ولولا رهطك لرجمنـاك

اقرأ في هذا المقال


الآية

﴿قَالُوا۟ یَـٰشُعَیۡبُ مَا نَفۡقَهُ كَثِیرࣰا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِینَا ضَعِیفࣰاۖ وَلَوۡلَا رَهۡطُكَ لَرَجَمۡنَـٰكَۖ وَمَاۤ أَنتَ عَلَیۡنَا بِعَزِیزࣲ﴾ [هود ٩١]

يقول الله تعالى في قصة شعيب عليه السلام ﴿قَالُوا۟ یَـٰشُعَیۡبُ مَا نَفۡقَهُ كَثِیرࣰا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِینَا ضَعِیفࣰاۖ وَلَوۡلَا رَهۡطُكَ لَرَجَمۡنَـٰكَۖ وَمَاۤ أَنتَ عَلَیۡنَا بِعَزِیزࣲ﴾ [هود ٩١].

فبين تعالى في هذه الآية أنّ نبيه شعيباً عليه الصلاة والسلام منعه الله من الكفار، وأعز جانبه بسبب العزاطف العصبية، من قومه الذين هم كفار، وهو دليل على أن المتمسك في بدينه قد يعينه الله ويعزه بنصره قريبة الكافر، كما بينه الله تعالى في مواضع أخر، كقوله في صالح وقومه ﴿قَالُوا۟ تَقَاسَمُوا۟ بِٱللَّهِ لَنُبَیِّتَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِیِّهِۦ مَا شَهِدۡنَا مَهۡلِكَ أَهۡلِهِۦ وَإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ﴾ [النمل ٤٩] ففي الآية دليل على أنّهم لا قدرة لهم على أن يفعلوا السوء بصالح عليه وعلى نبينا السلام- إلا في حال الخفاء، وأنهم لو فعلوا به ذلك خفاء وسرقة لكانوا يحلفون لأوليائه – الذين هم عصبتهم – أنّهم ما فعلوا به سوءاً، ولا شهدوا ذلك ولا حضروه خوفاً من عُصبته، فهو عزيز الجانب بسبب عصبته الكفار.

فإذا عرفت دلالة القرآن على أن المسلم قد ينتفع برابطة نسب وعصبية من كافر، فاعلم أنّ النداء بالروابط العصبية لا يجوز؛ لإجماع المسلمين على أنّ المسلم لا يجوز له الدعاء ب(يا لبني فلان) ونحوها.


شارك المقالة: