يحمي البيض ويقتل الفراخ - Penny wise and pound foolish

اقرأ في هذا المقال


الدجاج هو حيوان أليف، يُعد من أنواع الطيور، قصير الذنب والجناحين، ويسمى الذكر منه ديك، وهو من أكثر الحيوانات انتشاراً وشيوعاً، حيث يوجد الدجاج في العالم أكثر من أي طائر آخر.

قصة مثل “يحمي البيض ويقتل الفراخ”:

في إحدى البلدات التي كانت تطل على نهر في مزرعة جميلة، كان هناك منزل فسيح تسكن فيه سيدة سمينة جداً تحب الطعام كثيراً، وخاصة بيض الدجاج، حيث كانت تخرج كل يوم من منزلها؛ للحصول على البيض الشهي، وكانت تتشكر دجاجاتها على هذا البيض، فهي تستمتع بتناول البيض بجميع حالاته، مرةً مسلوقاً ومرةً مقلياً.

كانت السيدة تحب طبخ الدجاج وتناوله على وجبة الفطور، وفي صباح أحد الأيام، خرجت السيدة لجمع البيض كالعادة، فأصبحت تشعر بالجوع، وأخذت تفكر في أن كمية البيض التي تجنيها الدجاجات كل يوم لم تعد تشبعها، فبدأت تفكر في أنه لو أنها تحصل على كمية أكبر من البيض، لصنعت منه العديد من أصناف المعجنات والكعك الشهية المختلفة.

وبدأت تفكر في طريقة تجعلها تزيد من إنتاج البيض، فقالت في نفسها: سأقوم بزيادة كمية البيض التي تضعها الدجاجات أضعافاً مضاعفةً، وذلك من خلال زيادة كمية القمح التي أعطيها للدجاجات، فعندما تحصل الدجاجات على مزيد من الطعام، يجعلها تضع الكثير من البيض.

وفي صباح اليوم التالي، جاءت السيدة بكمية كبيرة من القمح ووضعته في خم الدجاجات، وعادت إلى منزلها تنتظر اليوم الثاني؛ لتجمع العدد الكبير من البيض، وقد جاء اليوم الثاني، فاستيقظت السيدة وذهبت بسرعة إلى خم الدجاجات، حاملةً معها سلة كبيرة؛ لتلم فيها العدد الكبير من البيض حسب اعتقادها.

لكن ما تفاجئت به السيدة أن البيض في ذلك اليوم كان أقل من كل مرة، فغضبت كثيراً، وقامت بإحضار دلو كبير ممتلىء بالقمح، وبدأت تجبر الدجاجات على أكله، ورجعت إلى منزلها تترقب اليوم التالي؛ من أجل جمع البيض الوفير، ولكن عندما جاء اليوم التالي، لم تجد أي بيضة، وأن الدجاجات أصبحت أكثر سمناً وكسلاً، لكن الدجاج يستطع الحركة؛ مما أدى به إلى حالةً صحيةً سيئةً، وينظر إلى الطيور في السماء ويتحسر على ما أحل به، وماتت بعدها.

العبرة من المثل:

أدى الطمع لتلك السيدة بالطعام؛ إلى نتائج لا تحمد عقباها، وكذلك هو الإنسان يجب أن يدرك المخاطر قبل الإفراط في الأمور، فالكثير من الأمور ينتج منها أخطار فادحة.


شارك المقالة: