وقفات مع سورة الجن

اقرأ في هذا المقال


﴿قُلۡ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوۤا۟ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبࣰا (١) یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَاۤ أَحَدࣰا (٢) وَأَنَّهُۥ تَعَـٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَـٰحِبَةࣰ وَلَا وَلَدࣰا (٣)وَأَنَّهُۥ كَانَ یَقُولُ سَفِیهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطࣰا (٤) وَأَنَّا ظَنَنَّاۤ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا (٥) وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالࣱ مِّنَ ٱلۡإِنسِ یَعُوذُونَ بِرِجَالࣲ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰا (٦).

سبب التسمية:

لأنّ السورة ذكرت قصة تبليغ الجن بالتفصيل، ولم تذكر غيرهم وركَّزت على دعوتهم.

المحور الرئيسي للسورة:

اشتراك الجن مع الإنسان في القيام بالتكاليف الشرعية.

مواضيع السورة المباركة:

  • إيمان الجن بما في القرآن من أحكام شرعية.
  • أحوال الجن وتفرقهم بعد بعثتة النبي صلى الله عليه وسلم.
    المساجد لله ولا يجوز دعاء غيره.
  • الغيب من علم الله ولا أحد يدعي علم الغيب، ومن مفاتيح الغيب (علم الساعة).

فوائد ولطائف من السورة المباركة:

  • دعوة الإسلام دعوة للعالم كله، سواء إنس أو جن حيث قال تعالى في محكم كتابه العزيز : ( قُلۡ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوۤا۟ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبࣰا (١) یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَاۤ أَحَدࣰا (٢) وَأَنَّهُۥ تَعَـٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَـٰحِبَةࣰ وَلَا وَلَدࣰا) صدق الله العظيم .
  • لا يجوز الاستعانة بالجن وهو من أكبر المفاسد حيث قال تعالى في محكم كتابه العزيز : (وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالࣱ مِّنَ ٱلۡإِنسِ یَعُوذُونَ بِرِجَالࣲ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰ) صدق الله العظيم .
  • الأدب ولزومه عند الحديث عن رب العالمين فقال تعالى : ﴿وَأَنَّا لَا نَدۡرِیۤ أَشَرٌّ أُرِیدَ بِمَن فِی ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدࣰا﴾ صدق الله العظيم.
  • قال تعالى (وَأَنَّ ٱلۡمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُوا۟ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدࣰا) صدق الله العظيم، قال علماء التفسير والمساجد لها معنيان: البيوت التي لا يُعبد فيها إلّا الله .
    – وقيل الإعضاء التي تسجد لله سبحانه وتعالى .

قال تعالى : (قُلۡ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرࣱ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوۤا۟ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبࣰا (١) یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ) قال الإمام الرازي في تفسيره: في الآية عدّة فوائد منها:
إحداها: أن يعرفوا أنّه صلى الله علايه وسلم كما بُعث إلى الإنس، فقد بُعث إلى الجن.
الثاني: أن يُعلم قريش أنّ الجن مع تمردهم، لمّا سمعوا القرآن عرفوا إعجازه، فآمنوا بالرسول
الثالث: أن يُعلم القوم أنّ الجن مكلفون كالإنس.


شارك المقالة: