نجيب محفوظ

اقرأ في هذا المقال


التعريف به:

وهو أديب من أصل مِصري، ولد في عام 1911 ميلاديّة وكان له أب يعمل موظفاً في أحد المؤسسات الحكوميّة. وكان أخاً لستةٍ من الأشقّاء، حيث كان آخرهم في الترتيب. وقد تلقّى نجيب محفوظ تعلّمه في السنوات الأولى في الكتّاب وبعدها تلقّى تعليمه الإبتدائي والثانوي، كما حصل على أول دروسه في الكتّاب، حيث أكمل دراسته في المدارس الابتدائية والثانويّة. وبعد ذلك انتقل لتلقّي تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة، حيث درس الفلسفة في كلية الآداب.
تعلّم نجيب محفوظ القرآن الكريم واللغة العربيّة. وفي عام 1938 ميلاديّة تم تعيين نجيب محفوظ سكرتيراً في وزارة الأوقاف داخل البرلمان. ولكن في نصف القرن العشرين، تم تعيين نجيب محفوظ مركز الرقابة على الفنون. وبعدها عُيّنَ منصب مدير في مؤسسة لدعم السينيما وبعدها مستشاراً في وزارة الثقافة.
في عام 1936 ابتدأ نجيب محفوظ العمل ككاتب صحفي لجريدة الرسالة. وعام 1954 ميلاديّة طلب نجيب محفوظ النقل إلى مكتبة الغوري وبعدها عمل على تأسيس مشروع القرض الحسن للفقراء.

علاقة نجيب محفوظ بالأدب المصري:

وإنْ شئنا أن نصنِّف العلاقة بين نجيب محفوظ والأدب المصري فقوّة هذه العلاقة كبيرة، حيث عمل على نقلة نوعيّة فيه، فعمل على تقديم علاقات بين كل من التاريخ والدين والسياسة بالإنسان.
حيث عمل على تقديم شخصيات تحمل في طياتها أفكاراً وصراعات إنسانيّة كبيرة، على الرغم من بساطتها. ومن خلال رواياته قدّم العديد من الشخصيات التي تتّبع إلى فئات الصعاليك والمهمشين والفتوات والدراويش، بل وأكثر من ذلك حتى أنَّ قدّم شخصيات من الحشاشين والغائبين عن الوعي. وعلى الرغم من تنقض الصفات التي كانت تمتلكها الشخصيات التي قام نجيب محفوظ بالكتابة عنها، إلّا أنَّها كانت تمتلك ميزة مشتركة فيما بينها وهي أنَّها كانت تنطق بقضايا إنسانيّة ووجوديّة كذلك، كما أنَّها سوف تظل مستمرّة على مدى العديد من الأجيال اللاحقة.
بدأت موهبة نجيب محفوظ بالظهور والتبلور، حيث أخرج لنا أدباً من نوع وشكل مختلف، كما أنَّ رواياته وقصصه كانت تتمحور حول العديد من القضايا الإنسانيّة والوجوديّة كذلك، كما أنَّه بيّن ووضَّح علاقة الإنسان مع خالقه وعلاقة الإنسان بنفسه، بالإضافة إلى علاقة الإنسان مع البيئة والمجتمع الذي يعيش به. ومع كل ذلك استطاع نجيب محفوظ أن يقدّم كل تلك العلاقات ببراعة وذلك من خلال العديد من المجموعات الروائة والقصصية الهائلة .
كما أنَّ المراحل الأدبيّة الأولى من كتابة نجيب محفوظ كانت تتمحور حول محاكاة التاريخ المصري. وما الذي كان يجري في العصور السابقة في مصر؟ حيث عمل على تقديم العديد من القصص والروايات الهائلة. وكان من أهمَّها رواية “عبث الأقدار”، “كفاح طيبة” وكذلك روايّة “رادوبيس”، لكن هذه المرحلة لم تكن فيها تجربة أدبية واضحة لحياة نجيب محفوظ أو مصقلة، لكنّها كانت تجربته الأولى في الكتابة. ومع هذا لم تكن مصقلة من حيث الأسلوب والمضمون كذلك.

أهم روايات نجيب محفوظ:

  • الثلاثيّة” بين القصرين، السكريّة، قصر الشوق.
  • زِقاق المدق، وكانت ببطولة الفنانة شاديّة.
  • الاختيار.
  • القاهرة 30 حيث كانت من أشهر رواياته.
  • الكرنك.
  • ميرامار وكانت أيضاً من بطولة الفنانة شادية.
  • ثرثرة فوق النيل.
  • التوت والنبوت.
  • الحُب فوق هَضبة الهرم.
  • الجوع.
  • أهل القمّة.
  • اللص والكلاب.
  • السمان ولاخريف.
  • بداية ونهاية.
  • الحرافيش وكذلك تُعد من أشهر رواياته.

وعندما تقرأ كل رواية من روايات نجيب محفوظ ستشعر بلذة خاصة، كما أنَّك ستجد نفسك تُبحر إلى العديد من العوالم الأخرى، كذلك تدخل في قلوب شخصيات الرواية؛ حتى تعيش مكان كل بطل من أبطال الروايّة.
كما أنَّك ستشعر حتماً وكأنك أحد الشخصيات والأبطال في الرواية، حيث ستفرح لفرح الشخصية وتحزن لحزنها. وسوف تتأثر وتشعر وتحس إنْ شعر البعض بالمكر والسوء.

جائزة نوبل للآداب:

ومع بدايّة عام 1988، حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب، حيث قام بإرسال ابنته لاستلامها؛ وذلك لأنه لم يكُن يُحب السفر، لهذا عُرف عنهأنَّه ليس من محبين السفر. ومع نهاية تاريخ نجيب محفوظ الأدبي قدّمَ مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبيّة، التي كانت تتمحور حول سيرته الذاتيّة .
كما وكانت روايات الأديب المصري نجيب محفوظ تتحدث عن تاريخ مصر قديماً، حيث أنَّه عنما تقرأ رواياته المتعلقة بالتاريخ المصري ستبحر من خلالها لكل أحداث مصر في القرن العشرين، بل ستتقدم معك من الأمام أيضاً؛ ذلك لأنَّه يوضح قضايا ثقافيّة وفكريّة هامة على مدى العصور.

وفاة نجيب محفوظ:

توفي الأديب نجيب محفوظ وكان عمره أربع وتسعين، في عام 2006 ميلاديّة، ذلك بعد تاريخ كبير من الروايات والقصص التي أثرت في قلوب قُرّائِه.


شارك المقالة: