اقرأ في هذا المقال
يعيش الفرد في الحياة وهو يسعى إلى تحقيق أحلامه وأهدافه المرجوة من خلال الاجتهاد والعمل الجاد، ولكن في أغلب الأحيان يطمح الشخص دائماً إلى تحقيق العديد من الأمور في ذات الوقت، مما يجعله يتشتت في التنفيذ والتخطيط مما يؤدي به إلى عدم تحقيق أي شيء مما خطط له، ويعود السبب في ذلك إلى سوء الإدارة لديه في التفكير في العديد من الأهداف في ذات الوقت ومحاولاته التي أقضاها في تنفيذ الأمور.
أصل مثل “من يجري خلف أرنبين فلن يمسك أياً منهما”:
تناولت الأمثال الشعبية كافة الأمور التي تواجه الفرد في الحياة، ومن تلك الأمثال هو المثل الذي الذي يعود أصله إلى الشعب الفرنسي الذي تداوله المجتمع الفرنسي بلغتهم الخاصة، كما تطرق المثل إلى تناول موضوع الأخطاء التي يقع بها أي فرد في هذه الحياة، ومن ثم تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية والعربية، وتناولته كافة المجتمعات والدول بمختلف أطيافها، لأن المثل يعبر عن صفة مشتركة بين كافة البشر على حد سواء.
مضمون مثل “من يجري خلف أرنبين فلن يمسك أياً منهما”:
أوضح المثل الفرنسي أن الإنسان الذي يسعى على الدوام إلى تحقيق هدفين في الوقت ذاته، مما يجعله يسير في طريقين كالذئب الذي يركض خلف أرنبين في آن واحد، مما تصل به الطريق إلى عدم الإمساك بأي منهما؛ ويعود السبب في ذلك إلى عدم القدرة على الجري في اتجاهين اثنين في نفس الوقت والحصول على ما يسعى إليه.
قدم الشعب الفرنسي النصيحة من خلال المثل بشكل غير مباشر إلى الناس، حيث أنه يجب على الشخص أن يثمر تركيزه في تحقيق أحد الأهداف حتى يتمكن في النهاية من الوصول إلى ما يريد، عوضاً عن تبذير التفكير وتشتيت المحاولات في تحقيق أكثر من هدف في الوقت ذاته، وذلك ما يصعب المهمة على الشخص ويجعلها شاقة، وكما يقوم بتشتيت عقله وأفكاره، بالإضافة إلى أن محاولة السعي بحد ذاتها ضمن اتجاهين تقلل من إمكانية الإنسان، حيث يؤدي في نهاية الأمر إلى الحصول على الخسائر بدلاً من الحصول على تحقيق الأهداف المرجوة، وفي هذا الموضوع قيل المثل من يجري خلف أرنبين فإنه لن يمسك أياً منهما.