وراء كل رجل عظيم أم وأب عظيمان - Behind every great man is a great mother and father

اقرأ في هذا المقال


الحياة الاجتماعية في الواقع هي عبارة عن علاقات إنسانية غير مرئية توصل بين الجماعات والأفراد من خلال الثقافة التي تحيط بها، مما يولد التأثير والتكيف لكل منهما مع الآخر، فالأسرة هي بمثابة الوحدة الأساسية المجتمعية والبيئة الأولى التي تقوم برعاة الفرد، حيث تحتوي على أقوى التأثيرات التي تقوم بالتوجيه في تربية الأبناء، كما أن البيئة المنزلية التي تصب اهتمامها في الثقافة لها دور عظيم في النمو العقلي والنفسي والجسمي، بالإضافة إلى إعطائها الفرصة لكل فرد فيها حتى يتمكن من تنمية قدراته إلى أقصى حد.

أصل مثل “وراء كل رجل عظيم أم وأب عظيمان”:

خرج هذا المثل من دولة بلجيكا في الأصل، حيث قام الشعب البلجيكي بتداوله بلغتهم الخاصة، الذي تناولوا من خلالها موضوع مهم ألا وهو دور الأم والأب في تنشئة أبنائهم، وهذا الموضوع يشار إليه في كافة المجتمعات على اختلاف ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها، نظراً للأهمية الرئيسية التي تُبنى في الأبناء ومن ثم تضفي إلى المجتمع الخارجي، مما جعل الدول الأوروبية تقوم بأخذ المثل البلجيكي وترجمته إلى لغتهم العالمية وتداوله بشكل كبير وواسع، وكما قامت أيضاً المجتمعات العربية بأخذه وترجمته وتداوله، مؤكدة من خلاله على الدور الرئيسي والمهم الذي يقوم به الأهل في توجيه أبنائهم.

مضمون مثل “وراء كل رجل عظيم أم وأب عظيمان”:

أوضح المثل البلجيكي أن لدى كل من الأم والأب مهام وأدوار مختلفة ومهمة في تربية الأبناء، إذا تبنى أدوارهم على الاشتراكية في التنشئة فتكمل مهمة كل منهما بمهمة الطرف الآخر، فالأب لا يقتصر دوره على الدعم المالي والعمل فقط، إنما يتوجب عليه القيام بالعديد من المهام التي تثمر في تنشئة أبناءه، مثل تخصيص جزء من وقته إلى الأبناء واستخدام أسلوب العقاب والثواب والاحتواء وتوفير احتياجات الأسرة والتعليم والمشاركة في الأنشطة التي يقومون بها بالإضافة إلى الدفاع.

كما بين المثل البلجيكي أن للأم دور أساسي في التربية والتنشئة، وتقع على عاتقها الكثير من الأدوار التي يتوجب عليها توفيرها ومنها الاهتمام بالنظافة وتعديل سلوكيات الأبناء وتعليمهم الترتيب والنظافة، كما يتوجب عليها أن تقوم بالتقرب من الأبناء وصدقاتهم، بالإضافة إلى مراقبتها لتصرفاتهم وتعديلها في حالة وجدت خطأ وتوجيههم إلى الطرق الصحيحة، فالأم والأب في حين قاموا باتباع الأساليب الصحيحة في تنشئة أبنائهم وتوجيههم، يثمرون في وصولهم إلى أعلى الدراجات من التقدم والنجاح والتفوق.


شارك المقالة: