وقفات مع سورة الضحى

اقرأ في هذا المقال


﴿وَٱلضُّحَىٰ (١) وَٱلَّیۡلِ إِذَا سَجَىٰ (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (٣) وَلَلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ (٤) وَلَسَوۡفَ یُعۡطِیكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰۤ (٥) أَلَمۡ یَجِدۡكَ یَتِیمࣰا فَـَٔاوَىٰ (٦) وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ (٧) وَوَجَدَكَ عَاۤىِٕلࣰا فَأَغۡنَىٰ (٨)﴾ [الضحى ١-٨].

مناسبة التسمية:

لأنّ الله تعالى أقسم بالضحى في مطلع السورة.

المحور الرئيسي للسورة:

رعاية الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.

فوائد ولطائف حول السورة المباركة:

  • ينبغي للعبد عند كربه أن يُحسن الظن بربه؛ لأنّ العبد لا يزال يتقلب في نعم الله سبحانه منذ أن أتى إلى الدنيا (وَوَجَدَكَ ضَاۤلࣰّا فَهَدَىٰ (٧) وَوَجَدَكَ عَاۤىِٕلࣰا فَأَغۡنَىٰ (٨).
  • – (وَلَلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ) اجعلها شعاراً في حياتك كلها: – فإنّ رُزقت شيئاً فقل رزق الجنة خير منه، وإذا حُرمت شيئاً فقل ما أنتظره وآمله خيرٌ منه.
  • التحدث بالنعم ( مقصودةٌ): شكره، والاعتراف بفضل الله، وصرف هذه النعم في مرضاته، وظهور أثرها على العبد، (وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ).
  • من تربية الله للعبد: أن يبتليه، فإذا ذاق مُرّ البلاء ثمّ العافية، رحم أهل البلاء، فواساهم وجبر كسرهم، وسعى في قضاء حوائجهم (فَأَمَّا ٱلۡیَتِیمَ فَلَا تَقۡهَرۡ (٩) وَأَمَّا ٱلسَّاۤىِٕلَ فَلَا تَنۡهَرۡ).
  • بعد ما كان ينام على الحصير صلى الله عليه وسلم ويربط الحجر على بطنه من الجوع تنطرح الدنيا عند قدميه فينفقها في سبيل الله، لأنّ قلبه الطاهر الشريف ممتلىء بـ (وَلَلۡـَٔاخِرَةُ خَیۡرࣱ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ).
  • – (وَلَسَوۡفَ یُعۡطِیكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰۤ) ليست السعادة أن تمتلك كل شيء، إنّما السعادة، أن يسعدك الله، بما أعطاك، ويرضيك، بما آتاك.

تأمل معي، لم يقل في حق السائل (فأعطه) بل قال (وَأَمَّا ٱلسَّاۤىِٕلَ فَلَا تَنۡهَرۡ) حِفْظ مشاعر المنكسرين، صدقة.


شارك المقالة: