موضوعات الكتابة في العصر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


انتشرت الكتابة في العصر الجاهلي على عكس ما يشاع عنهم ندرة الكتابة وهذا دليل يثبت عدم أُميتهم، وقد كانت مواضيع متنوعة في ذلك الوقت.

موضوعات الكتابة في العصر الجاهلي

1- الكتب الدينية: فقد توافرت لديهم مؤلفات يتلونها ولا تُقتصر على الرهبان والأحبار فقط بل كانت منتشرة بين أهل الديانات، ومن الأمثلة عليها ما كان يخطه ورقة بن نوفل من كتب عبرانية كما ورد في الشعر الجاهلي أبيات تدل على معرفتهم الكتب الدينية ومنها ما نظمه خزز بن لوذان الذي أنشد:

وكذاكَ لا خيرٌ ولا

شرٌّ على أحد بدائِمْ

قد خُطّ ذلك في الزُّبو

رِ الأوَّلِيَّاتِ القَدائِمْ

وكذلك ما نظمه امرؤ القيس:

أَتَت حُجَجٌ بَعدي عَلَيها فَأَصبَحَت

كَخَطِّ زَبورٍ في مَصاحِفِ رُهبانِ

ذكَرْتُ بها الحَيَّ الجَميعَ فَهَيّجَتْ

عقابيل سقم من ضمير وأشجان

2- كتابة العهود والمواثيق التي كانت تنشأ بين الأفراد والجماعات لتنظّم أمور حياتهم وورد الدليل على هذه الكتابة في الشعر الجاهلي ما نظمه الحارث بن حلزة اليشكري حيث أنشد:

وَاِذكُرُوا حِلفَ ذي المَجازِ وَما قُ

دِّمَ فيهِ العُهودُ وَالكُفَلاءُ

حَذَرَ الخَونِ وَالتَعَدّي وَهَل يَن

قُضُ ما في المَهارِقِ الأَهواءُ

3- كتابة الدَّين خاصة أن أغلب أهل الجاهلية من التُجَّار فكان لا بد من كتابة كل ما يتعلق بتجارتهم ليحفظوا بها حقوقهم، والدليل عليه من الشعر الجاهلي ما نظمه علباء بن أرقم بن عوف حيث أنشد:

أخذْتُ لِدَينٍ مُطْمَئِنٍّ صَحِيفةً

وخَالَفْتُ فيهَا كُلَّ مَنْ جارَ أوْ ظَلَمْ

أُخَوَّفُ بالنُّعمانِ حتَّى كأنَّمَا

قَتَلْتُ لهُ خالاً كَرِيمًا أوِ ابْنَ عَمّْ

وأيضًا ما نظمه أبو ذؤيب الهذلي مصورًا كاتب من بلاد اليمن حيث أنشد:

عَرَفتُ الدِيارَ كَرَقمِ الدَوا

ةِ يَزبِرُها الكاتِبُ الحِميَرِيُّ

بِرَقمٍ وَوَشىٍ كَما زُخرِفَت

بِميشَمِها المُزدَهاةُ الهَدِيُّ


شارك المقالة: