قصة قصيدة - لندن -

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر نزار قباني:

أمَّا عن التعريف بالشاعر لهذه القصيدة فهو: الشاعر نزار توفيق القباني، ولد بدمشق سنة 1923 للميلاد وهو شاعر سوري من أسرة عريقة حيث يعد جدّه أبو الخليل رائد المسرح العربي، حيث درس نزار قباني في كلية الحقوق.

عُرف عن نزار أنَّه شاعر الحبِّ والمرأة، وقد عمل نزار قباني بعدَّة أعمال، ومنها:

  • عمل نزار قباني بعد تخرجه من الجامعة بوزارة الخارجية السوريَّة.
  • أصبح سفيراً لسوريا.
  • عيِّن سفيراً في أنقرة، وأيضاً عيّن سفيراً في الصين.
    توفي نزار قباني في دمشق سنة ” 1998 ” ميلادي ودفن فيها.

مناسبة قصيدة ” لندن “:

بعد مقتل زوجتة وشريكة عمره ” بلقيس ” ترك نزار قباني بيروت وسافر إلى لندن وقضى فيها خمسة عشر عامًا ومن لندن كان قباني يكتب أشعاره وخاصةً قصائد السياسية خلال فترة التسعينات.

بعد أن عاد إلى بيروت فبدأ يتذكر رحيله إلى لندن وما صادفه خلالها وأيضًا يذكر قصته مع فاطمة التي أحبها، قائلاً:

شهر ديسمبر في لندن رائع
منذ هاجمني الحب وألقاني جريحا
كمصباح الشوارع
هذه فاطمة تلبس بنطالاً من الجلد نبيذياً
وتوصيني بأن أمسكها من يديها كي لا أضيع
فهي تدري أنّني من دونها لا أقطع الشارع وحدي
لا ولا أدخل في المعطف وحدي
لا ولا أشرب فنجاناً من القهوة وحدي
لا ولا أعرف أن أرجع للفندق وحدي
وهي تدري أنّني أحبها من رأسها حتى الأصابع
شهر ديسمبر رائع

وقال أيضاً:

اه يا فاطمة
يالتي عشت وإياها ملايين الحماقات الصغيرة
إنّني أعرف معنى أن يموت المرء في حالة عشق
خلف أبواب الزمان العربي
وأنا أعرف معنى أن يبوح المرء أو يهمس أو ينطق
في هذا الزمان العربي
وأن أعرف معنى أن تكوني امرأتي
رغم إرهاب الزمان العربي
فأنا تطلبني الشرطة للتحقيق في ألوان عينيك
وفيما تحت قمصاني وفيما تحت وجداني
وأسفاري وأفكاري وأشعاري الأخيره
وأنا لو أمسكوني أسرق الكحل االذي
يمطر من عينيك حادتني بواريد العشيرة


شارك المقالة: