من رسائل كافكا إلى ميلينا - الصمت

اقرأ في هذا المقال


“اليوم في الصباحِ الباكر حَلمتُ بكِ مرةً أُخرى كنا نَجلسُ بجوارِ بعنا البعضِ، وكنتِ تبعدينني في غيرِ غضبٍ بل كنتِ تبعدينني عنكِ بوّد

وكنتُ غارقاً في تعاستي لا لسبب إبعادكِ لي بل كنت أُحسُ بالتعاسة لأنني كنت أعاملك كأية إمَرأةٍ صامتة أُخرى ولأنني كنت قد فشلتُ في أن اسمع ذلك الصوت الذي تنائى إلي صادراًعنكِ، ذلك الصوت الذي تحدث إلي ببلاغة، ولعل تعاستي لم يكن مرجعها فشلي عن أن أسمع ذلك الصوتَ بل عجزي عن إجابته، إنصرفت مبتعداً ويأسي يفوق ما أحسستهُ من يأس في حلمي الأول، تذكرت في هذا الصدد شيئاً كنت قد قرأته ذاتَ مرةٍ في مكان ما وهو مايلي- وإن يكن على شيئ من الغموض- “حبيبتي نهرٌ هائجٌ يتدفق فوق سطحٍ الأرض نهرٌ يطوقني الآن، ومع ذلك، فهو لايصطحب هؤلاء الذين يطوقهم بل اولئك الذين يتطلعون”.

” لك ِ…حتى أسمي الآن فقدته فقذ أخذ ينكمش وينكمش طوال الوقت فأصبح الآن لكِ”


شارك المقالة: