Hans the Hedgehog المعروف أيضًا باسم Hans My Hedgehog: هي قصة مخلوق نصف إنسان ونصف قنفذ. إنها واحدة من القصص الخيالية المفضلة لدينا، موصى بها للأعمار من 8 إلى 12 عامًا.
Hans My Hedgehog “(بالألمانية: Hans mein Igel) هي قصة خيالية ألمانية جمعها الأخوان جريم (KHM 108). وهي من نوع Aarne-Thompson 441 تبع الحكاية الأحداث في حياة نصف قنفذ صغير الحجم، نصف بشري يُدعى هانز، والذي ألقى في النهاية جلده الحيواني وأصبح إنسانًا بالكامل بعد فوزه بأميرة.
الشخصيات:
- هانز القنفذ.
- الملك.
- والد هانز.
قصة هانز القنفذ:
تدور القصة حول رجل لديه المال والأرض بوفرة ولكن على الرغم من كونه ثريًا، كان هناك شيء واحد لا يزال يكدّر سعادته لأنه لم يكن لديه أطفال ففي كثير من الأحيان عندما كان يذهب إلى المدينة مع الفلاحين الآخرين يسخروا منه ويسألوه لماذا ليس لديه أطفال، وفي لحظة من الغضب عاد يوماً إلى المنزل وقال: سأرزق بطفل حتى لو كان قنفذًا.
بعد فترة من الزمن أنجبت زوجته طفلًا حيث كان قنفذًا في الجزء العلوي من جسده، وصبيًا في الجزء السفلي وعندما رأت الأم هذا الطفل، أُصيبت بالرعب وقالت لزوجها: انظر، لقد جلبت سوء الحظ علينا، فقال الرجل: ما العمل الآن؟ لا بد من إنساب الولد، لكننا لا نستطيع أن نجعل له الأب. قالت المرأة: ولا يمكننا أن نطلق عليه أي اسم سوى هانز القنفذ.
قال لهم أحد كبار السن: لا يستطيع أن يدخل أي سرير عادي بسبب أشواكه المسننة لذلك تم وضع سرير من القش خلف الموقد ووضع هانز القنفذ عليه ولم تكن والدته قادرة على إرضاعه، لأنه كان لوخزها بأشواكه فظل هناك خلف المدفأة لمدة ثماني سنوات، وقد سئم والده منه وفكّر في نفسه قائلا: لو أنّه مات كان أفضل، لكنّه لم يمت و ظل راقدًا هناك.
وفي أحد الأيام ذهب الأب إلى البلدة، وسأل زوجته عما يجب أن يجلبه معها لها فطلبت القليل من اللحم واثنين من اللفائف البيضاء، ثم سأل الخادمة فأرادت نعالاً وبعض الجوارب، و أخيرًا قال أيضًا: وماذا لديك يا هانس قنفذي؟ قال: أبي العزيز، أحضر لي مزمار القربة. فلما عاد الأب إلى البيت مرة أخرى، أعطى زوجته ما اشتراه لها اللحم واللفائف البيضاء ثم أعطى الخادمة النعال والجوارب وذهب خلف الموقد وأعطى هانز القنفذ مزمار القربة.
وبعدما حصل هانز على المزمار، قال: يا أبي العزيز، اذهب واضرب الديك، وبعد ذلك سأركب بعيدًا ولن أعود مرة أخرى، شعر الأب بالسعاة باعتقاده أنه سوف يتخلص منه وجلب الديك من أجله وعندما تم ذلك، ركب هانس القنفذ بعيدًا لكنه أخذ الخنازير والحمير معه حيث ستبقى معه في الغابة، وعندما وصلوا إلى هناك، جعل الديك يطير إلى شجرة عالية معه وجلس هناك لسنوات طويلة وهو يراقب حميره وخنازيره حتى أصبح القطيع كبيرًا جدًا، ولم يكن والده يعرف شيئًا عنه.
