إن الرحلة التي يقوم بها الإنسان في مرحلة التعليم هي من تقوم بإيصاله إلى أرفع وأسمى الدرجات في التفوق والنجاح والرقي، وبناء على ذلك فإن الإنسان الذي يسعى بنفسه إلى الاجتهاد يحصل على تحقيق الأحلام والإنجازات التي يستفيد منها في حياته العملية، ومن خلال ذلك يستطيع الوصول إلى كل ما كان يحلم في تحقيقه ويسعى في الوصول إليه، فيصل إلى أسمى الدرجات، حيث أن العلم والثقافة هي من تصنع ملك من إنسان في كل مكان يتواجد فيه، ومن خلال التعليم يتمكن الشخص من حل الكثير من الرموز والأمور غير الواضحة التي تواجهه في هذه الحياة.
مضمون مثل “يفتح المعلمون الباب وأنت تدخل بنفسك”:
ساهمت الأمثال الشعبية إلى حد كبير في البث في روح الإنسان حب الثقافة والتعلم، والسعي وراء النجاح وتحقيق الأحلام، مما يدل على أن نجاح الأشخاص يساهم إلى حد كبير في النهوض بالأوطان وتقدمها، حيث حرص الشعب الصيني الذي خرج منه أصل المثل على إيصال تلك الفكرة لكافة شعوب العالم، إذ أنهم قالوه بلغتهم الخاصة ومن ثم تُرجم إلى اللغة الإنجليزية والعربية، وبدأت الشعوب بتداوله بشكل كبير؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن حب التعليم صفة مشتركة بين كافة الثقافات والمجتمعات العالمية.
تناول المثل الصيني موضوع المعلم الذي له الأثر الكبير المباشر في إيصال المعلومات إلى الطلاب، مما يساهم في فتح الأبواب وهو ما يعتبر بمكانة فتح الآفاق العقلية لكل شخص، حتي تمكنه من التطلع على كافة المعلومات على اختلاف تصنيفاتها، ولكن هنا يجب على الطالب الذي يتلقى العلم أن لا يبقى في المكان نفسه بعد المساهمة التي قدمها المعلم له في فتح الأبواب أمامه، فهنا يأتي دوره في السعي من أجل الدخول من تلك الأبواب والوصول إلى الهدف المبتغى، ألا وهو تحصيل التعليم الذي يقوده إلى التقدم والتفوق والنجاح.
أكد المثل الصيني على أن المتعلم أو الطالب يجب عليه أن يسعى في الوصول إلى العلم بذات نفسه، بعد ما قدمه له المعلم من مساعدة، فعليه أن يدرك بأنه لا يمكنه الاعتماد على المعلم بشكل كلي، لأن بذلك الاتكال لن يستطيع الوصول إلى أي شيء، خاصةً وأن النجاح يبدأ من خلال سعي كل شخص من أجل الوصول إلى الهدف المنشود من تلقاء نفسه، فالمعلم لن يكون الطريق الأساسية في الوصول إذا لم يكن داخل الشخص رغبةً شخصية في الوصول إلى النجاح.