مؤلف الكتاب:
كتاب نيل الأمل في ذيل الدول: للمؤرخ زين الدين عبد الباسط بن خليل غبن شاهين الظاهري الحنفي، يكنى أبو المكارم، ولد في ملطية، وتوفي في القاهرة، وكانت سيرته حافلة بالأحداث، وكان يلتقي بالعلماء والشيوخ والمدرسين في رحلاته فيأخذ عنهم ويحضر مجالسهم، فتنوعت علومه في اللغة والأدب، الفقه، الحديث، المنطق، التاريخ، الطب، وكان ينظم الشعر، وكان لهُ عدد من المؤلفات منها، الأذكار المهمات في المواضع والأوقات، الحكمة في كون خمس صلوات مخصوصة بهذه الأوقات، وغيرها.
محتوى الكتاب:
اتخذ المؤلف طريقة في عرض مادة الكتاب، الطريقة التقليدية المستخدمة في كثير من كتب التاريخ، ووهذه الطريقة تسمى الحوليات، وهي ذكر أخبار، ووقائع، وحوادث كل سنه، وذكر تراجم الوفيات مع الحوادث ضمن السنة نفسها حسب تتابع تواريخها بالأيام والسنين، فيبدأ أولاً بتاريخ السنة كعنوان رئيس، ثمّ يذكر الشهر، وبالنهاية يذكر مجموعة من الأحداث والوفيات.
ولقد بدأ الكتاب بحوادث قبل ولادته بمئة عام، ولقد اعتمد في تاريخه على مجموعة كتب منها، كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك، وكتاب إنباء الغمر بأنباء العمر، وكتاب عقد الجمان في تاريسخ أهل الزمن، كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، وكتاب التبر المسبوك في الذيل على السلوك.
تكمن أهمية الكتاب كونه يؤرخ لحقبة طويلة من عصر المماليك في مصر والشام والحجاز واليمن، تمتد نحو القرن والنصف القرن، ويتناول الكتاب يوميات سلاطين المماليك وأخبارهم، وأخبار رجالات الدولة السياسين، والعسكريين والإداريين، والدينيين،العلماء، وعامة الناس، وأخبار العجائب والغرائب، ويعرض الحياة العمرانية، الاقتصادية، التجارية والزراعية، وغيرها من الأمور.