بينما كان جالسًا على الشجرة كان يعزف على المزمار ويؤلف موسيقى جميلة جدًا، وذات مرة جاء ملك مسافر ضل طريقه فسمع الموسيقى واندهش منها فقام بإرسال خادمه لينظر من حوله ويرى من أين أتت هذه الموسيقى وبعد أن تجسّس حوله لم ير شيئًا سوى حيوانًا صغيرًا جالسًا عالياً على الشجرة والذي يشبه الديك مع القنفذ الذي صنع هذه الموسيقى، ثم قال الملك للخادم أنه يجب أن يسأل لماذا جلس هناك، وإذا كان يعرف الطريق المؤدي إلى مملكته. لذلك نزل هانز من الشجرة وقال إنه سيخبر الملك عن الطريق إذا كان الملك سيكتب تعهدًا ويوعده بإعطائه أول شيء يلتقي به في الفناء الملكي بمجرد وصوله إلى المنزل.
فكّر الملك قائلاً: يمكنني فعل ذلك بسهولة فهانز القنفذ لا يفهم شيئًا، ويمكنني كتابة ما أحبه لذلك أخذ الملك القلم والحبر وكتب شيئًا، وعندما فعل ذلك، أراه هانز القنفذ الطريق وعاد بأمان إلى المنزل، وعندما رأته ابنته من بعيد شعرت بسعادة غامرة لدرجة أنها ركضت لمقابلته وقبلته حيث كانت أول من قابله، ثم تذكر القنفذ هانز وأخبرها بما حدث، وأنه اضطر إلى وعده لإعطائه أول شخص يقابله عند العودة إلى المنزل ثمّ شرح لها أنّه حيوان غريب للغاية و يجلس على ديك وكأنه حصان ويعزف موسيقى جميلة، ولكن الملك بدلاً من أن يكتب أنه يجب أن يحصل على ما يريد كتب أنه لا ينبغي أن يحصل على ما يريد، عندئذٍ شعرت الأميرة بالسعادة لفعل والدها، لأنها لم تكن تريد أن تذهب مع القنفذ.
بعد فترة من الوقت جاء ملك آخر في رحلة وقد ضل طريقه أيضًا، ولم يعرف كيف يعود إلى المنزل مرة أخرى لأن الغابة كانت كبيرة جدًا فسمع الموسيقى الجميلة من مسافة بعيدة، وسأل حارسه عما يمكن أن يكون، وقال له أن يذهب ويرى، ثم ذهب الحارس تحت الشجرة، فرأى الديك جالسًا على رأسها وهانس القنفذ على الديك. سأله الحارس عما يدور حوله هناك؟ فأخبره هانس أنّه يحرس حميره وخنازيره، وسأله ماذا يريد، فأخبره الحارس أنهم ضلوا طريقهم، ولم يتمكنوا من العودة إلى مملكتهم.
ثم نزل هانز من الشجرة مع الديك وأخبر الملك المسن أنه سيريه الطريق، إذا وعد بإعطائه أول شيء يقابله أمام قصره الملكي، فقال الملك: نعم، وكتب وعدًا لهانس القنفذ بأنه يجب أن يحصل على هذا، ثمّ ركب هانس أمامه على الديك وأشار إلى الطريق، ووصل الملك مرة أخرى إلى مملكته بأمان وعندما وصل إلى الفناء، كان هناك ابتهاج كبير من ابنتة الوحيدة التي كانت جميلة جداً ثمّ ركضت لمقابلته وعانقته، وكانت سعيدة بعودة والدها مرة أخرى وعندما سألته أين قضى كل هذا الوقت فأخبرها كيف ضل طريقه وبينما كان يسافر عبر غابة كبيرة كان هناك مخلوق نصف قنفذ ونصف رجل والذي ساعده على الخروج، لكن في المقابل كان قد وعده بإعطائه أول من يقابله في ساحة البلاط الملكي، وهو غير سعيد الآن لأنّه سيعطيه ابنته الوحيدة، ولكن من أجل حب والدها وعدته ابنته أنّها ستذهب عن طيب خاطر مع هانس إذا جاء.
