تناول الشعر الجاهلي العديد من المظاهر المادية في الحياة، وخاصة فيما يخص العمران والمباني والديار ومظاهرها ومنها القباب.
وصف القباب في الشعر الجاهلي
ظهرت في البيئة العربية نوع من العمارة يطلق عليه القباب، وهي أبنية مستديرة مقوسة ومجوفه، ولقد تم بناءها بطريقة محكمة وبالغة الدقة، ولقد احتوى الشعر الجاهلي على وصف هذه القباب المحكمة البناء.
نماذج شعرية لوصف القباب في الشعر الجاهلي
تظهر صور الوصف للعمران في الشعر الجاهلي ومن أبرزها وصف القباب وفيما يلي أبرز الشعراء الذين وصفوها:
1- شعر سلمة بن الخرشب يصف القباب:
2- شعر امرؤ القيس واصفا القباب:
“أَبَعدَ الحارِثِ المَلِكِ اِبنِ عَمروٍ
وَبَعدَ الخَيرِ حُجرٍ ذي القِبابِ
أُرَجّي مِن صُروفِ الدَهرِ ليناً
وَلَم تَغفَل عَنِ الصُمِّ الهِضابِ
وَأَعلَمُ أَنَّني عَمّا قَريبٍ
سَأَنشِبُ في شَبا ظِفرٍ وَنابِ
كَما لاقى أَبي حُجرٌ وَجَدّي
وَلا أَنسى قَتيلاً بِالكِلابِ”
3- شعر الأعشى يذكر القباب:
“فَإِنَّ مُعاوِيَةَ الأَكرَمينَ
عِظامُ القِبابِ طِوالُ الأُمَم
مَتى تَدعُهُم لِلِقاءِ الحُروبِ
تَأتِكَ خَيلٌ لَهُم غَيرُ جُمّ
إِذا ما هُمُ جَلَسوا بِالعَشِي
فَأَحلامُ عادٍ وَأَيدي هُضُم”
4- شعر الأعشى:
“وَلِمِثلِ الَّذي جَمَعتَ مِنَ العُد
دَةِ تَأبى حُكومَةَ المُقتالِ
جُندُكَ التالِدُ العَتيقُ مِنَ ال
ساداتِ أَهلِ القِبابِ وَالآكالِ
غَيرُ ميلٍ وَلا عَواويرَ في الهَي
جا وَلا عُزَّلٍ وَلا أَكفالِ
وَدُروعٌ مِن نَسجِ داوُودَ في الحَر
بِ وَسوقٌ يُحمَلنَ فَوقَ الجِمالِ
مُلبَساتٌ مِثلَ الرَمادِ مِنَ الكُر
رَةِ مِن خَشيَةِ النَدى وَالطِلالِ”
5- قول ابن مقبل:
“كأن القرنفل والزنجبيلَ وذاكي العبيرِ بجلبابها
نَمَتْها اليَهُودُ إلى قُبّة ٍ دوينَ السماء بمحرابها”