لقد اكتسب الأدب الإنجليزي الكثير من المسميّات، وهذه المسميات تكون اعتماداً على الفترة الزمنية أو اسم الحاكم الذي تولّى الحكم في حقبة زمنية ما، ومن ضمن هذه المسميات الزمن الإدواردي، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن سمات هذه المرحلة وكل ما يختص بها.
حقبة الإدوارديون في الأدب الإنجليزي
- تعتبر هذه الحقبة ليست بحقبة زمنية طويلة، وهي استمرّت منذ فترة 1901-1914 فقط، ويمكن اختصار هذه المرحلة بالنقاط التالية:
- تم تسمية هذه الحقبة بهذا الاسم بسبب تولّي إدوارد السابع الحكم في تلك الفترة، والذي جاء بعد فترة ولاية فكتوريا الطويلة على إنجلترا.
- سمي هذا العصر أيضاً باسم (فترة ما بعد الظهيرة المضاءة بنور الشمس)، وهو سبق فترة اندلاع الحرب العالمية الأولى، وسمّي بهذا الاسم لأن من أهم سمات هذا العصر هي: الراحة والأناقة في الأسلوب والبراءة والإبداع، كما أن المجتمع الإنجليزي وصل لمرحلة الترف في تلك الفترة.
- سبق مرحلة العصر الإدواردي مرحلة الازدهار الكبير في عهد الملكة فكتوريا، وتبعه الدمار الذي خلفّته الحروب والطبقية الاجتماعية؛ فجاء العهد الإدواردي وقام بسد تلك الفجوة بين هذين الزمنين للأدب.
- أدب العصر الإدواردي كان أدباً شاملاً ويحتوي على العديد من الأساليب المختلفة، بالإضافة لاحتوائه على عدّة أعمال أدبية بمختلف أشكالها وأنواعها.
- تعتبر نتاجات العصر الإدواردي الأدبية نوع من أنواع التعارض مع أعمال العصر الفيكتوري الأدبية والتي تعتبر أعمال ومبادئ واتفاقيّات فكتورية ثابتة وراسخة.
- من أكثر أنواع الأعمال الأدبية التي اشتهرت في تلك الحقبة هي الأعمال النثرية؛ خاصّةً الروايات والقصص القصيرة؛ فقد كان النثر هو المهيمن على الأدب الإنجليزي في ذلك الوقت، وانتشر كذلك الخيال النثير ومن أشهر روّاده: الأديب الشهير (جيه إم باري، توماس هاردي، جون جالسوورثي، أرنولد بينيت) وغيرهم الكثير.
- من أهم سلبيات الحقبة الإدواردية في الأدب الإنجليزي أن معظم الأدباء الذين عاشوا به هم مرتبطين أيضاً بفترة العصر الفيكتوري؛ ممّا يجعل فائدته الأدبية قليلة نوعاً ما، بالإضافة إلى أنّها أقل اتحاداً من غيرها من الأعمال.
