﴿وَٱلَّیۡلِ إِذَا یَغۡشَىٰ (١) وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ (٢) وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰۤ (٣) إِنَّ سَعۡیَكُمۡ لَشَتَّىٰ (٤) فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ (٥) وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (٦) فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡیُسۡرَىٰ (٧) وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ (٨) وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (٩) فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ (١٠)﴾ [الليل ١-١٠]
مناسبة التسمية:
لأنّ الله أقسم بالليل في مطلع السورة.
المحور الرئيسي للسورة المباركة:
البذل والبخل.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- بدأ الله تعالى بالقسم بالليل قبل النهار؛ لأنَّه أسبق من النهار في الوجود والخلق، وبدأ بالذّكر قبل الإنثى: لأنّ آدم خُلق ووُجد، قبل حواء( عليها السلام)، (والليل والنهار) أسبق في الخلق والوجود من (الذكر والإنثى)، فجاء ترتيب الآيات بنفس ترتيب الخَلق.
- من أراد شيئاً فعليه ببذل أسبابه (فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ (٥) وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (٦) فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡیُسۡرَىٰ)، ومن خاف شيئاً فعليه باجتناب أسبابه (وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ (٨) وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (٩) فَسَنُیَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ).
- الذي يظنّه العبد أنفع له، ومصدر قوته (بدون وجه حق: كالمال) هو أسرع ما يتركه عند موته، فلا ينفعه ولا يشفع له.
- نزلت الآيات المباركات في أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) لمّا كان يشتري العبيد الذين كانت تعذبهم قريش، ثم يعتقهم لوجه الله تعالى ( رواه ابن أبي حاتم في التفسير). (وَسَیُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى (١٧) ٱلَّذِی یُؤۡتِی مَالَهُۥ یَتَزَكَّىٰ (١٨)﴾ [الليل ١٥-١٨].
- هذه الآيات جمعت أسباب السعادة.
- – (أعطى): فعل المأمور.
- – (واتقى): ترك المحظور.
- جاء في تفسير السعدي قوله (وصدَّق بالحسنى): تصديق الوحي.