هم درجـات عند الله

اقرأ في هذا المقال


الآية

﴿هُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِیرُۢ بِمَا یَعۡمَلُونَ﴾ [آل عمران ١٦٣]

من الآيات الكريمة التي كانت سبباً في إسلام بعض النصارى المعاصرين، قوله تعالى ( هُمۡ دَرَجَـٰتٌ ) وليتضح وقع هذه الآية ومعناها ؛ فيحسن ذكر الآية التي قبلها، وهي قوله تعالى ﴿أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ ٰ⁠نَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَاۤءَ بِسَخَطࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [آل عمران ١٦٢] والمعنى أنهم : مختلفوا المنازل عند الله، فلمن اتبع رضوان الله، بالكرامة والثواب الجزيل، ولمن باء بسخط من الله، المهانة والعقاب الأليم.

في هذه الآية من المعاني التي إذا تدبرها القاريء؛ كانت سبباً لتحفيزه إلى المعالي، ومن ذلك:

  • تم عرض رضوان هذه القضية الكبرى- نيل الرضوان، والتعرض لسخط الله – بصيغة الاستفهام، وما ذاك إلا لغرض بلاغي، يراد منا أن نعيه جيداً؛ وهو أن الاستفهام يستنطق أهل القرآن بالجواب القاطع، وهو وإن لم يذكر صراحة، لكنّه أشار إليه بقوله  ( هُمۡ دَرَجَـٰتٌ )
  • دل قوله تعالى ( أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ ٰ⁠نَ ٱللَّهِ) على أن رضوانه تعالى لا ينال بالتشهي، بل لا بد من الاجتهاد في تلمس أسبله.
  • جاء التعبير بالفعل (بَاۤءَ) لتمثيل حال صاحب المعاصي بالذي خرج يطلب ما ينفعه فرجع بما يضره.

شارك المقالة: