من هو الأصمعي وما هو تاريخ حياته
أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن الملك بن علي بن أصمع، لُقب بالأصمعي نسبة إلى جده أصمع الأعلى، ولد في البصرة وعاش في بغداد أيام حكم الرشيد، ثم عاد إلى البصرة وتوفي فيها، حيث درس الحديث النبوي الشريف، وكذلك اللغة و أحكامها وقواعدها، والشعر، وأخبار العرب ونوادرهم حتى صار إماماً في هذه العلوم.
كان بحراً لا مثيل له في اللغة، وعرف عنه بقوّة الحفظ، حيث كان صادقاً ملتزماً بالدين الإسلامي وتعاليمه وهذا ما جعله محلاً لثقة الخلفاء حتى عَهِد إليه الرشيد مهمّة تأديب ولدية الأمين و المأمون.
من مؤلفات الأصمعي
يمتلك الأصمعي مؤلفات مختلفة بين الشعر و النوادر ومنها:
- كتب خلود الإنسان.
- خلق الإبل.
- الخيل.
- الشّاه.
- الأصمعيات.
أشهر قصائد الأصمعي
اشتهر الأصمعي بقصيدته صوت صفير البُلبلِ:
صَـــــــوتُ صَـــــفيرُ البُلبُــــــل
هيّـــــــــج قلبــــــــتي الثَمِـــــــتلِ
الـــــــــــماءُ والزهــــــــــرُ معاً
مع زهر لـــــــــــحظ المُقـــل
وأنتَ يا سيـــــــــدَ لي
وسيدي و مولــــــــــــــــــى لي
فكم فكم تَيّــــــــــــــــــــمُ لي
عُزيّل عَقيــــــــــــــــــــــــــقلي
قطفته من وجنــــــــــــــةٍ
من لثــــــــم ورد الخجل
فــــــــــقال: لا لا .. لا لا لا
وقد غــــــــــدا مُـــــــهرولِ
فولولــــــــــــــت و ولولت
فلي ولي، يا ويــــــلا لي
فقلتُ: لا تولــــــــــــــولي
وبيّني الــــــــــــــؤلؤ لي
قالت له حـــــــــــــــــــينَ كذا
انهض وجِــــــــــــــــــــــد بالنُّقلِ
بماذا اشتهر الأصمعي
تمتع الأصمعي بشهرة واسعة فقد كانت الخلفاء تجالسه، وتحب مناداته، وقد هيأت مجالس الرشيد له أن يذيع صوته في كل الأوساط و المحافل الأدبية، فسعى يجمع الأخبار و الأشعار، ويدقق في اختياره لها وفي إنشاده، حيث دعت هذه الشهرة الرواة أن يضعوا أخباراً وأقوالاً تُنسب إليه، وممّا يبرهن على شهرته الواسعة، و تفوقه على أقرانه ما نراه من غالب المنصفين الذين جاؤوا من بعده يستقون ثروته اللغوية والأدبية، كما أنَّ كتب اللغة و الأدب قد جمعت الكثير من الأخبار و الأشعار التي يرويها، حيث كان يعلل شهرته بقوله: وصلت بالعلم، وكسبت بالملح.
آثار الأصمعي
- ترك الأصمعي أثرًا كبيرًا على اللغة العربية والشعر والبلدان.
- لا تزال مؤلفاته تُدرس حتى اليوم.
- يُعتبر الأصمعي أحد أعظم علماء اللغة العربية في التاريخ.
وفاة الأصمعي
توفي الأصمعي في البصرة، وتختلف المصادر في تعيين سنة وفاته فتذكر بعضها أنَّه توفي سنة 208هـ والآخرون يقولون أنَّه توفي سنة 211هـ وغيرهم قال سنة 216هـ.