثان، وعرفته الصالح والطالح، والزائغ والناصح، والخاسر والرابح، والهالك والناجح، وأرته الشدة والرخاء، والعافية والضرّاء، والعسر واليسر، والسعة والفقر، والتفريج والضيق، والعدو والصديق”.
  • “ناصر (مبتسمًا): أنا أيها المحسن الباهر ما نقص عليَّ شيء من المراسيم، وما فقد مني شيء مما أسديته إليَّ من النعيم، وإنما نظراً لما لك من الإحسان، يجب أن أُحذِّرك من نوائب الزمان، ولا تظن ما قلته لك هو ناشئ عن خبث طويَّة، لا بل هو من خلوص السريرة وصفاء النية، وحيث إني رأيت الزمان حقود، والصاحب أول ناكث للعهود، فقد أخبرتك وحذرتك وانذرتك”.
  • “الوزير: الحمد لله المنعم العظيم، الذي جمع الأوصاف الحسنة بولدي حليم، فإنه جل علاه قد غرس في رياض قلبه روح التقوى والصلاح، وجعله منهلًا صافياً يِرُدَه كل من يبتغي الفلاح والنجاح، وما ذلك إلا مجازاة لعمله العجيب، الذي أجراه مع غادر الغريب، إنه سبحانه وتعالى ينظر إلى حالة العبيد، ويُجازي كل أحد بما شاء ويُريد“.

شارك المقالة: