من خلال النظرة الزجاجية، وما وجدته أليس هناك (المعروف أيضًا باسم أليس من خلال النظرة الزجاجية أو ببساطة من خلال النظرة الزجاجية) هي رواية تعود لعام 1871 كتبها لويس كارول وتكملة لمغامرات أليس في بلاد العجائب (1865) حيث تدخل أليس مرة أخرى إلى عالم خيالي، هذه المرة من خلال التسلق عبر مرآة إلى العالم الذي يمكنها رؤية ما وراءه. هناك تجد أنه، تمامًا مثل الانعكاس حيث كل شيء معكوس بما في ذلك المنطق على سبيل المثال ، الجري يساعدك على البقاء ثابتًا، والابتعاد عن شيء يقودك نحوه، والشطرنج على قيد الحياة وما إلى ذلك.
الشخصيات:
- أليس.
- مجموعة الشخصيات في حلمها.
حلم أليس:
تدور أحداث القصة حول أليس التي تجلس على كرسيها بذراعين في المنزل، وتراقب بنعاس قطتها الأليفة كيتي وهي تفتح كرة من الخيط حيث قامت كيتي بإخبارها عن منزل زجاجي في عالم خيالي على الجانب الآخر من المرآة حيث كل شيء مختلف، تجد أليس نفسها فجأة على رف الموقد وتدخل عبر المرآة إلى المنزل الزجاجي.
وعلى الجانب الآخر من المرآة تكتشف أليس غرفة تشبه غرفتها ولكن بها العديد من الاختلافات الغريبة حيث يقف رجال الشطرنج في المدفأة في أزواج، غافلين عن حضور أليس ثمّ تأتي لمساعدة ابنة الملكة البيضاء، ليلي لكنها تدرك أن قطع الشطرنج لا تستطيع رؤيتها، ثمّ يتشتت انتباه أليس بسبب كتاب على الرف، تقرأ فيه قصيدة غير منطقية، وبعد أن شعرت بالإحباط من القصيدة الغريبة، انطلقت لاستكشاف بقية المنزل.
غادرت أليس المنزل لتكتشف حديقة جميلة بعيدة، لكنها في كل مرة تحاول فيها اتباع الطريق المؤدي إلى الحديقة تجد نفسها عائدة عند باب المنزل وفي حيرة من أمرها تتساءل بصوت عالٍ كيف تصل إلى الحديقة، فاستجابت نبتة زنبق النمر لها بسرعة كما انضمت زهور أخرى إلى المحادثة، وبدأ العديد منهم في إهانة أليس، وبعد نقاش مع الزهور سألت أليس عن الملكة الحمراء ومن الزهور أنّها قريبة، فقررت أليس أن تنطلق لمقابلتها.
وحين التقت أليس بالملكة الحمراء، وانخرطت الاثنتان في محادثة طويلة كانت الملكة الحمراء خلالها تصحح باستمرار سلوك أليس وحديثها، وفي تلك الأثناء نظرت أليس إلى أحد الحقول، ورأت لعبة شطرنج رائعة قيد اللعب، فأخبرت الملكة الحمراء أنها تود الانضمام لهم، ثمّ قالت أنها تستطيع الوقوف كبيدق أبيض ووضعت علامة على مسار أليس، موضحة لها أنه عندما تصل إلى نهاية اللعبة، ستصبح ملكة.
وجدت أليس نفسها لسبب غير مفهوم في قطار مع ماعز وخنفساء ورجل يرتدي ورقة بيضاء وكل منهم يتذمر بغضب وحين توقف القطار في النهاية تجد أليس نفسها في غابة وتتحدث مع جنيات بحجم دجاجة ثمّ يخبرنها عن الحشرات المختلفة في عالم النظرة الزجاجية وبعد معرفة أسماء الحشرات، انطلقت أليس مرة أخرى واكتشفت أنها نسيت أسماء الأشياء التي حوّلها كلها ثمّ صادفت ضبياً كان قد نسي كل شيء مثلها فانطلق معها عبر الغابة.
عندما خرجت أليس والضبي من الغابة، عادت ذكرياتهما عن الأسماء التي حولهما، فهرب الضبي خوفًا من أليس وبقيت أليس بمفردها حتى قابلت تويدلدوم وتويدليدي، وهما رجلان توأمان من ذوي الوزن الثقيل حيث سألتهم عن طريق العودة للبيت ولكن تجاهل التوأم طلبات أليس المتكررة للحصول على العنوان والاتجاهات وقرأوا لها قصيدة بدلاً من ذلك، ثمّ اندلع قتال كبير بين تويدلدوم وتويدليدي، فتدخل غراب عملاق وقطع القتال، وطرد التوأمان بعيداً.
تهرب أليس منهم وتتسلل بعيدًا وتلتقي بالملكة البيضاء، التي تشرح لها أن الوقت يتحرك للخلف في عالم النظرة الزجاجي وأثناء حديثهم، تلصق الملكة البيضاء إصبعها بالزجاج وتتحول إلى خروف في متجر وتسأل أليس عما ترغب في شرائه، وعلى الرغم من أن المتجر مليء بالأشياء الغريبة، إلا أن أليس تجد أنها لا تستطيع التركيز على شيء واحد فهي مشوشة كثيراً من كل تلك الأحداث الغريبة. وحين سأل الخروف أليس إذا كانت تعرف كيف تجدف، وقبل أن يعرف الإجابة وجدت أليس نفسها في قارب مع الأغنام، وهي تجدف في مجرى مائي حيث يصطدم القارب بشيء ما ويرسل أليس إلى الأرض.
عندما خرجت أليس من القارب وقفت لتجد نفسها مرة أخرى في المتجر ثمّ اشترت بيضة من الخروف التي سرعان ما فقدتها ثمّ بدأت البحث عن البيضة لتجد نفسها مرة أخرى في الغابة، حيث تحولت البيضة إلى هامبتي دمبتي الذي كان على الحائط و بدأ ينتقد أليس لأنها تحمل اسمًا لامعنى له، موضحًا لها أن كل الأسماء يجب أن تحمل معنى معيناً ثمّ كان هامبتي دمبتي يعامل أليس بوقاحة، متفاخرًا أنه يستطيع تغيير معاني الكلمات حسب رغبتة وعندما علمت أليس ذلك، طلبت من هامبتي دمبتي أن يشرح لها كلمات القصيدة الهراء التي ألقاها التوأم أمامها، فشرح لها كلمات المقطع الأول ثم قرأ جزءًا من قصيدته وودعها فجأة وغادر.
وقفت أليس منزعجة وفجأة، هزّ اصطدام في الغابة حيث رأت أليس الجنود والفرسان وهم يركضون وبعد قليل التقت أليس بالملك الأبيض الذي شرح لها أنه أرسل كل خيوله ورجاله لإعادة هامبتي دمبتي الهارب مرة أخرى له، ثمّ اقترب رسول الملك هايغا وأخبرهم أن الأسد واليونيكورن يخوضون معركة في المدينة حينها انطلقت أليس مع رفاقها الجدد نحو المدينة لمشاهدة المعركة ولحق بهم رسول آخر للملك الذي شرح لهم أحداث القتال وسبب المعركة، وبعد معركة كبيرة توقف الأسد واليونيكورن عن القتال وطلبوا من الملك الأبيض تقديم المرطبات لهم فقام الملك بقطع جزء من الكعكة لأليس، لكنها تجد أنه في كل مرة كان يقطع الكعكة تندمج القطع معًا من جديد، و قبل أن يبدأوا في تناول الطعام، سُمع صوتًا عظيمًا، وعندما نظرت أليس، وجدت نفسها وحيدة مرة أخرى.
وفجأة ركض الفارس الأحمر نحو أليس وأخذها كسجينة وفي تلك الأثناء وصل الفارس الأبيض ووقف إلى جانب أليس وهزم الفارس الأحمر ثمّ مشت أليس والفارس الأبيض وتحدثا معًا، ثمّ وجدت أليس صديقًا في لعبة الشطرنج غريب الأطوار وعدها بإحضارها بأمان إلى المربع الأخير حيث ستصبح ملكة وأثناء سيرهم، أخبرها عن جميع اختراعاته ثمّ أرسلها لتعبر النهر الأخير، فوجدت نفسها جالسة على الضفة مع وجود تاج على رأسها.
ثمّ وجدت أليس نفسها بصحبة الملكة الحمراء والملكة البيضاء، اللتين تستجوبان أليس حتى نامت، ثمّ صدر صوت شخير يشبه الموسيقى، كان الصوت مشتت للغاية لدرجة أن أليس لم تلاحظ اختفاء الملكتان من تأثير الصوت، بعد ذلك تظهر قلعة بباب أليس الضخم مكتوب عليه “الملكة أليس” حيث دخلت أليس من الباب ووجدت مأدبة ضخمة على شرفها ثمّ جلست وبدأت في تناول الطعام، لكن الحفلة سرعان ما تتحول إلى فوضى تامة حين قامت أليس بسحب مفرش المائدة والتقاط الملكة الحمراء، وفي تلك الأثناء استيقظت أليس من حلمها لتجد نفسها تحمل كيتي وتتساءل بصوت عالٍ ما إذا كانت مغامراتها في الحلم.