في تلك الأثناء تكاثرت خنازير هانز وحميره حتى أصبح عددها كبيرًا لدرجة أنّ الغابة بأكملها امتلأت بها، ثم قرر عدم العيش في الغابة بعد الآن، وأرسل رسالة إلى والده لإفراغ كل القرية من الحيوانات، لأنه كان قادمًا مع قطيع كبير قد يقتل كل من يرغب في ذلك، وعندما سمع والده ذلك انزعج، لأنه اعتقد أن هانز قد مات منذ فترة طويلة ولكنّ هانز جلس على الديك وقاد الخنازير أمامه إلى القرية، وأمر بذبحها جميعاً هناك، ثمّ ركب ديكه وغادر بعيداً جداً.
انطلق هانز القنفذ بعيدًا إلى المملكة الأولى وهناك أمر الملك أن كل من جاء راكبًا على ديك وكان معه مزمار يجب أن يُطلق عليه الرصاص أو يُقطّع أو يُطعن من قبل الجميع حتى لا يدخل القصر. لذلك عندما جاء هانز القنفذ راكبًا هناك هاجموه جميعًا بسيوفهم، لكنه دفع الديك وحلّق فوق البوابة أمام نافذة الملك وصرخ هانز أن الملك يجب أن يعطيه ما وعد به، أو سيقتله هو وابنته.
بدأ الملك يتحدث مع ابنته ويتوسل إليها أن تذهب بعيدًا مع هانس لإنقاذ حياتها وحياة والدها، فارتدت ملابس بيضاء، وأعطاها والدها عربة بها ستة خيول رائعة مع الذهب والممتلكات ثمّ جلست في العربة، وجلس هانز القنفذ بجانبها مع الديك ثم غادرا وانطلقا بعيدًا، واعتقد الملك بعدها أنه لن يرى ابنته مرة أخرى وبعدما ذهبا على بعد مسافة قصيرة من المدينة، نزع هانز القنفذ ملابسها الجميلة، وطعنها بجلد القنفذ حتى نزفت في كل مكان وقال: هذا هو جزاء زيفك، اذهبي في طريقك، لن أكون معك! وأعادها لمنزلها مرة أخرى، وشعرت بالخزي لبقية حياتها.
ثم ركب هانز على الديك مع مزماره وانطلق إلى قلعة الملك الثاني، وهناك كان قد رتب هذا الملك أنه إذا جاء أي شخص يشبه هانس القنفذ فعليهم التصرف معه بسلوك جيد، ويقودونه إلى القصر الملكي وبعد دخوله هناك وعندما رأته ابنة الملك كانت خائفة، لأنه بدا غريبًا جدًا، لكنها تذكرت أنها لا تستطيع تغيير رأيها، لأنها أعطت وعدها لوالدها.
لذلك استقبلت هانز القنفذ وتزوجته، وذهبت معه إلى المائدة الملكية وجلست بجانبه ثمّ أكلوا وشربوا وعندما جاء المساء ودخلوا غرفتهم كانت خائفة من أشواكه، لكنه أخبرها أن لا تخاف لأنه لن يؤذيها، في تلك الأثناء أخبر الملك العجوز أربعة من رجاله أن يراقبو باب غرفة نومهم ثمّ أشعلوا حريقًا كبيرًا وبعد أن خلع جلد القنفذ قبل النوم دخل الرجال وحملوه فورًا وألقوه في النار وانتظروا هناك حتى التهمته النار تمامًا، وتم تخليصه من ذلك الجلد حيث رقد هناك على سريره بالكامل على شكل إنسان، لكنه كان أسودًا مثل الفحم كما لو كان متفحمًا، فأرسل الملك لطلب طبيبه الذي غسله بالمراهم والبلسم ثم أصبح أبيض وكان شابًا وسيمًا.
عندما رأت الأميرة ما حدث، شعرت بسعادة غامرة وبعد عدة سنوات ذهب برفقة زوجته إلى أبيه وأخبره أنه ابنه هانز حيث ابتهج الأب العجوز وذهب معه إلى مملكته.