تفسير السورة:
﴿تَبَّتۡ یَدَاۤ أَبِی لَهَبࣲ وَتَبَّ (١) مَاۤ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُۥ وَمَا كَسَبَ (٢) سَیَصۡلَىٰ نَارࣰا ذَاتَ لَهَبࣲ (٣) وَٱمۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ ٱلۡحَطَبِ (٤) فِی جِیدِهَا حَبۡلࣱ مِّن مَّسَدِۭ (٥)﴾ [المسد ١-٥]
مناسبة التسمية: لأنّ الله تعالى ذكر هذا العذاب الذي يعذّب به امرأة أبي لهب في السورة، وجعله عنواناً لها.
المحور الرئيسي للسورة:
جزاء الكافر المعاند الصاد عن سبيل الله تعالى: خسارة الدنيا والآخرة.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- نزلت هذه السورة المباركة قبل موت أبي لهب بعشر سنوات وقد كان بمقدوره أن ينسف القرآن ورسالة الإسلام، ولكن قدر الله نافذ في خلقهن وقد علم سبحانه أنّ أبا لهب لن يُسلم أبداً.
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى البطحاء، فصعد الجبل فنادى”يا صباحاه” فاجتمعت قريش، فقال: أرأيتم إن حدثتكم أنّ العدو مُصبحكم أو ممسيكم، أكنتم تصدقوني؟ قالوا: نعم، قال” فإنّي نذير بين يدي عذاب شديد” فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا؟ تباً لك، فأنزل الله تعالى (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ).
- تأمل عدالة الإسلام، يعلن في القرآن الكريم اسم أبي لهب وهو أقرب كافر، نسباً للرسول صلى الله عليه وسلم.
- – (وَٱمۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ ٱلۡحَطَبِ) فيها عبرة، لكل متعاونين على الإثم أو على إثم ما أو على عدوان ما.